أظهرت بيانات رسمية الأحد تراجع عدد السائحين الذين زاروا مصر خلال النصف الاول من 2009 بنحو 8.5 % بوتيرة سنوية مع شح الائتمان الناتج عن الازمة المالية. وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء في بيان ان 5 ملايين و400 الف سائح غادروا مصر في النصف الاول من 2009 مقارنة مع 5 ملايين و900 الف في النصف المناظر من 2008. وزار مصر أكثر من 12 مليونا و800 سائح خلال عام 2008 وبلغت ايرادات أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان من السياحة 10 مليارات و990 مليون دولار. وتعد السياحة شريان الحياة للاقتصاد المصري لما تلعبه من دور بارز في توفير العملة الصعبة وفرص العمل، وتشير الإحصاءات الي ان السياحة تمثل في المتوسط 11.3% من الناتج المحلي الاجمالي، و40% من اجمالى صادرات مصر غير السلعية، 19.3 % من ايرادات البلاد من النقد الاجنبي. ووفقا لبيانات البنك الدولي والهيئة العامة للإستعلامات، شهد عام 2007 نموا كبيرا في قطاع السياحة سواء على صعيد عدد الزائرين أو واردات القطاع، فاستقبلت البلاد بنهاية ديسمبر/ كانون الاول نحو 11.1 مليون سائح بزيادة قدرها 22.1% في 2006. وعلى صعيد الايرادات شهد القطاع نموا كبيرا، فقد أظهرت بيانات نشرت على موقع بوابة مصر على الإنترنت أن إيرادات مصر من السياحة ارتفعت بنسبة 39% الى 2.6 مليار دولار في الربع الأول من عام 2008 بالمقارنة مع الفترة المقابلة من عام 2007. ومؤخرا تأثرت السياحة عامة بمخاوف الاصابة بانفلوانزا الخنازير مما رفع التوقعات بنمو السياحة البينية العربية بنسبة تتراوح بين 2 % و6 % خلال عام 2009. وتوقعت منظمة السياحة العالمية اقبال سكان المنطقة على السفر فيما بين دولهم بسبب التفشي المحدود لانفلونزا الخنازير في العالم العربي. وفي عام 2008 - بحسب المنظمة- سجلت السياحة في الشرق الأوسط أعلى معدل في العالم بنسبة بلغت 11 % مقابل 2 % فقط في باقي العالم. (الدولار يساوي 5.5 جنيهات)