الخيام الرمضانية أحد ملامح الاحتفالات الشعبية بالشهر الكريم ولكن هذا العام سيتم منع إقامة الخيام الرمضانية المغلقة والسماح فقط للخيام المفتوحة في أضيق الحدود مع منع تقديم الشيشة لروادها حتي لاتنتقل العدوي ولايصبح المترددون عليها عرضة للاصابة بفيروس أنقلونزا الخنازير. هذا الاجراء له ضرورته التي تأكدت مع الانتشار الكبير للوباء العالمي لفيروس انفلونزا الخنازير فقد كان لابد للجهات المسئولة في مصر من مواجهة هذا الخطر الداهم بحزم شديد للحد من انتشار هذا المرض اللعين من خلال بعض الخطوات. ومنها العمل علي الحد من التجمعات العامة التي تعتبر بمثابة قنبلة موقوتة تساعد علي انتشار هذا الفيروس اللعين بسرعة فائقة, وكان قد سبق اتخاذ اجراء مماثل بالنسبة للموالد والآن ومع حلول شهر رمضان المبارك فإن من أهم مظاهر الاحتفال به التجمعات العامة في سهرات رمضانية سواء في النوادي او الفنادق أو الخيام الرمضانية المنتشرة في جميع الأحياء. ويؤكد الدكتور عبدالرحمن شاهين المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والمستشار الاعلامي للوزير أن وزارة الصحة قررت منع حفلات الإفطار الجماعي والتجمعات العامة بالاماكن المغلقة بالفنادق وغيرها ومنع إقامة الخيام الرمضانية المغلقة واقتصارها علي الخيم المفتوحة في اضيق الحدود بشرط عدم السماح بشرب الشيشة بها, لأنها من اخطر وسائل نقل الفيروس عن طريق المبسم والدخان التي تتشبع به تلك الخيام. وقال إن جميع الجهات المعنية والمهتمة بصحة المواطن وسلامته ستعمل علي تنفيذ هذا القرار لتفادي خطورة تلك التجمعات في الأماكن المغلقة بصورة عامة طوال شهر رمضان المبارك. وهذا مايؤكده أيضا اللواء محمود ياسين نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية قائلا سوف يشهد شهر رمضان المبارك هذا العام ضوابط خاصة بالتجمعات العامة بسبب انتشار فيروس انفلونزا الخنازير لأن التجمعات العامة من أهم الاسباب التي تساعد علي انتشار هذا الوباء العالمي خاصة في الاماكن المغلقة. لذلك تم منع اقامة السرادقات والخيام الرمضانية خوفا علي سلامة صحة المواطنين المترددين عليها خاصة تلك التي تقام في المناطق السياحية مثل منطقة الازهر والمناطق المحيطة به التي يتردد عليها عدد كبير من السياح من مختلف بلاد العالم الذين قد يكون بعضهم حاملا للفيروس مما يعرض حياة المواطنين وصحتهم لحظر الإصابة به خاصة في تلك الخيام المغلقة المشبعة بدخان الشيشة. ويضيف اللواء محمود ياسين قائلا في السنوات الماضية كان موضوع اقامة الخيام في شهر رمضان مرهونا فقط بالموافقة الأمنية وعلي وجه التحديد موافقة الادارة العامة للحماية المدنية وايضا الادارة العامة لمرور القاهرة, وذلك لاستيفاء متطلبات الرقابة من الحرائق والتأكد من عدم حدوث اختناقات مرورية بسبب اقامة تلك السرادقات او الخيام الرمضانية. وبعدم الحصول علي تكل الموافقات يعرض هذا الامر علي الحي الذي يتولي عرض مذكرة علي نائب المحافظ لاتخاذ القرار النهائي المناسب بشأنه وغالبا ما تتم الموافقة عليه في حالة موافقة تلك الجهات, بينما نادرا مالاتتم الموافقة في حالة وجود بعض التحفظات مثل اعتراضات من سكان المنطقة المتضررين من اقامة تلك الخيام لما تسببه من ازعاج لهم فتلك الاعتراضات لابد ان تأخذ في الاعتبار. هذا بالنسبة للاعوام الماضية للقواعد العامة السارية بخصوص اقامة السرادقات والخيام الرمضانية. اما بالنسبة للعام الحالي فممنوع تماما اقامة خيام رمضانية مغلقة ويكتفي باقامة السهرات الرمضانية في الهواء الطلق بمعني لايسمح بغمل سردقات سوي المفتوحة تماما واضاف: انني لم أصدر هذا العام اي موافقة علي اقامة خيمة رمضانية بجميع الاحياء التابعة للمنطقة الغربية التي تضم واحدة من اهم المناطق الدينية والسياحية في مصر التي تقام بها الاحتفالات الرمضانية التي يقبل عليها المواطنون من جميع محافظات الجمهورية لقضاء اجمل السهرات الرمضانية وهي منطقة الازهر الشريف,التي تقام بها خيمة واحدة مفتوحة في الهواء انطلق ليقام بها الملتقي الفكري الاسلامي التابع لوزارة الاوقاف الذي يبدأ برنامجه بعد صلاة العشاء الذي ينظمه المجلس الاعلي للشئون الاسلامية ويحضره عدد كبير من الوزراء وكبار المسئولون بالدولة ورجال الدين. و يتضمن الملتقي دروسا في الدين والحياة وتبادل الحوار مع المواطنين للوقوف علي مشكلاتهم بصورة عامة وتلك هي الخيمة الوحيدة الآمنة صحيا التي تم الموافقة علي اقامتها بالنسبة لجميع احياء المنطقة الغربية بمحافظة القاهرة بينما تم منع اقامة العدد الكبير من الخيام الرمضانية التي كانت تقام في الأعوام الماضية بدون مراعاة للضوابط الصحية. وأضاف ان هناك بدائل كثيرة لقضاء السهرات الرمضانية في الهواء الطلق مثل الحدائق العامة والمتخصصة المفتوحة لجميع المواطنين والمنتشرة بجميع المناطق علي مستوي الجمهورية, ايضا هناك مراكز الشباب والاندية الموجودة بكثرة لمختلف الفئات. هذا الي جانب كورنيش النيل المعد لاستقبال المواطنين, هذا بالاضافة لدور العبادة والمساجد لقضاء افضل الاوقات في شهر رمضان المبارك.
