قتل ثمانية من رجال وكالة المخابرات المركزية الامريكية "سي.اي.ايه" الاربعاء عندما اخترق انتحاري قاعدة عسكرية أجنبية في أفغانستان وفجر نفسه، فيما اسفر هجوم اخر عن مقتل أربعة جنود كنديين وصحفية. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان ان مسئولا عسكريا أفغانيا فجر سترة ناسفة خلال اجتماع لمسئولي وكالة المخابرات المركزية في اقليم خوست بجنوب شرق البلاد. وكتب يقول في رسالة بالبريد الالكتروني "هذا الهجوم القاتل نفذه فرد شجاع من الجيش الافغاني حين كان مسئولو المخابرات الامريكية منشغلين بالبحث عن معلومات عن المجاهدين". وأوقع هذا الهجوم أكبر عدد من القتلى في صفوف السي.اي.ايه وكان الاكثر جرأة خلال الحرب ويبرز المدى الذي وصلت اليه عمليات طالبان وقدرتها على التنسيق في وقت بلغ فيه العنف أعلى مستوى منذ الاطاحة بحكومتها عام 2001 . وعندما سئل مجاهد المتحدث باسم طالبان عن كيفية تمكن الانتحاري من شن الهجوم على قاعدة عسكرية أجنبية أجاب "بما أن الرجل كان ضابطا فلم يواجه صعوبة تذكر". وقال مسئولون أمريكيون ان الامريكيين القتلى موظفون في وكالة "سي.اي.ايه"،وقال مسئولو دفاع ان عدة أشخاص أصيبوا أيضا خلال التفجير لكن لا يوجد من ضمن القتلى جنود من القوات الامريكية أو قوات حلف شمال الاطلسي. وتقع القاعدة العسكرية التي تعرضت للهجوم قرب الحدود الباكستانية وهي واحدة من مناطق أفغانستان التي تبلغ بها أنشطة طالبان أعلى مستوى. من جهة اخرى، أعلنت وزارة الدفاع الكندية أن خمسة كنديين وهم أربعة جنود وصحفية قتلوا عندما أصابت قنبلة السيارة المدرعة التي كانت تقلهم في اقليم قندهار بجنوب البلاد. واستهدف التفجير الذي وقع على بعد 4 كيلومترات خارج قندهار الدورية بينما كانت تتفقد مشاريع اعادة اعمار. كانت الصحفية الكندية القتيلة وهي ميشيل لانج (34 عاما) في مهمة تابعة لخدمة "كان وست" الاخبارية، وكانت تقوم بأول مهمة لها في أفغانستان وكانت موجودة هناك منذ 11 ديسمبر كانون الاول. وهي ثالث ضحية من الصحفيين الذين يلقون حتفهم في أفغانستان هذا العام. وبهذا الهجوم يرتفع عدد القتلى من الجيش الكندي في أفغانستان الى 138، وأرسلت كندا قوة قوامها 2800 فرد الى أفغانستان لكن هذه المهمة أصبحت لا تلقى مساندة شعبية بشكل متزايد من الكنديين ومن المقرر سحبها في نهاية 2011 .