"1000 قائد محلي" ترفع سن المتدربين ل45 عاما    رئيس الوزراء: مصر واحة الأمن والاستقرار في المنطقة    المفتي: الاستفادة من التطور العلمي في رصد الأهلَّة يحقق الدِّقة واليقين    محافظ البحيرة تفتتح معرض دمنهور للكتاب في نسخته السابعة | صور    الحوار الوطني.. ساحة مفتوحة لمناقشة قضايا الدعم النقدي واستيعاب كل المدارس الفكرية    زراعة القناة السويس تعقد لقاء تعريفيا للطلاب الجدد(صور)    السياحة والآثار تستضيف وفدا من وكلاء السفر التركية في رحلة تعريفية    مدبولي: عقيدة مصر الدائمة الدفاع عن مصالحها وليس لنا أطماع خارجية    وزير التعليم العالي يناقش فتح فرعا لجامعة أبردين البريطانية في مصر    بنك مصر وأمازون لخدمات الدفع الإلكتروني يعقدان شراكة استراتيجية مع مصر للطيران    محافظ الغربية يناقش الموقف التنفيذي لمشروعات صندوق التنمية الحضرية    قصف إسرائيل| خامنئي: مقتل نصر الله ليس حادثة صغيرة    حقوقيون خلال ندوة بالأمم المتحدة: استمرار العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان يقوض السلم والأمن الدوليين    محامي فتوح يكشف تقديم اللاعب لواجب العزاء لأسرة أحمد الشبكي    عاد من الاعتزال.. برشلونة يتعاقد مع تشيزني    بروتوكول تعاون بين الاتحادين المصري والتونسي لكرة اليد    عبد الواحد: فوز الزمالك بالسوبر المصري سيتحقق بشرط.. وجوميز رفض بعض الصفقات    محامي فتوح ل في الجول: أسرة المتوفي وعدته بالعفو عنه    قرار قضائي جديد ضد المتهمين في واقعة «سحر مؤمن زكريا»    200 مليون جنيه لحل أزمة زيزو.. وجوميز يرفض مصطفى أشرف    وزير المجالس النيابية: نجاح مجلس الشيوخ في تطوير أدواته أمر يستحق الإشادة    مزارع يقتل شقيقه بمساعدة نجليه لخلاف على الميراث    بالأسماء.. إصابة 11 شخصًا في حادث تصادم ميكروباص بتريلا في كفر الشيخ    ضبط أب ونجليه بتهمة قتل شقيقه في الشرقية.. ما القصة؟    محامي المتهمين واقعة مؤمن زكريا ل الشروق: النيابة تحقق مع نجل التُربي والمتهمين أكدوا بحدوث الواقعة    رئيس جامعة الأزهر: الإسلام دعا إلى إعمار الأرض والحفاظ على البيئة ونهى عن الفساد    جولة بحرية بقناة السويس للفِرق المشاركة بمهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية    مهرجان أسوان لأفلام المرأة يبدأ استقبال أعمال دورته التاسعة    محافظ البحيرة تفتتح معرض دمنهور للكتاب في نسخته السابعة    «تفتكروا مين دول؟» .. إسعاد يونس تشوّق الجمهور لضيوف أحدث حلقات «صاحبة السعادة»    وزير الثقافة يلتقي أعضاء نقابة الفنانين التشكيليين (صور)    فتح باب التقدم لجوائز الدولة للتفوق فى فروع الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية    عالم أزهري: 4 أمور تحصنك من «الشيطان والسحر»    وما النصر إلا من عند الله.. الأوقاف تحدد خطة الجمعة المقبلة    تشغيل أكبر مستشفى لتقديم الرعاية الصحية للأطفال على مستوى الجمهورية بجامعة سوهاج    مركز السموم بطب بنها يستقبل 310 حالات تسمم خلال شهر    قافلة طبية في قرية الشيخ حسن بالمنيا ضمن مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان    جمال شعبان: نصف مليون طفل مدخن في مصر أعمارهم أقل من 15 عامًا    فرنسا تدين بشدة الغارات الإسرائيلية الجديدة في قطاع غزة    الرئيس الصينى لبوتين: مستعدون لمواصلة التعاون العملى الشامل مع روسيا    منح الرخصة الذهبية للشركة المصرية للأملاح والمعادن بالفيوم «أميسال»    رحيل لاعب جديد عن الأهلي بسبب مارسيل كولر    الكيلو ب185 جنيها.. منفذ "حياة كريمة" يوفر اللحوم بأسعار مخفضة بالمرج.. صور    الجمعة المقبل غرة شهر ربيع الآخر فلكياً لسنة 1446 هجريا    رئيس جامعة الأزهر: الإسلام دعا إلى إعمار الأرض والحفاظ على البيئة    النيابة تطلب تحريات مصرع عامل تكييف سقط من الطابق الثالث في الإسكندرية    الجيش الأردنى يحبط محاولة تسلل وتهريب كميات من المواد المخدرة قادمة من سوريا    بالصور.. 3600 سائح في جولة بشوارع بورسعيد    «بونبوناية السينما المصرية».. ناقد: مديحة سالم تركت الجامعة من أجل الفن    وزير الداخلية يصدر قرارًا برد الجنسية المصرية ل24 شخصًا    "أبوالريش" تستضيف مؤتمرًا دوليًا لعلاج اضطرابات كهرباء قلب الأطفال    وزير الري يلتقى السفيرة الأمريكية بالقاهرة لبحث سُبل تعزيز التعاون في مجال الموارد المائية    تنسيق 2024.. رابط نتيجة معادلة دبلوم التجارة بالمجلس الأعلى للجامعات    «الداخلية»: ضبط 16 متهمًا خلال حملات أمنية على حائزي المخدرات في 9 محافظات    جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع نطاق دعوته لسكان جنوب لبنان بالإخلاء    أمين الفتوى: الأكل بعد حد الشبع حرام ويسبب الأمراض    انتخابات أمريكا 2024| وولتز يتهم ترامب بإثارة الأزمات بدلاً من تعزيز الدبلوماسية    إيران تدعو مجلس الأمن لاتخاذ خطوات فورية ضد تهديدات إسرائيل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وراء الاحداث
نشر في أخبار مصر يوم 18 - 11 - 2009

د/عبد المنعم سعيد : مساء الخير,فيتنام عانت تاريخ طويل من التخلف ولكنها تعيش مظاهر نمو اقتصادى فائربمعنى انه متواتر وعالى وايضا عملية تزاوج كبيرة مع رأس المال الاجنبى حيث نجد انه فى فيتنام فى العام الماضى قفظت فيها الاستثمارات الاجنبية لحوالى 63 مليار دولارحتى نستطيع ان نفهم هذا الرقم اننا نعتقد اننا بالفعل حققنا نجاحا كبيرا فى العام الماضى عندما بلغ حجم الاستثمارات حوالى 13 مليار وكسورهنا فى مصر قدرة الفيتناميين على جزب هذا القدرمن الاستثمارات خاصة وان فى استثمارات امريكية وفيتنامية ويابانية كلاهما كانا اعداءا تاريخين لفيتنام ورغم ذلك فان لهم الان نصيب الاسد من الاستثمارات الاجنبية داخل هذا البلد لكن النهضة الاقتصادية الاجنبة ليست فقط فيما يتعلق بالاستثمار الاجنبى او النمو الاقتصادى المتسارع وانما ايضا لقدرتها المتزايدة على التطبيع لارتفاع مستوى المعيشة بشكل او باخر تعيش فيتنام تجربة فريدة لانها كانت دولة يحكمها حزب شيوعى قامت اساسا على قطاع عام مسيطر على كل شئ زراعة وصناعة وتجارة وتجارة خارجية وتجارة داخلية الان تحدث تحولات جوهرية مثيرة فى هذا البلد المثير ايضا للاهتمام من جوانب متعدده كيف حدث ذلك كيف حدث التغير فى فيتنام هل انتهت القصة النضالية القديمة ام لا تزال الملحمة باقية تأخذ اشكالا اقتصادية واجتماعية جديدة كيف تكيف المجتمع الفيتنامى مع قضايا تثيرها هنا كل يوم نقوم بعملية الخصصة والقطاع العام ونقول ماذا نفعل تحديدا مع القطاع العام نعطية لادارة اجنبية ام لا نعطية وما هو الموقف من الاستثمارات الاجنبية هل غزوا او نوعا من التدخل الاقتصادى كبديل للتدخل العسكرى ام ان هناك عملية جارية من اجل الاعتماد العالمى المتبادل ما هو موقف الشعب الفيتنامى لذلك كلة هل تتشكل فئات وطبقات جديده كل هذه الامور موضع التساؤل ويسعدنا ان يكون معنا فيها البروفوسير( هونج غو فو ) كما قلنا عضو اللجنة المركزيه لحزب ليو الفيتنامى ولكن قبل ان نلتقى بضيفنا تعالوا نستمع الى هذا التقرير .
مذيع :عرف المصريون دائما فيتنام على انها عاشت لفترة طويلة فى اتون الحرب سواء فى مواجهة فرنسا والولايات المتحده فيما بعد وهى الحروب التى نتج عنها تدمير كامل للبنية الاساسية لفيتنام واهدارا لمواردها القومية وعلى انها الدولة التى مثلت المستنقع الاهم للقوة الامريكيه خلال حرب السنوات الثمانية التى بدأت فعليا فى عام 1964 حينما كتبت الولايات المتحدة قرار التدخل العسكرى الشامل فى فيتنام الشمالية بعدما هاجم الثوار جبهة التحريرفيها بعض القاذفات البحرية الامريكية فى خليج توفيا - وظل الوجود العسكرى الامريكى يزداد فى فيتنام ليبلغ فى نهاية عام 1965 حوالى مائتى الف جندى ثم وصل فى عام 1968 الى 550 الفا ومع ما تكبدته الولايات المتحدة من خسائر بشرية ومادية ظهرت فى الشارع الامريكى دعوة الى انهاء الحرب الفيتنامية وتمثلت تلك الدعوة فى المظاهرات المكثفة التى عمت المدن الامريكية مطالبة بالخروج من فيتنام وبالفعل بدأ التراجع الامريكى حتى انسحب اخر جندى امريكى من فيتنام فى يناير عام 1973بعد ان تكبدت الولايات المتحدة 57 الف قتيل وما يزيد على مائة وخمسين الف جريح وستمائة اسير بينما فقدت فيتنام مليونى قتيل وثلاثة ملايين جريح واثنى عشر مليون لاجئ ومنذ انتهاء الحرب الامريكيه الفيتنامية واجهت فيتنام ازمه اقتصادية حادة واعتمدت بدرجة اساسية على المساعدات السوفيتيه وتوابع فى السبعينيات والنصف الاول من الثمانينيات كانت السياسة الاقتصادية للحكومة الفيتنامية قائمة على اساس الاقتصاد الموجة للتخطيط المركزى لكنها توجهت منذ عام 1986 للاخذ بسياسات الاصلاح الاقتصادى والتوجه نحو اقتصاد السوق وتشجيع قدوم الاسثتمارات الاجنبية فى فيتنام وبدات فيتنام تنهى مشكلة تلو الاخر مما جعل من تجرتها نموذجا فريدا غير فيتنام الى ما يطلق عليه البعض فيتنام الحديثة او باريس الشرق ونجحت فيتنام فىالتحول من دولة زراعية الى دولة صناعية وصارت من الدول المصدرة للسلع الصناعية ومنها الملابس الجاهزة والمنسوجات والسلع الغذائية الزراعية والكيماويات كما تصدر البترول والفحم والزنك والحديد والفوسفات والذهب ولم يقتصرالدور الذى شهدتة فيتنام على البعد الاقتصادى شمل ايضا المجال التعليمى بحيث كانت فيتنام من الدول التى جعلت التعليم طريقها للاستقلال واصبح لديها سبع جامعات من بين افضل جامعة فى جنوب شرق اسيا فكيف نجحت فيتنام فى التغلب على ميراث الحروب والدخول فى نادى الدول الناجحة التى تحقق معدلات مرتفعة فى النمو تخطت عام 2007 الى 8% وكيف نجحت فى العبورمن تجربة الاصلاح الاقتصادى الى تحقيق اهدافها خلال العشرين عاما فقط هذه هى اهم التساؤلات التى تناقشها تلك الحلقة من برنامج وراء الاحداث .
د/عبد المنعم سعيد : التجربة الفتنامية ومعنا البروفوسير هونج غوفوومعنا ايضا هناالمترجمة له ولنا فى هذه الحلقة السيدة لين وقد قدمت مع البروفسورمن هانوى لكى تقوم بالترجمة له الى اللغة الانجليزية يسعدنا وجودك معنا فى البرنامج.
البروفوسير/هونج غو فو : شكرا
د/عبد المنعم سعيد : دعنا نبدأ بالسؤال عن مهمتكم فى القاهرة؟
البروفوسير/هونج غو فو : قدمت مع الوفد الفيتنامى للشاركة فى دعم العلاقات بين مصر وفيتنام
د/عبد المنعم سعيد :هل قمتم بزيارة مصر وبعض دول الشرق الاوسط من قبل ؟
البروفوسير/هونج غو فو : هذه هى الزيارة الاولى لى فى مصر وكذلك الشرق الاوسط
د/عبد المنعم سعيد : اتمنى ان تكون هذه الزيارة بداية لزيارات اخرى قادمة ؟
البروفوسير/هونج غو فو : اتمنى ذلك
د/عبد المنعم سعيد : ان صورة فيتنام بالنسبة لمصر وكذبك الشرق الاوسط هى صورة الماضى حيث نضالها ضد الولايات المتحدة فكيف تبدو فيتنام الان فانك من الجيل الذى عاصر فترة النضال كذلك التنمية التى شهدتها فيتنام حيث انك كنت عمدة هانوى سابقا فكيف ترى فيتنام الان؟
البروفوسير/هونج غو فو :اولا اسمح لى بان ارسل اسمى ايات الشكر والعرفان الى الشعب المصرى لمساندتهم للشعب الفيتنامى خلال نضالة من اجل الحصول على الحرية والوحدة الوطنية اننا لم نرد خوض حروبا ولكننا اضطررنا الى ذلك من اجل الحرية ونحن فخورين بماضينا ونتطلع الى المستقبل.
د/عبد المنعم سعيد : لقد قلت ان ذلك كان ماضيا وانتهى فماذا عن الامريكيين الذين يأتون الى فيتنام كيف تشعر انت تعيش مع عدوقام بقتل الكثيرين وقصف مدينتكم هانوى ؟
البروفوسير/هونج غو فو : هل تقصد الامريكيين اللذين يأتون الى فيتنام ؟
د/عبد المنعم سعيد : نعم الذين يأتون من اجل الاستثمار والزيارات زانا اتساءلكيف يشعر عندما تتقابل معهم وهو يعلم ان كثير من هؤلاء قاموا بشن الهجوم على فيتنام من قبل .
البروفوسير/هونج غو فو:لقد انتهت الحرب منذ ما يقرب من اربعين عاما وقد كان الفيتناميون فى الماضى يعتقدون ان الامريكان كانوا يؤذونهم ويؤذون بلادهم ولكن الوضع قد تغيرالان حيث ان الامريكيين عندما عادوا الى بلادهم فانهم قد ندموا على مافعلوة فى فيتنام وبالتالى عندما قدموا بعد ذلك الى فيتنام فانهم يريدون ان يعوضوا الشعب عما حدث من قبل ومن ثم فان القتناميين يرددون الان ان الماضى قد انتهى ويتطلعون الى المستقبل
د/عبد المنعم سعيد :دعنا ننتقل الى المرحلة الانتقالية من الماضى الى الحاضرلقد كنت من قبل عمدة هانوى وقد كان حجم الخسائر التى نجمت عن تدميرها نوى هائل فكم من الوقت استغرقت الحكومة الفيتنامية لاصلاح ما نتج عن هذا الدماروما نتج ايضا من معاناة الشعب هناك؟
البروفوسير/هونج غو فو :بعد انتهاء الحرب فقد مضينا قدما فى تحقيق امنية الرئيس الفيتنامى فى ان يجعل البلاد تنمو بمعدل يفوق ما كانت عليه الحروب بعشرة اضعاف
د/عبد المنعم سعيد : كيف تحقق ذلك ما نوع التقدم الاقتصادى والاجتماعى فى فيتنام ؟
البروفوسير/هونج غو فو :لقد قمنا بأعادة فعل التجديدات الهامة من خلال عشرين عاما منذ قمنا بتغيير اقتصادنا والذى كان يعتمد على الزراعة الى نموذج اخر يعتمد على اقتصاد السوق استطيع ان اقول ان هذا النموذج من شأنة ان يساعد على احداث النمو والتطور من اجل حياة افضل للشعب الفيتنامى .
د/عبد المنعم سعيد :خلال تحضيرى لمقابلتكم وخلال حديثى معكم فقد قرأت قليلا عن فتنام ووجدت ان معظم المصادر التى رجعت اليها تتحدث عن العام 1986 كنقطة تحول فى التفكير بشأن احداث النمو فى فيتنام فماذا حدث فى هذا العام ؟
البروفوسير/هونج غو فو :قبل عام 1986 كانت فيتنام تواجة ازمة كبيرة وهى الازمه الاقتصادية والاجتماعية فقد كان الناس يعيشون حياة صعبة وقد تعثراقتصاد البلاد وفى ظل هذه الظروف بدأ الحزب الشيوعى فى دراسة تجارب البلاد المتقدمة وفى نفس الوقت قمنا بعمل دراسة متعمقة للاوضاع القائمة فى مجتمعنا .
د/عبد المنعم سعيد :هل من الممكن ان تبلغى البروفسور اننا سنخرج لفاصل لبعض الوقت ثم نعود لاستكمال هذه النقطة بعد الفاصل نلتقى بعد الفاصل.
فاصل
مذيع :شهدت فيتنام خلال الاعوام الماضية تزيدا غير مسبوق لحجم الاستثمارات الاجنبية لديها جاء على خلفية الاصلاح الاقتصادى والاخذ بنظام السوق الحر والانفتاح على كل دول العالم بما فيها تلك الدول التى حاربت اوغزت واصبحت فيتنام عضوا فى منظمة التجارة العالمية وممثلة فى ثلاث تكتلات اقيليمية هى ابك واسيان وافتى 00 كما تبنت فيتنام سياسة القيا م على ضرورة جذب الاستثمارات الاجنبية ونجحت فى الوصول بحجم تلك الاستثمارات الى رقم قياسي فى عام 2007 بوصولها الى 20 مليار دولار مقارنة ب 10 واثنين من عشرة مليار دولار فى العام السابق له مباشرتا وقد ادى رخص العمالة وزيادة رخص الشباب وتراجع معدل الامية الى ان تصبح فيتنام محطة جذب قوية للاستثمارات الاجنبية المباشرة خصوصا فى مجال التصنيع باسيا واصبحت نقطة جذب للاستثمارات القادمة من الصين بفضل انخفاض الاجور فى فيتنام التى تصل الى 55 دولاؤ فى الشهر مقابل اكثر من مائة دولار فى الشهر فى الصين وعلى الرغم من تراجع حجم الاستثمارات الاجنبية التى حصلت فيتنام على تعهدات بشأنها فى بداية العام الجارى بنسبة 30%
لتصل الى 5 و ثلاثة من عشرة مليار دولار فان المسئولين فى فيتنام ابدوا تفاؤلا بذلك بأعتبارة مؤشرا على ثقة المستثمرين فى الاقتصاد الفيتنامى اذ ان حوالى 5ر1 مليار دولار من اموال الاستثمارات الاجنبية قد شملت 68 مشروعا استثماريا جديدا وقد وصلت الاستثمارات الاجنبية فى فيتنام الى اربعة مليار دولارخلال الاشهر الثمانية الاولى من العام الجارى ومثلت الشركات الامريكية 67 % من الاستثمارات الاجنبية فى فيتنام حتى اغسطس الماضى .
د/عبد المنعم سعيد :نتحدث الان عن عام 1986 وكيف كانت نقطة تحول وقد كنتم قبل الفاصل تتحدثون عن كيف كانت الاوضاع قبل هذا العام ؟
البروفوسير/هونج غو فو :فى ظل الظروف التى كانت موجوده انذاك شرع الحزب الشيوعى والدولة فى دراسة تجارب الدول المتقدمة وبدأوا فى القيام بعملية التجديد.
د/عبد المنعم سعيد :هل كانت هناك مقاومه للتغيير هل اعترض اعضاء الحزب الشيوعى خاصة بالنسبة لاقتصاد السوق او الاقتصاد الاشتراكى وهو ما يعارض الحزب الشيوعى فهل كان هناك من يعارض هذا التغيير ؟
البروفوسير/هونج غو فو :هل تعنى انا س اخرين؟
د/عبد المنعم سعيد :اعنى اعضاء فى الحزب الشيوعى الذين كانوا يعارضون ذلك .
البروفوسير/هونج غو فو :اعنى لايوافقون على التغيير هل تعنى هل كان هناك اى شخص يعترض على ذلك ؟
د/عبد المنعم سعيد : نعم .
البروفوسير/هونج غو فو :ان التغيير الذى قمنا به كان بمثابة ثورة بين القديم والحديث فبالرغم من ان معظم اعضاء الحزب الشيوعى الشعب قد دعموا التجديد فقد كان هناك تردد من البعض الاخر الذين كانوا يرفضون التغييرففى الواقع ان هذه التغيير كان الاختيار الامثل وقد تضاءل عدد المعارضين بعد ذلك.
د/عبد المنعم سعيد :ما هو موقفهم الان فهل مازالوا يعترضون ويرفضون ام قد تغيرت وجه نظرهم ؟
البروفوسير/هونج غو فو:هل تعنى انه مازال هناك معارضين نعم ان موقف المعارضين للتجديد يتخذ اشكال كبيرة فمن الطبيعى الايجابى بان يجهر الفرد بموافقتة او معارضته لسياسة ما وبالنسبة للنوع الاخر فانه ربما يعارض ويكتب فى الصحف اومن خلال الانترنت ولكن ذلك عن الشئون الداخلية للحزب وبالتالى مناقشة وجهات النظر مباشرة لدراسة السياسا ت المختلفة .
د/عبد المنعم سعيد :اعلم انك كنت استاذ تاريخ سابقا ما تأملت عددا من التجارب الخاصة ببعض الدول الشيوعية على سبيل المثال روسيا والاتحاد السوفيتى سابقا والصين وكوريا الشمالية وبالنسبة لكوريا الشمالية فهى لم تتغيراما الصين فقد تغيرت الى حد ما فهناك الاقتصاد السوق والحزب الشيوعى وبالنسبة لروسيا اوالاتحاد السوفيتى سابقا فقد تغيرت من الناحيتين الاقتصادية والسياسة فاين فيتنام من هذه الخريطة؟
البروفوسير/هونج غو فو :لقد كنا نعتمد فى الماضى بان الاشتراكية لا تختلف عنا ولكننا ادركنا جيدا ان بعض الدول يمكن ان تسيرمع الاحتفاظ بطريقتهم على نفس النهج ولكن ذلك يعتمد على الظروف والتاريخ والمتطلبات والتقاليد كما يعتمد على سخصيات الافراد فى هذه البلد فالصين لها طريقتها وكذلك كوبا وكوريا الشمالية وفيتنام تصر على الطريقة الفيتنامية وبالنسبة لفيتنام فهى تركز على النمو والاقتصاد شيئا فشيئا وكذلك نريد ان نبنى مجتمع متقدم ونرفع مستوى دخل الفرد
د/عبد المنعم سعيد :دعنا نتحدث بشئ من التفصيل عن التجربة الفيتنامية فماذا فعلتم بالنسبة للقطاع العام لقد كان كل شئ مملوك للدولة ونحن الان نتحدث عن اقتصاد اشتراكى ومن ثم فنحن نتحدث عن القطاع الخاص والاستثمارات الاجنبية فى البلاد فما هى الاجراءات التى اتخذتموها بشأن النظام الاقتصادى القديم ؟
البروفوسير/هونج غو فو :نستطيع ان نقول ان ثمن التجديد هو احدا ثتحول من النظام الاقتصادى القديم الى الاقتصاد الاشتراكى والنقطة الاهم فى الموضوع هو ان الحكومه الان تولى اهتماما كبيرا لتهيئة الظروف للمستثمرين فى فيتنام .
د/عبد المنعم سعيد :كم يبلغ حجم مشاركة القطاع الخاص فى الاقتصاد الفيتنامى ؟
البروفوسير/هونج غو فو :تغير القطاع الخاص هو احد القوى المؤثرة فى الاقتصاد الفيتنامى خلال العشرين سنه الماضية بخاصة اخر عشر سنوات فقد ساهم بدرجة كبيرة فى توفير فرص العمل وفى النمو الاقتصادى للبلاد.
د/عبد المنعم سعيد :نأخذ فاصل ولكنى اود ان اسألة بعد الفاصل حيث اننا نعلم انه لم يكن موجود قبل عام 1986 اسألية وليجيب بعد الفاصل .
فاصل
مذيع :تبنى الحزب الشيوعى الفيتنامى فى عام 1986 خلال مؤتمرة السادس سياسة الاصلاح الاقتصادى عرفت باسم درى موى وطبقا لهذه السياسة تم السماح للقطاع الخاص فى العمل ولكن على نطاق محدود وتطورت القوانين التى تحكم الاقتصاد والمتعلقة بقبول قوى للسوق وهى العامل المتحكم فى الاسعار والانتاج كما تم افتتاح سوق للاوراق المالية عام 2000 وتبنى الحزب الحاكم فى فيتنام سياسة الاصلاح نجح فى الحفاظ على معدل النمو فى المتوسط ثمانية بالمائة خلال الفترة ما بين 1990 الى 1997 ثم واصل الاقتصاد الفيتنامى نموة بنسبة 7% بين الاعوام 2000 و2002 ليصبح فن الاقتصاديات نموا فى العالم ان الاذدهار الاقتصادى الذى تحقق فى فيتنام لم يعد يعتمد على نجاح صناعة المخمدات مثل مثل صناعة التكنولوجيا المتقدمة او صناعة النسيج بل شمل مزارع البن والانتاج الزراعى ومزارع الاسماك والاعمال التجارية الصغيرة والحرفيين الصغار والسياحة وغيرها من ا لنشاطات التجارية والاستثمارية التى تزايدت فى فيتنام ومع بداية الالفية الحالية اعطت السلطات الفيتنامية برنامج الاصلاح دفعة قوية خلال تطبيق العديد من الاصلاحات العلمية لتحفيز الاقتصاد وتأسيس المزيد من الصناعات التصديرية وجذب رؤوس الاموال الدولية وادت عضوية فيتنام فى اتحاد دول جنوب شرق اسيا ومنطقة التجارة الحرة وتوصلها الى اتفاقية التجارة الثنائية الامريكيه الفيتنامية عام 2001 الى المزيد من التغيرات فى النظام الفتنامى والاقتصادى ورغم ما كان بينهما من عداء فقد اصبحت الولايات المتحدة الشريك التجارى الاول لفيتنام فهى اكبر سوق للصادرات الفيتنامية اذ تستورد خمس اجمالى هذه الصادرات وتجاوزت عائدات التجارة الثنائية بين البلدين مبلغ خمسة عش مليار دولار سنويا مقارنة بلا شئ تقريبا عام 1995الذى تم فية تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وهانوى اما على المستوى السياسى فان عملية الاصلاح تبدا متباطئة للغاية على الرغم من وجود مؤشرات عديدة على شعور الراى العام الفيتنامى باهمية اخراج عملية التحول الديمقراطى فى البلاد ولو فى ظل وجود نظام الحزب فاضافة الى تاثيرنمو الطبقة المتوسطة على ضرورة توفير مزيد من الحريات السياسة والاصلاح السياسى عامة فان التعدد العرفى فى فيتنام يتطلب المزيد من القوانين التى تحمى وتحترم حريات وحقوق تلك الاقليات العرقيةوهو ما يعنى انة لا بديل عن السير فى طريق الاصلاح السياسى فهل تنجح فيتنام فى الشق السياسى من الاصلاح كما نجحت فى الشق الاقتصادى .
د/عبد المنعم سعيد :التجربة الفيتنامية والبروفوسير هونج غو فو نتحدث عن نقطة التحول فى التجربة الفيتنامية وهى عام 1986نريد من البروفوسيران يجيب على السؤال الذى سألتية قبل الفاصل .
البروفوسير/هونج غو فو :فى الواقع قبل عام 1986 كان هناك نوعان من القطاعات الاقتصادية وهما الدولة والقطاع الجماعى ولكن بعد ذلك من خلال التجديد فقد شرعت الدولة وحزبنا الشيوعى فى تحفيزالناس على العمل فى نفس الوقت قمنا بتهيئة البيئة الملائمة لتشجيع الاسثتمارات الاجنبية ومن ثم لدينا الان اقتصاد متعدد القطاعات فلدينا قطاع الدولة والقطاع الاشتراكى والقطاع الخاص وقطاع الاستثمارات الاجنبية وقد تطور القطاع الخاص وسط هذه القطاعات بدرجة كبيرة ويعتبرالقطاع الخاص فى فيتنام هو المحرك الاول للاقتصاد فى البلاد سياستنا هى ان جميع القطاعات متساوية وجميع القطاعات تساهم فى النموالاقتصادى فى فيتنام .
د/عبد المنعم سعيد :ما هو حجم الاستثمارات الاجنبية فى فيتنام ؟
البروفوسير/هونج غو فو :حاليا يزداد حجم الاستثمارات الاجنبية فى فيتنام يوما بعد يوم .
د/عبد المنعم سعيد : فى اى قطاعات؟
البروفوسير/هونج غو فو :فى البنية التحتية والتشييد وفى مجال التعدين.
د/عبد المنعم سعيد :ما هى الدول التى تستثمر فى فيتنام ؟
البروفوسير/هونج غو فو :اهم الاستثمارات الاجنبية فى فيتنام هى الاستثمارات الامريكية والكورية الشمالية .
د/عبد المنعم سعيد : لقد كانت اليابان عدو لفيتنام والان هى دولة صديقة ؟
البروفوسير/هونج غو فو :ان سياسة فيتنام هى ان تحظى بعلاقات صداقة مع جميع الدول ومن ثم فان الماضى قد انتهى ونحن الان نفتح الابواب لجميع الدول.
د/عبد المنعم سعيد :اود ان استغل هذه الفرصة فى توجية سؤال اخر حول السياسة الخارجية لفيتنام لقد خاضت فيتنام حروبا ضد الولايات المتحده واليابان والصين وفرنسا فيف يمكن ان يؤثر ذلك سيكولوجيا على السياسة الخارجية لفيتنام ؟
البروفوسير/هونج غو فو :ماذا تقصد بالسيكولوجية ؟
د/عبد المنعم سعيد : اقصد فهم واستيعاب الفيتناميين الذين اعتادوا على خوض الحروب والذين تحولوا الان الى التشييد.
البروفوسير/هونج غو فو :ما النقطة التى تقصدها تحديدا؟
د/عبد المنعم سعيد : كيف حدث ذلك فى فيتنام ؟
البروفوسير/هونج غو فو :تقصد التغيير؟
د/عبد المنعم سعيد :اقصد التغيير فى طريقة التفكير .
البروفوسير/هونج غو فو :لقد ادركنا فى الماضى ان العالم كان ينقسم الى كتلتين احداهما اشتراكى والاخر رأسمالى ولكن من خلال تجربتنا فقد ادركنا ان جميع الدول تعتبربمثابة شركاء لفيتنام ولكن بدرجات مختلفة .
د/عبد المنعم سعيد :اود ان اختم الحلقة بسؤال بسيط حول عما اذا كان هوشيمان يعيش معنا الان فهل كان سيسير بالاوضاع الحالية فى فيتنام ؟
البروفوسير/هونج غو فو :اننا نبذل قصارى جهدنا الان لانجاز ما كان يمكن به رئيسا وفى الواقع فاننا قد انجزنا بعض مما كان يحلم به الرئيس هوشيمان ولكننا نأمل فى انجاز المزيد وقد كان الرئيس هوشيمان يقدم الدعم لافريقيا ونأمل ان نواصل مسيرة الرئيس هوشيمان فى دعمة لافريقيا
وكذلك تقوية اواصر الصداقة مع مصر.
د/عبد المنعم سعيد : شكرا على تشريفكم لنا فى البرنامج .
البروفوسير:هونج غو فو : شكرا جزيلا .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.