في تحد من النظام الإيراني للمجتمع الدولي, أكدت طهران أمس بدء عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة20% جاء ذلك علي لسان رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي. والذي أعلن بدء عمليات إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة20%. وقال صالحي' بدأنا اعتبارا من أمس التخصيب بنسبة20% في سلسلة من أجهزة الطرد المركزي المنفصلة في مفاعل نتانز'. وأوضح أنه تم اعداد' سلسلة من164 جهاز طرد مركزيا' في نتانز لتنفيذ عمليات التخصيب. وبررت طهران هذا القرار بعدم التوصل إلي اتفاق مع مجموعة الدول الست والتي تضم الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا من أجل تسليمها الوقود النووي الذي تحتاج إليه لتشغيل مفاعل البحث الطبي في طهران. ومن جانبها, اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن فريقا من مفتشيها موجود في نتانز بوسط ايران لمراقبة عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة20%. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن إعلان إيران أثارت موجة استنكار في المجتمع الدولي ولا سيما بين الدول الكبري التي تشتبه في سعي طهران لإمتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج نووي مدني, رغم نفي طهران ذلك. وقد توقع وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس صدور قرار دولي يمهد الطريق أمام فرض عقوبات جديدة علي إيران في غضون اسابيع ولا أشهر, حسب ما أفاد المتحدث باسمه جيف موريل أمس. وقال المتحدث في ختام زيارة لجيتس إلي باريس إن الوزير يعتقد أن الأمر هو مسألة اسابيع ولا أشهر. والتقي جيتس خلال زيارته لباريس التي بدأها أمس الأول بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يتقدم المطالبين بتشديد العقوبات علي طهران. وتابع المتحدث أن جيتس شدد خلال كل لقاءاته علي ضرورة التحرك بشكل عاجل بشأن إيران. وكان جيتس قد اعتبر في مقابلة بثتها شبكة فوكس نيوز الأمريكية أن الأمر سيستغرق اسابيع وليس أشهر, لنري إن كنا سنتوصل إلي قرار جديد في مجلس الأمن يتيح فرض عقوبات علي إيران. وقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية' البنتاجون' أمس إن الولاياتالمتحدة تريد أن يقر مجلس الأمن في غضون أسابيع وليس خلال أشهر قرارا يمهد السبيل لفرض عقوبات جديدة علي إيران بسبب برنامجها النووي. الصين التي تملك حق النقض جددت أمس دعوتها إلي التحاور مع الجمهورية الإسلامية بشأن برنامجها النووي. وحثت بكين كافة الأطراف للعمل معا من أجل التوصل إلي اتفاق لتقديم اقتراح بشأن الوقود النووي لايران يدعمه المجتمع الدولي وذلك بعد أن طالبت القوي الغربية بتطبيق عقوبات أكثر صرامة علي طهران. جاءت التصريحات علي لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصيني ما تشاوشو خلال مؤتمر صحفي عقد في بكين. ويأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي المجتمع الدولي إلي فرض' عقوبات مؤلمة' علي إيران حتي إذا لم توافق روسيا والصين علي ذلك. وقال شالوم' إن الشهر المقبل سيكون حاسما وحان الوقت ليفرض المجتمع الدولي عقوبات مؤلمة علي إيران حتي لو لم تنضم إليها روسيا والصين'. وأضاف إن علي المجتمع الدولي أن يقرر إن كان سيستمر في أوهامه بشأن تعاون إيران المزعوم, أو ستفرض عقوبات فعلية علي طهران وبرنامجها النووي. وفي موسكو, اعلن رئيس مجلس الأمن القومي الروسي أمس أن اعلان إيران بدء عمليات تخصيب اليورانيوم يثير' شكوكا' بشأن اهداف برنامجها النووي. ويأتي ذلك الموقف الروسي علي الرغم من كشف رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية أن مفاعل بوشهر النووي الذي تأجل بناؤه من جانب الروس في مدينة بوشهر بجنوب البلاد سيتم منح التفويض باستئناف عملية بنائه في الربيع المقبل.وفي أنقرة, وأعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس أنه يعتزم زيارة إيران قريبا لمحاولة التوصل إلي حل دبلوماسي لأزمة الملف النووي الإيراني. وفي تطور آخر, أعلن وزير الخارجية الإيطالية فرانكو فراتيني أمس أن نحو مائة من قوات الباسيج اقتحمت مقر السفارة الإيطالية في طهران, مرددين هتافات' الموت لإيطاليا..الموت لبيرلسكوني', بهدف الضغط علي إيطاليا للتراجع عن موقفها إزاء الملف النووي الإيراني. في الوقت نفسه, كشف موقع' كلمة' التابع للمعارضة أن قوات الشرطة الإيرانية اعتقلت أحد أقارب زعيم حزب المعارضة مير حسن موسوي في خطوة للضغط عليه للتراجع عن موقفه المعادي للحكومة الإيرانية.