ارتفع سعر النفط متجاوزا 82 دولارا للبرميل -الاثنين - بعد أن اتخذت الحكومات على مستوى العالم إجراءات لدعم الثقة في النظام المالي العالمي مما دفع أسواق الأسهم الأوروبية والأسيوية للارتفاع -الاثنين -ودفع أسعار السلع للانتعاش. لكن بنك الاستثمار "جولدمان ساكس" قال إن الأزمة المالية قد ألحقت بالفعل أضرارا أكبر من المتوقع على الطلب على السلع وحذر من أن تراجعا إلى مستوى 50 دولارا للبرميل قد يكون ممكنا. وفي الساعة 1310 بتوقيت جرينتش بلغ سعر الخام الأمريكي في عقود نوفمبر/ تشرين الثاني 82.10 دولار بارتفاع 4.40 دولار للبرميل. كما صعد سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 4 دولارات إلى 78.09 دولار للبرميل. وكانت الأسعار قد انخفضت الجمعة إلى أدنى مستوياتها منذ العاشر من سبتمبر /أيلول عام 2007. وقال ديفيد مور محلل السلع في كومنولث بنك أوف استراليا ان البيانات التي تصدر منذ عطلة نهاية الاسبوع سيكون لها اثر ايجابي على الاسواق، رغم انه من السابق لاوانه جدا في هذه المرحلة القول بما اذا كان ذلك سينهي الازمة المالية. وكان تراجع الطلب في الولاياتالمتحدة ودول متقدمة أخرى قد دفع اسعار النفط للانخفاض بنحو 50 % عن ذروته التي سجلها في يوليو/ تموز 2008 عند 147 دولارا للبرميل. وخفض البنك مستوى السعر المتوقع للنفط في نهاية العام إلى 70 دولارا من 115 دولارا من قبل وخفض متوسط السعرالمتوقع لعام 2009 بمقدار الثلث إلى 86 دولارا للبرميل. وقال فريق باحثيه "كنا نقدر عمق وطول الأزمة المالية وتداعياتها على النمو الاقتصادي والطلب على السلع بأقل من حجمه." وكان ارتفاع الطلب من جانب الأسواق الناشئة مثل الصين قد أسهم في ارتفاع أسعار السلع على مدى ست سنوات. (رويترز)