تراجعت عائدات مصر من السياحة 1.6 % الى 2.56 مليار خلال الربع الثاني من عام 2009 أشهر من أبريل/ نيسان الى يونيو/ حزيران 2009 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، والخبراء يتوقعون انتعاشة في موسم الشتاء خاصة من الجانب الاوروبي. ووفقا لموقع البنك المركزي المصري على الانترنت ان عائدات السياحة في الربع الاخير من السنة المالية 2008/2009 بلغت 2.561 مليار دولار مقابل 2.188 مليار في الربع الثالث من نفس السنة المالية و2.603 مليار دولار في الربع الاخير من السنة المالية 2007/2008. وتعد السياحة مصدر رئيسي للعملة الصعبة لاكبر بلد عربي من حيث عدد السكان، الى جانب عائدات قناة السويس وتحويلات المغتربين وصادرات الغاز المصري، وتشير الإحصاءات الي ان السياحة تمثل في المتوسط 11.3% من الناتج المحلي الاجمالي، و40% من اجمالى صادرات مصر غير السلعية، 19.3 % من ايرادات البلاد من النقد الاجنبي. وخلال النصف الاول من 2009 تراجع عدد السائحين الذين زاروا مصر بنحو 8.5 % بوتيرة سنوية مع شح الائتمان الناتج عن الازمة المالية. وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء في بيان ان 5 ملايين و400 الف سائح غادروا مصر في النصف الاول من 2009 مقارنة مع 5 ملايين و900 الف في النصف المناظر من 2008. يأتي ذلك في الوقت الذي توقع فيه خبراء زيادة معدلات الإقبال على السياحة المصرية فى موسم الشتاء، خاصة من الجانب الأوروبي رغم الأزمة المالية العالمية وانتشار فيروس إنفلونزا الخنازير. وأعربوا عن تفاؤل كافة العاملين فى القطاع السياحى فى مصر بالنسبة لموسم الشتاء، خاصة مع استقرار أغلب العاملين فى وظائفهم مما أدى إلى الرغبة مرة أخرى فى الاتجاة للسفر خلال الفترة القادمة "الموسم الشتوى". وتتفق التوقعات مع الدراسة التي اجرتها منظمة السياحة العالمية، والتى أشارت إلى ارتفاع نسبة الحركة السياحة العالمية الخارجة من الدول الأوروبية إلى دول شمال إفريقيا ومنها مصر بنسبة تصل إلى نحو 3 %. وتستطيع مصر جذب أعداد كبيرة من الحركة السياحية العالمية الخارجة خلال موسم الشتاء، لانفرادها بمميزات عديدة لا تتمتع بها غيرها من المقاصد الأخرى، مثل قرب المسافة بينها وأغلب الدول الأوروبية، وأسعار برامجها السياحية المنافسة، والمناسبة لجميع الشرائح السياحية، إلى جانب تعدد انماطها السياحية والتى تتميز بها عن غيرها. (الدولار يساوي 5.5 جنيهات مصرية)