تداولت عدة صحف عربية البلاغ الذي تقدمت به منذ عدة أيام برلنتي عبد الحميد محامية أسرة الفنانة الراحلة سعاد حسني، باتهام محسن منير السكري، المتهم الأول بقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم، بالضلوع في قتل "الساندريلا"في لندن العام 2001 وقد استندت المحامية في إتهامها للسكري إلى ما وصفته في تصريحات إعلامية، ب"أدلة جديدة"، مبينة أن لكل خطوة في التحقيق "أوراقها ومستنداتها الخاصة فنشرت جريدة"الرأي" الكويتية تعليق والد الضابط السابق السكري على البلاغ وتوقيته، والذي يراه غريبا - وقال «هذا بلاغ كاذب، وكيف يقتلها، وهو لم يسافر إلى لندن في هذه الفترة ولا قبلها ولا بعدها، وهو بريء أيضا من هذه القضية، وسوف أقاضي أسرة الفنانة الراحلة في هذا البلاغ الكاذب». ومن جهته نفى محامي الضابط السكري في قضية سوزان تميم أنيس المناوي تلقيه ما يفيد وجود بلاغ بحق موكله ونقلت الجريدة قوله «ليس لديّ أي رد فعل إلا عندما أتلقى ما يفيد رسميا بوجود هذا البلاغ». وأكد المناوي أن هذا البلاغ إن كان حقيقيا لن يكون له تأثير على قضية مقتل سوزان تميم فهذه قضية أخرى، وتسير في إطار آخر وستنظر أمام محكمة النقض. أمام محامي الراحلة الفنانة سوزان تميم كمال يونس فقد اعتبر أن هذا البلاغ غريب من نوعه، مؤكدا أن الرد عليه في غاية البساطة والسهولة، لأن محسن السكري لم يكن موجودا في لندن أثناء مقتل الفنانة سعاد حسني حيث كان وقتها في العراق. وأكد في تصريحات ل «الراي» على أن هذه القضية ليس لها أدنى تأثير على قضية سوزان تميم، وأرجع هذا البلاغ إلى ما أثير من قبل حول أن هشام طلعت مصطفى كان في أحد اتصالاته - المسجلة مع محسن السكري - يقول له اقتلها على طريقة سعاد حسني وأشرف مروان. من جانبه، نفى محامي أسرة سعاد حسني عاصم قنديل. تقديمه أي بلاغ اتهام لمحسن السكري بمقتل الفنانة سعاد حسني، مشيرا إلى وجود خلط بين ما قالته المحكمة، وما قدمه من بلاغ من قبل حول طلب التحقيق في مقتل سعاد حسني. وأكد في تصريحات ل «الراي» أنه عندما قدم هذا البلاغ منذ عام ونصف العام لم يتهم أحدا بعينه ولا يعرف شيئا عن البلاغ المقدم، وقال «هناك محام آخر أو محامية هو الذي قدم هذا البلاغ، ولكنه بعيد عن مكتبي». ويعلق محمد صادق دياب في جريدة"الشرق الأوسط" على ما أثير معتبرا وضع السكري الآن كالبقرة التي حينما «تطيح» تكثر حولها السكاكين، فهو متهم الآن على ذمة قضية مقتل الفنانة سوزان تميم، ويستغرب من الربط بين السكري بمقتل سعاد حسني، ولا يستبعد الكاتب احتمالات الانتحار لفنانة جميلة جدا التي لم تستطع أن تتكيف مع المراحل العمرية اللاحقة، ويضيف أن مقتل أو انتحار المشهور لا ينتهي في أذهان الناس عند حدود ما تسفر عنه التحقيقات، فالرئيس الأميركي جون كنيدي قد مضت عقود على مقتله، ولم يزل ثمة جدل حول هوية القاتل، إذ يرفض البعض ما يقال بأن أوزولد هو القاتل، وبالتالي ظهر وتظهر حول مقتله عدد من النظريات والفرضيات والتخيلات، وتنتج أفلام ووثائق ودراسات، وليس لدى البعض أي استعداد للقبول بالرواية الرسمية. وتناولت جريدة"الغد" الأردنية الموضوع من وجهة نظر التحليل النفسي فتشابه بعض ظروف مقتل الفنانتين، ودوافعهما تحديدا، دفعت باتجاه القراءة "النفسية" لتفسير "جرائم الحب"، حيث يجد الاختصاصي النفسي د. جمال الخطيب في علاقة القتل بالحب "علاقة شديدة التعقيد وأضافت أنْ تاريخ القضية التي جاء إغلاقها من قبل الشرطة البريطانية، فتح الباب للتكهنات والاحتمالات، ولم يأت بأي دليل عملي، ووصلت كلها إلى ما وصل إليه الفنان سمير صبري في "تحقيقه" التلفزيوني الذي امتد إلى عدة أجزاء، وصوّر جله في لندن، حيث مسرح الجريمة التي انتهت ب"سينمائية مفرطة"..