باشر الجيش الاسرائيلي إجراءات تأديبية بحق اثنين من ضباطه الكبار بشأن قضية قصف مبنى للامم المتحدة في غزة بقذائف فوسفورية أثناء الهجوم العسكري على القطاع فى الفترة من 27 ديسمبر/ كانون الاول 2008 حتى 22 يناير/ كانون الثاني 2009. وتستهدف الاجراءات التأديبية قائد الفرقة الاسرائيلية في غزة الجنرال ايال ايزنبرغ وقائد احدى كتائب المشاة الكولونيل ايلان مالكا لاتهامهما ب"تخطي صلاحياتهما بما شكل خطرا على حياة" مدنيين. ففي تقرير رسمي سلم الجمعة الى الاممالمتحدة، قالت السلطات الاسرائيلية إنها بدأت اجراءات تأديبية بحق جنرال وكولونيل من دون ان تحدد هويتيهما. وجاء هذا التقرير ردا على الاتهامات الخطيرة التي وجهتها لجنة التحقيق في حرب غزة الى اسرائيل برئاسة القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد جولدستون. وذكرت الاذاعة العامة ان قيادة الجيش الاسرائيلي اكتفت بتوجيه لوم الى الضابطين، لكنه احجم عن توضيح ما اذا كانت تمت معاقبة الضابطين. والقيت في اطار عملية "الرصاص المصبوب" قنابل فوسفورية على مبنى تابع لوكالة الاممالمتحدة للاجئين الفلسطينيين (اونروا)، واجمع المجتمع الدولي على ادانة هذا القصف الذي ادى الى اصابة ثلاثة موظفين في الوكالة. واثر هذا القصف وهجمات اخرى، دفعت اسرائيل 5,10 ملايين دولار تعويضا للامم المتحدة عن الخسائر التي تكبدتها خلال الهجوم على قطاع غزة، وتؤكد اسرائيل فتح تحقيق في 150 حادثا متفرقا بينها 36 حادثا هي موضع تحقيقات جنائية.