واصلت قوات الجيش والأمن اليمنية هجماتها ضد مواقع وأوكار الحوثيين فى مختلف محاور القتال لليوم الثانى على التوالى، وذلك على الرغم من إعلان القائد الميدانى للحوثيين عبد الملك الحوثى قبوله بخمس نقاط من النقاط الست التى حددتها السلطة اليمنية لوقف القتال مع الحوثيين فى بعض المناطق شمال اليمن. وصرحت مصادر عسكرية يمنية الاثنين أن وحدات القوات المسلحة والأمن فى محور "صعده" دمرت أحد أوكار الإرهابيين الحوثيين فى منطقة "بنى معاذ" وسقط العديد من العناصر الإرهابية فى تلك الضربة المحكمة، كما دمرت العديد من الآليات والأسلحة التى كانت مكدسة فى ذلك الوكر، فى الوقت الذى تصدت فيه وحدات أخرى لمحاولات تسلل العناصر الحوثية فى "التبة الغبراء" و"غراز" وكبدتها خسائر فادحة . وفى محور "الملاحيظ"، ذكرت المصادر أن وحدات القوات المسلحة والأمن وجهت ضربات قوية موجعة للعناصر الإرهابية فى جبال "غافرة" و "شعاب الجرائب" و"مران" وأجبرت تلك العناصر على التقهقر، فيما واصلت وحدات أخرى رصد تحركات عناصر الإرهاب وتوجيه الضربات الدقيقة لأوكارها ملحقة بخسائر فادحة فى صفوفها. وفى محور "سفيان" بمحافظة "عمران" واصلت الوحدات الحكومية تشديد الخناق على ما تبقى من العناصر الإرهابية المتسللة إلى مدينة "سفيان" لإجبارها على الاستسلام، وتم إحباط محاولة تسلل يائسة للحوثيين قرب "الزعلاء" و"العمشية" بعد أن تكبدوا خسائر كبيرة فى المواجهات وأجبروا على الفرار. ومن جهة ثانية، قال مصدر بالسلطة المحلية بمحافظة "صعده" إن عناصر الإرهاب الحوثية جندت مؤخرا العشرات من الأطفال وتحاول إرسالهم إلى جبهات القتال فى "سفيان"، وحذر المصدر هذه العناصر من التغرير بالأطفال وصغار السن وإرسالهم إلى محارق الموت، وطالبهم بالتعقل والرجوع إلى الصواب والرشد وتسليم أنفسهم بدلا من ارتكاب جرائم جديدة بحق الأطفال وصغار السن وإرسالهم تحت التهديد إلى محارق الموت. وكان مجلس الدفاع الوطنى اليمنى قد أعلن- فى جلسة له الاحد برئاسة الرئيس على عبدالله صالح- أنه لا مانع من وقف القتال مع الحوثيين بشرط قبولهم بالنقاط الست التى حددتها السلطة اليمنية والبدء فى تنفيذها .