قتل 41 شخصاً معظمهم من المدنيين الاثنين في تفجير هائل نفذه انتحاري في سوق مزدحم شمال غرب باكستان، بينما يستعد الجيش لتنفيذ هجوم على متمردي طالبان الذين تلقى عليهم مسئولية الهجمات الدموية المتزايدة في انحاء البلاد. والقى الانتحاري بنفسه على قافلة للقوات شبه العسكرية اثناء مرورها في سوق في منطقة شانجلا قرب وادي سوات الذي قالت القوات إنها طهرته من متمردي طالبان في هجوم واسع شنته في ابريل/ نيسان، الا انه يبدو انه لم يتم القضاء على الجماعات المتمردة بشكل كامل اذ شنت تلك الجماعات هجوما جريئا على مقر الجيش الباكستاني السبت ادى الى مقتل 22 شخصا، مما اثار مخاوف على البلد النووي. واعلنت حركة طالبان باكستان المرتبطة بتنظيم القاعدة والمتمركزة في مناطق القبائل الشمالية الغربية المحاذية لافغانستان، مسئوليتها عن الهجوم الذي احتجز فيه المسلحون رهائن مدة يوم كامل قرب اسلام اباد، وتوعدت تلك الحركة بشن مزيد من الهجمات. ولم يرد اعلان فوري للمسئولية عن انفجار شانجلا، الا ان التفجير الانتحاري يحمل بصمات حركة تحريك طالبان باكستان وضرب المنطقة التي كانت في السابق معقلا لقائد طالبان الفار مولانا فضل الله.