تنظيم "القاعدة" في اليمن - الذي تبنى محاولة الاعتداء الفاشلة على طائرة أمريكية في 25 ديسمبر/ كانون الأول 2009 - يعد مسئولا عن سلسلة من الهجمات الدامية قبل وبعد انضمام الفرع السعودي إليه مطلع 2009 وتحوله إلى "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب". ومن أبرز عمليات التنظيم، مقتل 17 جنديا أميركيا وإصابة 38 بجروح في هجوم انتحاري استهدف المدمرة الأمريكية "يو اس اس كول" في مرفأ عدن في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2000 وفي اليوم التالي، نفذ تنظيم "القاعدة" هجوما على السفارة البريطانية في صنعاء، أسفر عن خسائر مادية دون وقوع إصابات. وبعد عامين، وقع هجوم على ناقلة النفط الفرنسية" ليمبورج" في المكلا - في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2002 - تسبب في مقتل بحار بلغاري. وفي 2 يوليو/ تموز 2007، قتل ثمانية سياح إسبان ويمنيين اثنين في انفجار سيارة مفخخة بالقرب من معلم أثري في مأرب شرق صنعاء. وفي 18 يناير/ كانون الثاني 2008، قتلت سائحتان بلجيكيتان وسائقهما ومرشدهما اليمنيان في إطلاق نار بوادي حضرموت (شرق صنعاء). ثم شن التنظيم هجوما بالصواريخ استهدف السفارة الأمريكية في صنعاء وأصاب مدرسة مجاورة في 18 مارس/ آذار 2008، نتج عنه مقتل جندي وطالبة. وفي العام نفسه أدى انفجار سيارتين مفخختين استهدفتا السفارة الأمريكية إلى مقتل 16 شخصا في 17 سبتمبر/ أيلول. وفي يناير/ كانون الثاني 2009 اندمج الفرعان اليمني والسعودي للقاعدة وتأسس "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب". ثم قتل 4 سياح كوريين جنوبيين وأصيب 4 آخرون إثر تفجير انتحاري وقع في "شبام" شرقي اليمن في 15 مارس/ آذار من العام نفسه. وفي 7 أبريل/ نيسان، أعلنت الرياض عن تفكيك خلية من 11 عنصرا مفترضا في القاعدة كانوا يعدون لهجمات. وأعلن اليمن – في 14 يونيو/ حزيران 2009 - إلقاء القبض على ممول "القاعدة" حسن حسين بن علوان السعودي الجنسية. كما ألقت السعودية القبض على 44 عنصرا مفترضا في القاعدة – في 19 أغسطس/ آب - وضبطت كميات كبيرة من الأسلحة. وفي 28 من الشهر نفسه، فجر عبد الله حسن العسيري – الذي أعلن توبته عن انتمائه للقاعدة - نفسه في محاولة لاغتيال الأمير محمد بن نايف الرجل القوي في مكافحة الإرهاب في السعودية، لكن القنبلة انفجرت مبكرا وأصيب الأمير بجروح طفيفة فقط. ثم أعلنت السعودية – في 13 أكتوبر/ تشرين الأول - قتل انتحاريين اثنين من القاعدة على الحدود مع اليمن. وفي الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، قالت السعودية إنها اكتشفت مخبأ مهما للأسلحة. وفي يوم عيد الميلاد - 25 ديسمبر/ كانون الأول 2009 – حاول نيجيري تفجير طائرة أميركية قبيل وصولها إلى "ديترويت" من امستردام، والقاعدة أعلنت مسئوليتها عن المحاولة.