قال مراقبون للانتخابات الأفغانية السبت إن مسلحى حركة طالبان قطعوا أصابع اثنين من الناخبين جنوبي البلاد لقيامهما بالإدلاء بأصواتهما في الانتخابات، فيما قالت لجنة الانتخابات إن 11 من أفرادها قتلوا يوم التصويت. وقال رئيس مؤسسة "انتخابات حرة وعادلة" نادر نادري في مؤتمر صحفي عقده أن المسلحين نفذوا تهديداتهم التي رددوها قبل الانتخابات وذلك من خلال مهاجمة مواقع لمراكز الاقتراع وفي أحد الحوادث بمعاقبة الناخبين جنوبي أفغانستان. وأضاف: "في بعض المراحل شاهد مراقبونا العقوبات غير القانونية والوحشية من جانب حركة طالبان وأنه في إحدى الحوادث على سبيل المثال شاهد مراقبونا عملية قطع اصبعين لاثنين من الناخبين في إقليم كندهار". يذكر أنه من اجل تفادي عملية التصويت لأكثر من مرة كان الناخبون يقومون يوم الخميس بغمس اصابعهم في زجاجة بها حبر يتعذر إزالته وهو الاجراء الذي بات نظير سوء للناخبين حيث سيكون بامكان طالبان التعرف بسهولة على من شارك في الانتخابات من الاقاليم الجنوبية المتوترة. وكان المتشددون قد حذروا مرارا الافغان من المشاركة في انتخابات الرئاسة ومجالس الاقاليم التي جرت أول أمس الخميس وحذروا من أنهم قد يقومون بذبح او قطع أصابع اي شخص يقوم بالادلاء بصوته. وقام مقاتلو طالبان بشن اكثر من 130 هجوما من بينها إطلاق عشرات الصواريخ وشن عدد كبير من الهجمات الانتحارية على مراكز الاقتراع من أجل افساد العملية الانتخابية والتي تعد الثانية في تاريخ البلاد. وقالت لجنة الانتخابات المستقلة أيضا اليوم السبت أن 11 من أفرادها قتلوا خلال مثل هذه الهجمات. واوضحت اللجنة في بيان لها " للاسف علمنا أن 11 من أفراد العمل بلجنة الانتخابات المستقلة - والذين كانوا يسعون لاجراء انتخابات حرة وتتميز بالشفافية والعدالة في البلاد بعد فترة طويلة من الاستعدادات يوم الخميس - قتلوا". وكانت السلطات الأمنية الأفغانية قالت إن 17 من قوات الأمن وتسعة مدنيين قتلوا خلال الهجمات التي وقعت يوم الانتخابات غير أنه لم يتضح ما إذا كان اي من أعضاء العملية الانتخابية كانوا من بين من تم احصاؤهم من الضحايا المدنيين أو قوات الامن أم لا.