أعلن خه يافي نائب وزير الخارجية الصيني الخميس إن بلاده ستلتزم بتقليص نسبة انبعاثاتها من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بشكل يتسم ب`"الشفافية"لانها لن تقبل إشرافا دوليا مباشرا. جاء التعهد الصيني بعد ساعات من دعوة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون للصين بالتزام الشفافية حيال القضية. وقال خه يافي للصحفيين في كوبنهاجن نيابة عن رئيس الوزراء وين جياباو:"نعد بالتزام الشفافية في تحركاتنا..ونعد بأن تخضع تحركاتنا هذه لرقابةالقانون ووسائل الإعلام". وكان المفاوضون يرددون-قبل الخطاب-أن الصين تحارب بشراسة للحيلولة دون فرض أي تفتيش دولي مستقل للوقوف على حجم انبعاثاتها من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وأكد خه هذا الموقف اليوم عندما قال إن بلاده مستعدة لايضاح معدلات انبعاثاتها على الصعيد الدولي لكن على أساس طوعي فحسب وبطريقة لا تمنح القوى الأجنبية حقوقا تتسم ب"التدخل " في سيادة الصين. من جهة أخرى قال المتحدث باسم البيت الابيض ان التوصل الى اتفاق في قمة المناخ "فارغ"المضمون اسوأ من عدم التوصل الى اتفاق. واكد جيبس على ان واشنطن تامل في ان تبقى الصين "وتكون جزءا من الحل"نظرا لانها واحدة من اكبر الدول المسببة للتلوث في العالم وتعتمد بشكل كبير على محطات الطاقة التي تستخدم الفحم مما يؤدي الى انبعاث غازات الدفيئة. وأضاف ان اوباما يتوجه الى كوبنهاجن على امل مواصلة التقدم والحصول على اتفاق قوي يمكن تنفيذه ويجب ان يتضمن مثل هذا الاتفاق عناصر قوية مثل الشفافية حتى نفهم ونتاكد ان الناس سيفوا بالتزاماتهم". واضاف ان الادارة الامريكية لا تملك اتفاقا محددا ليكون بديلا عن بروتوكول كيوتو ولكن "يجب ان ناتي الى الطاولة ومعنا هدف قوي لعام 2020"وانه من الواضح اننا لا نتحدث عن معاهدة نحن نتحدث عن اتفاق سياسي يضع اسس معاهدة نهائية اثناء عملنا على تحقيقها". وذكرت الادارة الامريكية انها ستقدم عرضا في كوبنهاجن لخفض الانبعاثات في الولاياتالمتحدة صاحبة اكبر اقتصاد في العالم بنسبة 17% بحلول 2020 مقارنة بمستويات العام 2005.