عارضت الولاياتالمتحدة بناء مستوطنات يهودية جديدة في القدسالشرقية التي ضمتها إسرائيل عام 1967، وذلك في رد فعل على الإصرار الإسرائيلي بمواصلة البناء، داعية الى اجراء مفاوضات حول مستقبل تلك المنطقة المتنازع عليها، حسبما قال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس. كما دعا البيت الابيض إسرائيل والفلسطينيين الى العودة لمائدة التفاوض بأسرع وقت ممكن مطالبا إسرائيل بوقف بناء وحدات سكنية جديدة لليهود في القدسالشرقية العربية. من جانبه، ندد الاتحاد الاوروبي الاثنين بقرار السلطات الاسرائيلية "غير المشروع" اطلاق استدراج عروض لبناء وحدات سكنية في القدسالشرقيةالمحتلة. وحذرت الرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي من ان "البناء في الاراضي المحتلة غير مشروع ويشكل انتهاكا للقانون الدولي" معربة عن "استيائها" من اعلان استدراج العروض، ودعت السلطات الاسرائيلية الى "اعادة النظر في المشروع". كانت إسرائيل قد أبلغت الولاياتالمتحدة الاثنين اعتزامها بناء نحو 700 منزل جديد لليهود في مناطق من الضفة الغربيةالمحتلة تعتبرها جزءا من القدس وهي المدينة التي استثنتها من تجميد محدود لبناء المستوطنات، وذلك حسبما صرح مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت "عن مسئول ملف القدس في السلطة الفلسطينية حاتم عبد القادر تأكيده أنه على الولاياتالمتحدة الرد على تلاعب إسرائيل وعدم اكتراثها بالأسرة الدولية. وتشمل العطاءات التي أعلنت عنها وزارة الإسكان الإسرائيلية 6500 وحدة سكنية في حوالي 54 مستوطنة في جميع أنحاء إسرائيل، ويشمل ذلك عطاءات تطوير بناء في عدة أحياء في مدينة القدس على النحو التالي: "377 وحدة في حي تفي يعقوب، 117 وحدة في منطقة هار حوما، و 198 وحدة في بسغات زئيف". من جانبه، قال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية إن اي عطاءات اسرائيلية جديدة في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 هي غير شرعية وغير قانونية وستزول عاجلا ام اجلا. وتحت وطأة الضغوط الامريكية، أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في نوفمبر/ تشرين الثاني تجميدا لمدة عشرة أشهر لبناء المنازل الجديدة في مستوطنات الضفة الغربية، لكنه قال ان هذا لن يشمل الحدود البلدية التي حددتها اسرائيل للقدس. كانت الولاياتالمتحدة قد عبرت عن استيائها من خطط اسرائيلية سابقة للبناء داخل وحول القدسالشرقية التي يريدها الفلسطينيون لتكون عاصمة دولتهم المستقبلية.