قال جولدمان ساكس انه يتوقع أن تشهد أسعار السلع الاولية طفرة حادة 2010 كما حدث في 2008 عندما كاد النفط يلامس 150 دولارا للبرميل وسجلت سائر السلع مستويات قياسية مرتفعة غير مسبوقة. وقال البنك الامريكي ان احتمال نقص المعروض جراء سنوات من ضعف الاستثمار قد تفاقم بفعل الازمة المالية العالمية وشح الائتمان. وقال محللو جولدمان ساكس في مذكرة بحثية بتاريخ الخامس من أغسطس/ اب "لدى انتعاش أسواق السلع الاولية مع الاقتصاد العالمي عموما نتوقع تكرار ما حدث في 2008 عندما تمخضت قيود شديدة في المعروض عن تقنين الطلب عن طريق ارتفاع الاسعار للابقاء على توازن السوق. "مع تزايد استهلاك العالم النامي على النمط الغربي يزداد الطلب على الموارد المحدودة للكوكب. هذا الاتجاه العام لنمو السكان بوتيرة أسرع من قدرة الارض على الانتاج لا يؤثر فحسب على انتاج الغذاء بل على استهلاك السلع أيضا." سبق أن تصدر جولدمان ساكس عناوين الصحف في أوائل 2008 عندما توقع المحلل أرجون مورتي ارتفاع أسعار النفط الى 200 دولار للبرميل. ولم تتجاوز أسعار النفط 100 دولار للبرميل قط حتى يناير كانون الثاني 2008. وبحلول يوليو/تموز من ذلك العام، لامس النفط 21ر147 دولار في نيويورك قبل أن ينحدر الى حوالي 30 دولارا للبرميل قبل نهاية السنة مع تأثر الطلب سلبا من جراء الركود. وتحسنت الاسعار منذ ذلك الحين الى حوالي 70 دولارا للبرميل لكن بعض الاقتصاديين يحذرون بالفعل من أن هذا المستوى قد يكون من الارتفاع بما يكفي لاخراج أي تعاف اقتصادي عن مساره. ويقول محللون اخرون ان طفرات أسعار السلع الاولية ربما ألحقت ضررا دائما بالطلب ولاسيما في العالم المتقدم مما يعني أن موجة صعود الاسعار التي شهدها 2008 لن تتكرر على الارجح في الاجل القريب. وشارك محلل الاسهم مورتي في المذكرة البحثية الاحدث من جولدمان بالاشتراك مع فريق أبحاث السلع الاولية لدى البنك بقيادة جيفري كوري في لندن.