أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه قد يقبل خلال أيام مقترحا أمريكيا بإجراء محادثات تقارب مع إسرائيل عبر وسطاء أمريكيين, وأبدي استعداده لمباشرة التفاوض مع إسرائيل مقابل تجميد أعمال الاستيطان ثلاثة أشهر واعترافها بحدود1967 أساسا للحل مع تحديد آليات وجداول زمنية. وأوضح في حديث لصحيفة الجارديان البريطانية أنه سيتشاور مع قادة بعض الدول العربية قبل اتخاذه أي قرار بشأن التفاوض مع إسرائيل مشيرا الي أن الاستيطان المتواصل في الضفة الغربية سيؤدي الي حل الدولة الواحدة وأن المحادثات التي جرت مع ايهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق اقتربت من ابرام اتفاق سلام أكثر من أي وقت مضي. كما رفض أبو مازن مطلقا العودة الي ممارسة الكفاح المسلح باعتبار انعكاساته الكارثية علي الأراضي الفلسطينية قائلا إن حماس توقفت عن المقاومة في القطاع.. وجدد عزمه علي الاستقالة في حال عدم حدوث تقدم في مسار السلام. يأتي ذلك في الوقت الذي اعترفت فيه حكومة إسرائيل باستخدامها القنابل الفسفورية المحرمة دوليا خلال الحرب علي غزة. وذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن رد الحكومة الإسرائيلية علي تقرير جولدستون حول العملية العسكرية في القطاع تضمن الإشارة الي فرض عقوبة انضباطية علي الجنرال ايال ايزنبرج قائد قوات الجيش في قطاع غزة. والكولونيل ايلان مالكا قائد لواء( جيفعاني) للمشاة لتجاوزهما صلاحياتهما وسماحهما بإطلاق قنابل فوسفورية خلال تلك العملية. وأشارت الصحيفة الي أن حادث إطلاق القنابل الفسفورية وقع تحديدا يوم15 يناير2009 في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة. ولفت الرد الإسرائيلي الي إجراء التحقيق في حادثتين آخريين تطرق إليهما تقرير جولدستون يتعلق أحدهما بمقتل عشرين فلسطينيا بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة جراء قصف عسكري إسرائيلي, وزعم الجيش أنه استخدم القنابل الفسفورية أثناء اشتباك مع خلية تابعة لحركة حماس لخلق غطاء من شأنه أن يجعل من الصعب علي مقاتلي حماس رؤية الجنود. وذكرت صحيفة هاآرتس أن لجانا داخل الجيش الإسرائيلي تحقق في نحو150 جريمة ارتكبت خلال الحرب علي غزة لا سيما وأن500 جندي تم استجوابهم وما يقرب من100 من المدنيين الفلسطينيين أجريت مقابلات معهم في معبر ايريتس علي الحدود الإسرائيلية مع شمال قطاع غزة. من جانبها هاجمت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية إبان الحرب علي غزة ورئيسة حزب كاديما وزعيمة المعارضة, الأممالمتحدة, زاعمة أن تقرير جولدستون. ولد بالخطيئة علي يد منظمة تنتقد إسرائيل منذ إقامتها). وقالت ليفني إن علي الحكومة الإسرائيلية توفير الحماية اللازمة لجنود الجيش الإسرائيلي وعدم إضفاء الشرعية علي النقد غير العادل وغير الموضوعي, فبالإمكان تحقيق الردع ضد المنظمات الإرهابية فقط بطريقة واحدة هي الطريقة العسكرية.