فاز رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني بلقب "نجم الروك للعام" الذي تمنحه مجلة "رولينج ستونز" بنسختها الإيطالية، في عددها الصادر في نوفمبر/تشرين الثاني 2009، ونشرت المجلة على غلافها رسما بريشة فنان لبرلسكوني تغطي وجهه ابتسامة عريضة. وخرج رئيس الوزراء الايطالي من صيف حافل بالفضائح بشأن علاقته بعارضة ملابس داخلية (18 عاما) ومزاعم عن مرافقته لعاهرة بعد حفل صاخب وكلها عناصر عززت فيما يبدو تصويت هيئة تحرير المجلة لصالح منح برلسكوني لقب نجم الروك. كما مر الملياردير برلسكوني بعام عاصف حيث طلبت زوجته الثانية فيرونيكا لاريو الطلاق في مايو/أيار بعد ظهور صور لبرلسكوني وهو يحضر حفل عيد ميلاد عارضة الأزياء الصاعدة ناعومي ليتيتسيا لدى بلوغها سن الثامنة عشرة. في نفس الوقت قال كارلو أنتونيلي رئيس تحرير الطبعة الايطالية من مجلة رولنج ستون ان ظهور أي شخصية على غلاف المجلة لم يعد كما كان في السابق، مضيفا انه لم يعد يعتمد علي مشاهير النجوم فقط . ونفى انتونيلي أن يكون لمجلته أي غرض سياسي من وراء هذا الاختيار وقال " الأمر لا علاقة له بالأخلاق عندما تكون ضيعة برلسكوني في سردينيا شبيهة جدا بضيعة نيفرلاند التي يملكها مايكل جاكسون يكون الأمر مثيرا، وفكرة أن يكون السياسي نموذجا أخلاقيا عفا عليها الزمن تماما انها فكرة من الماضي". وتباينت ردود فعل الايطاليين تجاه هذا الاختيار واكدت طالبة ايطالية تدعى مارتينا باري "أعتقد انه كان ينبغي وضع صورة نجم روك على غلاف هذه المجلة وليس مهرجا يتردد على الحفلات ومآدب الغذاء بدلا من التعامل مع المشاكل الأكثر خطورة". بينما قالت واحدة من المارة تدعى كلاوديا انتونيلي "أعتقد انها فكرة رائعة، فلا أحد يشبه نجم الروك أكثر منه ... الطريقة التي يتصرف بها وطريقة ملبسه ونكاته واسلوب حياته.. أنا مع الغلاف.. إنها فكرة ساخرة للغاية". والغريب ان برلسكوني لم يكن وحده الشخصية العالمية الشهيرة التي تجذب اهتمام مجلة رولنج ستون حيث اهتمت المجلة ايضا بالرئيس الأمريكي باراك أوباما والبابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر لأسلوب حياتهما الذي يشبه نجوم الروك.