دفع الاقبال على شراء الألماس مع استقرار الاقتصاد الصين لتصبح ثاني أكبر سوق للحجر الكريم في العالم بينما مازالت الاقتصاديات الأخرى تعاني آثار أزمة مالية عنيفة. وزاد موسم الزواج خاصة في الطبقة المتوسطة التي تزداد ثراء الدولة الآسيوية الأكثر سكانا حول لتجاوز اليابان وتلي الولاياتالمتحدةالامريكية المستهلك الاكبر للألماس. وارتفعت التعاملات على الألماس ببورصة شنغهاي 16.4 % ليتجاوز 1.5 مليار دولار. وحققت الصين نموا بلغ 8.7 % خلال 2009 رغم مواصلة ضغوط الازمة المالية التي انطلقت من وول ستريت لتنال من اقتصادات العالم المتقدم والنامي على حد سواء. ولم تبدأ الزيادة الفعلية في الطلب على الالماس في الصين سوى في التسعينات عندما نقلت شركة دي بيرز حملتها الاعلانية العالمية الى ذلك البلد مستغلة الرغبة الصينية الواضحة في الاستهلاك والسعي وراء نمط الحياة الغربي.وتمتلك مجموعة انجلو امريكان للتعدين 45 % من دي بيرز. ولم يكن الاقبال على شراء الالماس المؤشر الأول على تجاوز اقتصاد الصين تبعات الازمة المالية فقد عاود الاثرياء الظهور بقوة في الصين مرة اخرى منذ أكتوبر/ تشرين الاول 2009 ليصبح عدد مليارديرات الصين الذين يملكون ثروات بالدولار أكثر من أي بلد اخر باستثناء الولاياتالمتحدة. ونشرت مجلة فوربس ان الصين تحوي 130 مليارديرا يملكون ثروات بالدولار، ارتفاعا من 101 في عام 2008 ، ويبلغ عددهم في الولاياتالمتحدة 359 مليارديرا وفي روسيا 32 وفي الهند 24. وعانت الصين كغيرها مشكلات مشكلات اقتصادية مع انفجار فتيل الازمة، فاعلنت الحكومة انذاك ان نحو 20 مليون عامل بما يوازي 15.3 % من اجمالي العاملين عادوا الى قراهم بعد فقد وظائفهم في المدن وفشلهم في الحصول على وظائف بديلة جراء الازمة الاقتصادية العالمية. وأدت موجة من إغلاق المصانع في أعقاب تراجع الصادرات الى ضياع ملايين الوظائف وخفض أجور من نجحوا في التشبث بوظائفهم مما فاقم مخاوف المسؤولين من تنامي الاضطرابات الاجتماعية.