افتتح المركز الوطني العراقي للمخطوطات الاثنين، اول معرض لمخطوطات القرآن والاحاديث النبوية النادرة يعود بعضها للقرن الاول الهجري. ووصل عدد المعروضات الى 120 قطعة ومن أهمها مجموعة مختلفة من مصاحف كتبت بطريقة تكاد تصل الى حد الاعجاز، اظهر فيه الفنان مهارة وقدرة نادرتين في التحكم بالحروف العربي. وبين هذه المعروضات أيضا مصحف كتب على جلد افعى داخل علبة صغيرة ثمانية الشكل لا يتجوز قطرها 2,5 سنتم وحبة ارز كتب عليها سورة الاخلاص كاملة وحبة قمح كتبت عليها سورة قريش، بالإضافة إلى مخطوطة نادرة للقرآن للخطاط عبد الوهاب نيازي لم يكملها بسبب وفاته في القرن الثامن عشر. كما ضم المعرض مجموعة نادرة من مخطوطات علوم القرآن وتفاسيره، من بينها "غريب البيان في التفسير" و"أنوار التنزيل وأسرار التأويل " اضافة الى كتب الحديث النبوي الشريف من ابرزها كتاب "الاستبصار" للشيخ الطوسي وكتاب" الكافي" للكليني والجمع بين الصحيحين وغيرها. ويضم المعرض أيضا أدوات استعملها الخطاطون من اقلام وشفرات تراثية وحقائب وحافظات الكتب المهمة. المثير أن ليس كل المخطوطات كتبت على الورق العادى فبعضها كتب على جلد الغزال المدبوغ، والبعض كتب على ورق البردى . زينت جدران القاعة باللوحات الفنية التي ابدعها كبار الخطاطين من العرب والمسلمين مثل حامد الامدي وهاشم محمد البغدادي وماجد الزهدي. جدير الذكر أن المركز يقع في شارع حيفا الذي تعرض بين 2006 و2007 لاعمال عنف متواصلة جراء التوتر الطائفي والاشتباكات التي وقعت بين قوات العراقية والاميركية ، إلاأن عمليات النهب والسلب لم تطله لان العاملين تمكنوا قبل ايام من الغزو من حفظ جميع المخطوطات بصناديق ووضعها في مكان سري في احد الملاجىء.