محافظ المنوفية يفتتح مستوصفا بشبين الكوم ويتفقد وحدة لمعالجة المياه.. صور    إيبارشية المنصورة تناقش آليات التعامل مع المراهقين    وزير الإسكان يتفقد مشروع باديا "واحة أكتوبر" بالشراكة مع شركة بالم هيلز للتطوير العقاري    وكيل «تعليم شمال سيناء» يوجه بسرعة تسلم الأوراق الخاصة بالمعلمين    «البترول»: «ويذرفورد» تنتهي من ربط 30 بئراً على المنظومة الرقمية الجديدة    الرئيس السيسي يبحث تعزيز التعاون بين مصر والدنمارك بمجالات الطاقة والتحول الأخضر    «حزب الله» يستهدف ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي بمسيرات في مقرين عسكريين    برشلونة يعلن غياب لاعبه مارك بيرنال لمدة 12 شهراً بسبب الإصابة    القنوات الناقلة لمباراة السودان وأنجولا في تصفيات أمم أفريقيا 2025 وترتيب المجموعة    قيمتها 210 مليون جنيهًا.. «الداخلية»: القبض على متهم بحوزته 175 ألف قرص «كبتاجون» المخدر    إحباط ترويج أقراص مخدرة ب 210 ملايين جنيه في مطروح    «دفنوه في المطبخ».. تجديد حبس شاب ووالده بتهمة قتل شخص في المرج    نتيجة الثانوية العامة الدور الثاني.. ستكون متاحة خلال ساعات    شروط جائزة المركز القومي لثقافة الطفل في التأليف المسرحي في دورتها الأولى    مهرجان VS-FILM يعلن عن جائزة مالية للفائزين بمسابقة أفضل مقال أو دراسة نقدية    المنيا: انطلاق فعاليات القافلة الثقافية أهالينا الصيفي بقرية قلوصنا    وزيرا الصحة والتخطيط يبحثان مع القائم بأعمال السفير الصينى إنشاء معمل السلامة الحيوية    للمرأة الحامل، اعرفى الأكلات المهمة والممنوعة حفاظا على صحتك واستقرار الحمل    مساعد رئيس هيئة الدواء يلتقي وفد الحكومة الصينية على هامش مؤتمر "فارماكونكس"    «حساب بنكي للمتهم».. «الوفد» يستحدث مواد جديدة لقانون الإجراءات الجنائية    عاجل | مصر تبحث تنمية التعاون الصناعي مع العراق في صناعات قطاع الكهرباء والمنسوجات والجلود    "الأمم المتحدة" تحتفي باليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات    تقارير: النصر السعودي يقرر إقالة مدربه لويس كاسترو    البنك الأهلى المصرى يعدل حدود الصرف على بطاقاته الائتمانية    وزير الإسكان يستعرض مشروعات شركة "سيتى إيدج"    مراسل القاهرة الإخبارية: قصف إسرائيلى عنيف يستهدف المناطق الشرقية لخان يونس    عريس كفر الدوار: "أنا بياع على باب الله وعدم استطاعتي شراء بدلة شيء لا يعيبني"    واعظة بالأوقاف: توجه نصائح لكل زوجة" أخد الحق حرفة"    «أوقاف القاهرة» تنظم الاحتفالية السنوية لتكريم 320 طفلا من حفظة القرآن الجمعة المقبلة    مصدر من الزمالك يكشف ل في الجول موقف النادي من ضم سليتي وميشالاك    تقارير: النصر السعودي يستقر على إقالة كاسترو من تدريب الفريق.. وتحديد بديله    المقاولون العرب يضم «سكولز» لاعب لافيينا    الأردنيون ينتخبون مجلس النواب ال20 غدا    مارس الرذيلة مع 99 امرأة.. الحكم بإعدام طبيب روض الفرج    طنطا يواصل استعداداته لمواجهة وادي دجلة في افتتاح دوري المحترفين    طريقة عمل اللديدة في البيت دون مواد حافظة على خطى الشيف نجلاء الشرشابي    جامعة جنوب الوادي: استمرار الكشف الطبي على الطلاب الجدد خلال إجازة المولد النبوي    انطلقت فعاليات اليوم الثانى والختامى gمنتدى الإعلام الرياضى    الخميس .. مؤتمر صحفي لإعلان تفاصيل الدورة 17 لمهرجان سماع للإنشاد والموسيقى الروحية    الأوبرا تواصل تلقي طلبات الاشتراك في مسابقة مهرجان الموسيقى العربية    عاجل.. تأجيل محاكمة مضيف طيران و6 آخرين في تهريب دولارات للإخوان بالخارج    المشدد 5 سنوات لمتهمين و7 سنوات غيابيا لآخرين لشروعهم في سرقة ماشية من حظيرة بطوخ    منح دراسية وتخفيضات 20% على المصروفات.. كل ما تريد معرفته عن جامعة «باديا»    انتخابات أمريكا 2024| جورج بوش يستبعد دعم كلا المرشحين بالانتخابات    معارض أهلا بالمدارس 2024| محافظ المنيا يدعو إلى مزيد من التخفيضات    وزير الاستثمار: نستهدف جذب 15مليار دولار استثمارات أجنبية بنهاية العام الحالى    انعقاد المؤتمر العاشر للمسؤولين عن حقوق الإنسان في وزارات الداخلية العربية    حيثيات إعدام عاطل قتل صديقه داخل مسكنه بسبب خلافات بينهما فى الجيزة    وزير الصحة: نعمل على خفض الوفيات بسبب الدرن بنسبة 90% في 2030    عالم: ليس كل أزهري مؤهل للفتوى.. واستحلال الحرام «كفر»    دار الإفتاء توضح حكم التطوع بالصيام فرحا بمولد النبى الكريم    باحث أزهري: الله وعد المؤمنين بشفاعة الرسول يوم القيامة (فيديو)    السنغال يسعى لتصحيح المسار أمام بوروندي في تصفيات أمم أفريقيا    برج الدلو.. حظك اليوم الإثنين 9 سبتمبر: قلل التوتر    أوكرانيا: ارتفاع حصيلة قتلى جيش روسيا ل 626 ألفا و410 جنود منذ بدء العملية العسكرية    وزير الاستثمار: لدينا 7500 شركة في قطاع الصناعات الغذائية تمثل 14% من التصدير    وزارة الصحة: انطلاق برنامج تدريب المعلمين بمدارس التمريض على المناهج الجديدة    الآن.. تنسيق المرحلة الثالثة 2024.. الموعد الرسمي لتسجيل الرغبات عبر الرابط المعتمد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زيمبابوى بين الضغوط الداخلية والغربية
نشر في أخبار مصر يوم 01 - 09 - 2007

تزايدت الاحتجاجات فى الفترة الأخيرة فى زيمبابوى ضد الرئيس روبرت موجابى الذى يواجه فى نفس الوقت ضغوطاً أمريكية وغربية، حيث وصفت الولايات المتحدة ترشيحه من قبل حزبه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة فى عام 2008 بالفضيحة، وأشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية " شون ماكور ماك " إلى أن الترشيح أمر محزن إلا أنه أكد أن بلاده تتمنى الأفضل دائماً لزيمبابوى، وكانت الخارجية الأمريكية قد انتقدت فى وقت سابق الدول المجاورة لزيمبابوى لأنها لم تندد خلال القمة الأفريقية الاستثنائية الأخيرة بموجة القمع التى تعرض لها أخيراً المعارضون لموجابى الذى يحكم البلاد منذ أكثر من 27 عاماً .
وقد وجه رجال الدين فى زيمبابوى رسالة للرئيس موجابى داعية إياه لترك سدة الحكم أو مواجهة ما وصفوه بثورة مفتوحة فيما اعتبر أقوى هجوم ضد الرئيس الأوحد فى تاريخ البلاد منذ استقلالها، ولم تكن هذه الرسالة هى الوحيدة بل واكبتها إشارات عدة على الصعيد الداخلى ما بين مسيرات احتجاجية واضرابات عامة عكست جميعها حالة الاختناق التى يعيشها شعب زيمبابوى إثر حكم دام 27 عاماً وذلك حسب رأى المحللين السياسيين .
وقد بدأ موجابى حياته السياسية مناضلاًُ ضد الاستعمار البريطانى فى روديسيا سابقاً – زيمبابوى حالياً – فى ستينيات القرن الماضى وانخرط القائد العسكرى فى حركة " زانو" التى أصبحت الحزب الحاكم بعد الاستقلال عام 1980 وأشار المحللون إلى ان موجابى استهل حكمه بوعود تحقيق التنمية وإرساء السلام بعد عقود طوال من الاستعمار والحرب الأهلية لكن هذه الوعود ما لبثت أن تبخرت ليجد شعب زيمبابوى نفسه قد تخلص من احتلال خارجى ليرزح تحت وطأة حكم سلبه حق التعبير وأبسط احتياجاته .
فى عام 2000 نفذ الرئيس روبرت موجابى ما أسماه حركة تصحيحية لإعادة توزيع الأراضى عبر مصادرة أراضى المزارعين البيض بدعوى إعادة تمليكها لأصحابها الأصليين السود .. الأمر الذى أسفر عن إعادة توزيع الأراضى بالفعل ولكن على الدوائر المقربة من الرئيس موجابى .. الأمر الذى أدى إلى صدام مع الغرب وخاصة بريطانيا، ثم تلا ذلك إجراءات انتخابات رئاسية عام 2002 أجمع المراقبون والمعارضة على عدم نزاهتها وأسفرت عن إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة وفى عام 2005 شهدت زيمبابوى انتخابات برلمانية أسفرت عن هيمنة الحزب الحاكم على أكثر من ثلثى مقاعد البرلمان مما مكنه حسب قول المحللين من إجراء تعديلات دستورية رسخت قبضته ووسعت صلاحياته .
ويرى المراقبون أن سياسة نظام موجابى أدت إلى تزايد معدلات التضخم وهى الأعلى فى العالم ووصل معدل البطالة إلى نسبة 80% ونزح ربع السكان إلى خارج البلاد .. وتساؤل الجميع إلى متى .. خاصة أن موجابى " 83 عاماً " أعلن أنه باق وليس لديه نية إطلاقاً للتنحى مؤكداً أن أى حديث عن ذلك من قبيل العبث ؟
وفى هذا السياق فرض أمس موجابى قانوناً جديداً يحظر على الشركات العاملة فى البلاد زيادة الأجور لمواكبة التضخم الذى يعد الأعلى فى العالم وهى نفسها الخطوة الأحدث ضمن إجراءات حكومية صارمة تهدف إلى خفض الأسعار التى ترتفع بشدة مما جعل التضخم يزيد على 6000 فى المائة حسب ما أوردته وسائل الإعلام مؤخراً ويشير المحللون إلى أن القانون الجديد قد يأتى بنتائج عكسية تماماً مثلما حدث مع تجميد الأسعار الذى فرضته الحكومة فى يونيو ويعمق الأزمة الاقتصادية فى البلاد .
واستعان موجابى بقانون السلطات الرئاسية الاستثنائى لمنح حكومته حق إقرار كل زيادات الرواتب والأسعار وقد استنكر مؤتمر النقابات العمالية الرئيس فى زيمبابوى هذه الخطوة واعتبرها شيطانية وهو بحشد أعضائه لمقاومة تلك القواعد .
وكان الرئيس الزيمبابوى روبرت موجابى قد صدق الشهر الماضى على قانون جديد لمراقبة الاتصالات واستخدام الانترنت فى البلاد واعتبره المعارضون بأنه يهدف إلى قمع المعارضين لنظام الرئيس موجابى وأشار المراقبون بأن حكومة موجابى تواجه بالفعل انتقادات بشأن القوانين التى تحد من حرية الحركة والتعبير .
ويرى البعض أن تأييد موجابى داخل حزبه آخذ فى التراجع وأن الحزب يعانى من انقسام لم يشهده على مدى تاريخه وقد تجلى ذلك فى رفض أعضاء الحزب طلب الرئيس تمديد فترة ولايته الحالية حتى عام 2010 مكتفين بالموافقة على ترشيحه فى الانتخابات المقررة العام المقبل ولا يخفى هذا الاتجاه كذلك دور العقوبات الاقتصادية والضغوط الدولية فى تقويض أركان نظام موجابى ، وكانت المعارضة قد أعلنت فى عام 2005 تأييدها لفرض عقوبات اقتصادية على البلاد .
يشير المعارضون إلى أن موجابى لا يبالى بالانتقادات التى توجه لنظامه وحاول إطلاق محطة إذاعة تحت اسم " 24 ساعة أخبار" للرد على الدعاية السلبية .. فهل تنقذ هذه المحطة موجابى وخاصة منذ أن طالبه خصومه السياسيون عام 2006 بالرحيل السياسى .
1/9/2007


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.