طالبت شركات مكة الاستثمارية من الجهات المعنية التحرك العاجل للنظر في الأزمة الحالية التي تعيشها بسبب فيروس انفلونزا الخنازير الذي يهدد 90 % من شركات العمرة ، وتشغيل الفنادق في مكةالمكرمة، والمدينة المنورة (غرب) السعودية. وكشف ملاك 60 شركة عن اقتراب إعلانهم الإفلاس بنسبة 90 % ، فيما أظهر استطلاع ان نسبة الإشغال بلغت 30 الى 40 % لإسكان العمرة في موسم رمضان لعام 2009 . وتوقع المستثمرون ان تتجاوز الخسائر التي تكبدتها هذه الشركات جراء الازمة الحالية بالاضافة الى عدم تمديد تأشيرات العمرة إلى منتصف رمضان المليار ريال، مرجحين تفاقم الاوضاع إذا لم تتدخل الجهات المعنية بشكل عاجل بعدما تفشى الرعب جراء انتشار وباء أنفلونزا الخنازير. وطالب فهد الوذيناني مالك إحدى الشركات الاستثمارية في المنطقة المركزية في مكة - في تصريحات لصحيفة " عكاظ"- الخميس من وزارة الصحة إنشاء غرفة مشتركة تبحث فيها مستجدات أنفلونزا الخنازير ليصار عن طريقها تطمين المعتمرين الذين بدأ الكثير منهم في العزوف عن العمرة والحج. من جانبه، ابدى إبراهيم الزهراني - مالك شركة تشغيل فنادق في مكةالمكرمة- الاستعداد التام لتأمين لقاح الأنفلونزا، وإدراجه ضمن ملف كل حاج ومعتمر يفد إلى المملكة، محملاً وسائل الإعلام مسؤولية تضخيم، وتهويل المرض بشكل لا يعطي الصورة الحقيقية للوضع بعدما سجلت مكةالمكرمة أقل نسبة إصابة بن مدن المملكة المماثلة لها سكانيا. يأتي ذلك في الوقت الذي حث فيه مفتي السعودية المسلمين الذين يعلمون باصابتهم بفيروس انفلونزا الخنازير أو أمراض مُعدية أُخرى على ضرورة الامتناع عن اداء العمرة بل وعدم التردد على المساجد لكي لا يسبب أذى للآخرين. وفي اجراء وقائي، اتفق وزراء الصحة العرب في يوليو/ تموز 2009 على حظر السفر الى السعودية على من تتجاوز أعمارهم 65 عاما أو تقل عن 12 لاداء مناسك الحج التي تدر دخلا كبيرا على البلاد. وقامت مصر أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان بتحديد المرحلة العمرية للمسافرين بين 25 و65 عاما في إطار الوقاية من انفلونزا الخنازير رغم تجاوز عدد الالغاءات 50%. وسبقتها تونس التي قررت تعليق سفر مواطنيها للحج والعمرة خوفا من انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير في صفوف المعتمرين. وعادة ما تجتذب مكة أكثر من مليون معتمر لاداء مناسك العمرة خلال الثلث الأخير من شهر رمضان المبارك الذي يحل هذا العام يوم 20 أو 21 اغسطس/ اب. وللحد من تفشي انفلونزا اتش1 ان1 خلال موسمي العمرة والحج ، أعلنت المملكة العربية السعودية انها ستستخدم كاميرات حرارية، فضلا عن زيادة عدد المسعفين ليكونوا في حالة استعداد دائم، لكنها لا تتوقع وقف انتشار الفيروس بشكل كامل.