ذكرت تقارير إعلامية ايطالية أن المرأة التي هاجمت البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان ليلة قداس عيد الميلاد في كاتدرائية القديس بطرس "كانت تريد مناشدته التدخل لمساعدة الفقراء في العالم". وقالت صحيفة "كوريير ديلا سيرا" الإيطالية الصادرة يوم الإثنين في ميلانو إن المرأة ذكرت ذلك للعاملين بالمستشفى الجامعي في سوبياكو حيث تخضع لفحص سلامة قواها العقلية. ومن المنتظر أن يقرر الفاتيكان قريبا ما إذا كان سيتخذ إجراءات قانونية ضد المرأة التي تعاني من عدم الاستقرار النفسي. كانت المرأة تخطت الحواجز عند مدخل كاتدرائية القديس بطرس في بداية قداس عيد الميلاد واندفعت نحو البابا فأسقطته أرضا. وترجح وسائل الإعلام الإيطالية أن يطلق سراح المرأة حيث إنها تعاني من مشاكل نفسية كما أنها لم تكن تحمل أي نوع من السلاح. ويتعين على المرأة بصفة مبدئية البقاء بالمستشفى الجامعي الواقع شرقي العاصمة الإيطالية روما قرابة أسبوع. وينظر الادعاء العام في الفاتيكان التقارير المقدمة من قوات الأمن التابعة للفاتيكان وشهود العيان حول الواقعة إلا أنه لا زال ينتظر وصول التقارير الطبية بشأن الحادث. وفي حالة إدانة المرأة يمكنها قضاء العقوبة إما في إيطاليا أو سويسرا نظرا لأنها تحمل جنسية البلدين حيث تسمح الاتفاقيات القانونية بين الفاتيكان وكل من سويسرا وإيطاليا بمثل هذا الإجراء. وكان الأب فريدريكو لومباردي كبير المتحدثين باسم الفاتيكان صرح بعد وقت قصير من الواقعة بقوله :"القضاء في الفاتيكان يتسم بالرحمة". واشنطن تعارض بناء مستوطنات جديدة في القدسالشرقية هونولولو – الفرنسية أعلن روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض يوم الإثنين أن الولاياتالمتحدة تعارض بناء مستوطنات يهودية جديدة في القدسالشرقية التي ضمتها إسرائيل عام 1967، داعيا إلى إجراء مفاوضات حول مستقبل تلك المنطقة المتنازع عليها. وصرح جيبس أن: "الولاياتالمتحدة تعارض البناء الإسرائيلي الجديد في القدسالشرقية". وأضاف أن: "وضع القدس هو من قضايا الحل النهائي التي يجب حلها من قبل الطرفين من خلال مفاوضات وبدعم من المجتمع الدولي". وأكد أن: "الولاياتالمتحدة تدرك أن القدس هي قضية مهمة للغاية بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين وبالنسبة لليهود والمسلمين والمسيحيين". وقال: "نحن نعتقد أنه من خلال المفاوضات المبنية على النوايا الحسنة، فان باستطاعة الطرفين الاتفاق على نتيجة تحقق تطلعات الجانبين بالنسبة للقدس والمحافظة على مكانتها بالنسبة للناس في أنحاء العالم". وكانت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي قد أكدت مساء الأحد أن وزارة الإسكان الإسرائيلية قد أعلنت عن استدراج عروض لبناء مئات الوحدات السكنية في مستوطنات يهودية في القدسالشرقية. ويعيش حوالي 200 ألف إسرائيلي في هذه المستوطنات بجوار 270 ألف فلسطيني. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو نهاية نوفمبر تحت ضغط من الولاياتالمتحدة تجميدا جزئيا للاستيطان في الضفة الغربية حيث يقيم 300 ألف إسرائيلي، لمدة عشرة أشهر. ويرمي التجميد بحسب قوله إلى تشجيع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على استئناف مفاوضات السلام المجمدة منذ هجوم الجيش الإسرائيلي على غزة قبل عام. غير أن قرار التجميد لا يشمل القدسالشرقية، ولا مشاريع بناء 3000 وحدة سكنية في طور البناء في الضفة الغربية، ولا بناء مبان عامة (دور عبادة، مدارس، مستشفيات، حمامات). ولم يعترف المجتمع الدولي بضم القدسالشرقية التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية.