قتل 17 شخصاً وأصيب 30 آخرون جراء اندلاع اقتتال بين عدد من الجماعات المسلحة السبت في إحدى المدن الساحلية التي تعتبر معقلاً للقراصنة. وقال سكان إن القتال بدأ ليل الجمعة، وازدادت حدته صباح السبت؛ مما أجبر العديد من السكان على الفرار. وأكد شهود عيان أن الاقتتال اندلع بعد نزاع على الأرض واغتصاب امرأة صغيرة. وفشلت حكومة الصومال المدعومة من الغرب إلى حد كبير في بسط سيطرتها على البلاد، منذ أن أطاحت قواتها والقوات الإثيوبية بزعماء الإسلاميين في نهاية 2006. وتخشى دول مجاورة وأجهزة أمن غربية من أن يصبح الصومال- الذي يعاني من حرب أهلية منذ 18 عاما- قاعدة لمتشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة وأن يتزعزع استقرار المنطقة إلا اذا تمكنت الحكومة الصومالية الجديدة من هزيمة المتمردين. وتقود حركة الشباب- التي تقول الولاياتالمتحدة ان لها صلات وثيقة بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن- هجوم المتمردين مع حليفتها جماعة حزب الاسلام، وصعدتا الهجمات في العاصمة في وقت سابق هذا الشهر. وتقول الاممالمتحدة ان مئات المقاتلين الاجانب انضموا الى المتمردين وقال زعيم بارز للمتمردين الجمعة ان بعض العرب جاءوا الى الصومال للجهاد ضد الحكومة المدعومة من الغرب. وذكرت مصادر أمنية أن المتشددين الاسلاميين يزرعون قنابل أكثر تطورا على الطرق في الاشهر الاخيرة كما زاد معدل الهجمات الانتحارية، وسمحت الفوضى في البر بتزايد القرصنة قبالة ساحل الصومال الطويل مما أدى الى انتشار لم يسبق له مثيل لسفن اجنبية لمحاولة كبح الهجمات. وأسفر القتال بين المتمردين والقوات الموالية للحكومة عن مقتل نحو 20 ألف مدني منذ بداية عام 2007 وتسبب في نزوح اكثر من مليون عن ديارهم، ويعيش قرابة 3 ملايين صومالي على المساعدات الغذائية. وقالت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان 57 الفا فروا من مقديشو منذ تصاعد أعمال العنف هذا الشهر، وأضافت "من شبه المستحيل بالنسبة لنا او حتى لشركائنا من المنظمات الصومالية الوصول الى هؤلاء الناس الذين من المرجح أن يظلوا بلا طعام ولا مأوى لفترة طويلة".