فاز المرشح الديمقراطي باراك اوباما على منافسته هيلاري كلينتون ،فى الانتخابات التمهيدية للرئاسة الامريكية بولايات فرجينيا وواشنطن العاصمة وميريلاند حيث حاز على غالبية واضحة . وأظهرت بيانات الناخبين أن أوباما حصل على دعم كافة شرائح المجتمع في الولايات التي تم الاقتراع فيها، إذ بلغت نسبة الأصوات التي نالها بين الشبان والناخبين المستقلين ما بين 60 و 70 في المائة، بينما حصل على 90 في المائة من أصوات الناخبين من ذوي الأصول الأفريقية. وبتلك النتائج يكون أوباما عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ايلينوي قد فاز في ثماني منافسات متتالية ضد سيدة امريكا الاولى السابقة منذ "الثلاثاء الكبير" في الخامس من فبرايرعندما اختارت حوالي نصف الولاياتالامريكية مرشحيها لانتخابات الرئاسة. تفوق اوباما على كلينتون لدى شرائح تعتبر "نقطة قوة" بالنسبة لها، مثل كبار السن، حيث حصل على 52 في المائة من تأييد من هم فوق 60 عاماً في فيرجينيا، مقابل 47 لكلينتون و50 في المائة من أصوات الشريحة عينها في مريلاند. كما حصل على تأييد مرتفع بين النساء اللواتي كانت كلينتون تأمل بأن يشكلن قاعدة انتخابية قوية لها. وتترقب هيلاري كلينتون الآن ما ستسفر عنه الانتخابات التمهيدية في ولايتي أوهايو وتكساس الشهر القادم، على أمل أن تزيد من حظها في الفوز. على الجانب الجمهوري، فاز السناتور الجمهوري جون ماكين بولاية فرجينيا وولاية ميريلاند وواشنطن العاصمة بعد ان كان قد تعثر بالفوز باصوات الناخبين المحافظين في فرجينيا والذين يعتبرون قوة اساسية داخل الحزب حسبما اشارت المعلومات الاولية. واحتلت محاور الاقتصاد والأمن و"المواطنة" حيزاً كبيراً من خطاب ماكين الذين يعتبر الخبراء أنه يحاول استمالة المحافظين داخل الحزب الجمهوري من أجل التصويت لصالحه. ويشكل الجمهوريون الذين يعتبرون انفسهم من المحافظين ثلث ناخبي الحزب الجمهوري في فرجينيا. وكانت استطلاعات الرأي قد اشارت سابقا إلى أن ماكين يتقدم على منافسه الذي فاز في ولايتي كنساس ولويزيانا السبت الماضي. غير أن المحللين يرون أنه لايزال يتعين على ماكين أن يبذل جهدا من أجل توحيد الحزب، وسط تصاعد الانتقادات الموجهة له من جانب كبار أعضاء الحزب الذين يبدون تشككا في مدى التزامه بالسياسات المحافظة للجمهوريين عموما. وكان هاكابي قد تعرض لضغوط من أجل الخروج من المنافسة بهدف توحيد الحزب وراء ماكين إلا أنه أعلن أنه لا ينوي الانسحاب.