أعلنت حركة طالبان الافغانية أمس مسئوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي شن داخل قاعدة الجيش الامريكي وأسفر عن مقتل ثمانية من ضباط وكالة المخابرات المركزية الامريكية أعترف مسئولون أمريكيون أن المفجر الانتحاري كان ضابطا في الجيش الأفغاني فيما يعد ثاني هجوم من نوعه يشنه فرد من الجيش الأفغاني خلال يومين علي القوات الدولية. وكانت شبكة سي ان ان الإخبارية قد نقلت عن مسئول في المخابرات المركزية أن انتحاريا بحزام ناسف فجر نفسه داخل قاعة للتمارين الرياضية في قاعدة عسكرية أمريكية في خوست جنوب شرق أفغانستان. وقد أوقع هذا الهجوم أكبر عدد من القتلي في صفوف السي. اي. ايه وكان الأكثر جرأة خلال الحرب ويبرز المدي الذي وصلت إليه عمليات طالبان وقدرتها علي التنسيق في وقت بلغ فيه العنف أعلي مستوي منذ الإطاحة بحكومتها عام2001. في الوقت نفسه, ذكرت وزارة الدفاع الكندية أن خمة جنود كنديين قتلوا عندما أصابت قنبلة مركبة مدرعة كانوا يستقلونها أمس الأول في إقليم قندهار بجنوبأفغانستان. وذكرت مصادر بوزارة الدفاع أن الهجوم الذي وقع علي بعد نحو أربعة كيلومترات خارج مدينة قندهار. أسفر عن مقتل صحفية كندية كانت بمرافقتهم وإصابة أربعة جنود كنديين آخرين ومسئول مدني كندي. ومن جانبه قال متحدث باسم حاكم إقليم هلمند في جنوبأفغانستان إن الغارة الجوية التي شنتها القوات الأمريكية في الإقليم أمس الأول أسفرت عن مقتل مدنيين أفغان لكن عدد الضحايا مازال غير معروف. في غضون ذلك, كشفت صحيفة التايمز البريطانية في تقرير لمراسلها في أفغانستان عن نفوذ متصاعد لحركة طالبان وتشكيلها حكومة ظل موازية لحكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي. وقد اعترف مصدر رفيع المستوي في قوات حلف شمال الأطلنطي الناتو أن لطالبان حكومة قيد الانتظار وقد تم اختيار وزرائها وهي مستعدة لتسلم الحكم فور سقوط الإدارة الحالية. كما حذر المصدر في تقييم صريح لقوة المتمردين من أن الوقت ينفد, ونفوذ طالبان يتسع. وفي باكستان, أعلنت مصادر محلية أن فرقة الكومندوز شنت هجوما علي عيادة خاصة قبل فجر أمس في أحد معاقل طالبان قرب الحدود مع أفغانستان وقتلت أربعة ناشطين أجانب وامرأة. وأوضح مسئولون محليون أن القوات حاصرت عيادة خاصة في وانا كبري مدن وزيرستان الجنوبية في الساعة الثانية صباحا ودارت معارك استمرت أكثر من أربع ساعات.وعلي صعيد آخر, فقد حذر محللون باكستانيون من وقوع مواجهة بين مؤسسات الدولة والجيش والقضاء والمعارضة.
