قررت نيابة أمن الدولة العليا الأحد إحالة 26 من المتهمين فى خلية حزب الله اللبنانية الإرهابية، المقبوض عليها مؤخرا إلى محكمة أمن الدولة العليا طوارىء. وتتوزع جنسيات المتهمين ما بين لبنانيين و5 فلسطينيين وسوداني و 18 مصريا، تم القبض على 22 منهم، فيما لايزال أربعة آخرون هاربين. اعترافات المتهم محمد يوسف منصور اعترف المتهم محمد يوسف منصور -شهرته سامي شهاب- أمام نيابة أمن الدولة العليا بانضمامه لحزب الله اللبناني منذ عام 1986، وتلقى تدريبات عسكرية على استعمال الأسلحة بمختلف أنواعها، وفي عام 1992 التقى بفصائل الاستطلاع بالحزب اللبناني، وتلقي تدريبات على أعمال الاستخبار والاستطلاع، وفي عام 2004 تم إعفائه من العمل الميداني نظرا لإصابته بمرض في القلب، حيث التحق على أثر ذلك بالوحدة رقم (1800) بحزب الله، وتلقى في هذه الوحدة تدريبات على جمع المعلومات وإعداد التقارير والرصد والمراقبة. وفي عام 2005 تلقى تكليفا من قيادي حزب الله والمتهم الأول في القضية محمد قبلان -رئيس ما يسمى بقسم مصر بوحدة دول الطوق التابعة لحزب الله اللبناني- بالتحرك داخل البلاد تنفيذا لتوجيهات الحزب وبغرض متابعة العناصر التي سبق للمتهم قبلان تجنيدها داخل البلاد، إلى جانب تجنيد عناصر جديدة وتدريبهم على أعمال القتال والاتصال فيما بينهم عبر الرسائل المشفرة باستخدام برنامج سري على شبكة الانترنت. وأوضح أنه وصل لمصر بجواز سفر يحمل اسم (جمال هاني حلاوي)، وبصحبته المتهم محمد قبلان، الذي كان يحمل جواز سفر باسم (حسان الغول)، وعقب وصولهما للبلاد التقيا بالعناصر التي سبق للمتهم الأول محمد قبلان تجنيدها وهم المتهمون ناصر خليل أبو عمرة ونمر فهمي الطويل وإيهاب السيد محمد موسى ونصار جبريل عبد اللطيف وحسن السيد المناخلي ومحمد عبد الفتاح مصطفى ومدحت حسان السيد وشاهين محمد شاهين. وقال إن المتهم الأول في القضية محمد قبلان كلف تلك العناصر بتدبير مفرقعات وأسلحة نارية وكمية من الصواريخ من خلال الاستعانة ببعض العناصر من بدو سيناء العاملين في مجال التهريب، فضلا عن تكليفهم بإقامة بعض المشروعات التجارية كساتر لنشاطهم وشراء بعض السيارات لتسهيل الانتقال بها في تحركاتهم، والسفر إلى لبنان عبر الحدود السورية لتلقي دورات تدريبية في علوم الاستطلاع والتدريب على الشبكة الدولية للمعلومات بما يخدم أهداف الخلية، وإنشاء صناديق بريد الكتروني للتراسل بينهم، وشراء قطعة أرض بمدينة رفح المصرية لاستخدامها في حفر نفق تجاه الحدود المصرية - الفلسطينية. وقد كلفهم المتهم محمد قبلان -أيضا- بجمع معلومات عن القرى والطرق المؤدية للحدود الشرقية للبلاد ورصد السائحين الأجانب المترددين على منطقتي (الطرابين) و(رأس شيطان) بمدينة نويبع، تمهيدا لاستهدافهم وجمع المعلومات عن كيفية دخول السائحين الأجانب لمدينة طابا واستئجار عقار بمدينة (فايد) لرصد السفن العابرة لقناة السويس، موضحا أنه قد تمت تنفيذ جميع تلك التكليفات قبل المتهمين المكلفين بها. وكلف المتهم سامي -بدوره- المتهمين أيمن مصطفى خليل شتا وإبراهيم عصام سعد بشراء أسطوانة غاز سيارات، وإجراء بعض التعديلات عليها لاستخدامها في تهريب الأسلحة والمفرقعات، وتم ضبطها -أي الاسطوانة- بالفعل بمسكن أحد المتهمين. وذكر شهاب أنه استقبل رسالة مشفرة على الكمبيوتر الخاص به من المتهم ناصر أبو عمره قرر له فيها بإمكانية توفير كمية من الأسلحة من طراز (أر.بي.جي) وبنادق آلية من طراز كلاشينكوف من خلال أحد الأشخاص، وذلك في ضوء تكليف المتهم محمد قبلان له لتوفير الأسلحة النارية. وفي بداية شهر فبراير من عام 2008، تلقى المتهم ناصر أبو عمره تكليفا من المتهم الأول محمد قبلان، بشراء كمية كبيرة من مادة (تي.إن.تي) المفرقعة والمستخدمة في صنع العبوات الناسفة، وأمده قبلان بالمبالغ اللازمة لشرائها، وبالفعل استطاع ناصر أبو عمره شراء كمية كبيرة من تلك المادة، وتم اخفائها بمسكن أحد المتهمين. كما اعترف المتهم سامي شهاب بأنه كلف المتهم ناصر أبو عمرة باستلام 5 كيلو جرامات من مادة (سي 4) شديدة الانفجار من أحد الأشخاص المتسللين من غزة، وبالفعل تم استلام تلك المادة، وإخفائها بمسكن المتهم سالم عايد حمدان، واستطاعت أجهزة الأمن ضبط تلك العبوات. وأضاف أنه في غضون شهر أغسطس/ اب من عام 2008 تلقى إفادة من قسم الصفة الغربية بوحدة دول الطوق التابعة لحزب الله بأنه تم تجنيد المتهم عادل سليمان أبو عمره، موضحا أن إجمالى المبالغ المالية التي أمد بها المتهم الأول محمد قبلان بعض العناصر السابقة بلغت 38 ألف دولار أمريكي، وأنه - أي سامي شهاب - كان يتخذ أسمين حركيين هما (منير وحسن)، بينما كان محمد قبلان يتخذ أسماء حركية عديدة هي (أسعد ومحمود وحسن وأبو فادي). اعترافات ناصر خليل واعترف المتهم ناصر خليل أبو عمره بالتحقيقات أنه التقى بالمتهم نمر فهمي الطويل والمتهم محمد قبلان، الذي كلفهما بضم عناصر جديدة والبحث عن مصادر شراء الأسلحة النارية والمفرقعات ولقنهما دورتين تدريبيتن، الأولى في مجال كشف المراقبات الأمنية أثناء اللقاءات والاتصال، والثانية في مجال تشفير الرسائل وكيفية ارسالها واستقبالها بين المتهمين عبر البريد الالكتروني. وأشار إلى أنه تسلم مبلغ 25 ألف جنيه لشراء منزل بمدينة رفح، وهو الأمر الذي تم بالفعل، حيث اشترى منزلا بالقرب من المنطقة الحدودية وذلك في ضوء تكليف قبلان الذي كلفهم -أيضا- بشراء سيارة نصف نقل تم تسديد ثمنها بالكامل، وذلك لاستخدامها في حصر الطريق الفرعية التي تربط بين مدينتي رفح والعريش. وقال أبو عمره إن المتهم الأول في القضية محمد قبلان كلف بعض العناصر بتدبير مائتي كيلو جرام من مادة (تي.إن.تي) المفرقعة، وصواعق تفجير، وأسلحة وأمدهم بالمبالغ اللازمة لذلك، حيث استطاع سالم حمدان من تدبير 50 كيلو جراما من مادة (تي.إن.تي)، و20 صاعق تفجير تم استخدامهم في تصنيع العبوات المفرقعة. نمر فهمى الطويل واعترف المتهم نمر فهمي الطويل أن محمد قبلان أمده بمبلغ 35 ألف جنيه لشراء سيارة نصف نقل لاستخدامها في رصد القرى الواقعة على الحدود الشرقية للبلاد، وتحديد الطرق الفرعية التي تربط مدينتي رفح والعريش ومعرفة النقاط الأمنية على الطرق الرئيسية وكيفية الهروب منها، مشيرا إلى أنه أتم تنفيذ هذا التكليف وإرسال نتائج الرصد لمحمد قبلان برسالة مشفرة عبر البريد الالكتروني. ايهاب السيد موسى كما اعترف المتهم إيهاب السيد موسى بتعرفه على المتهم محمد قبلان أثناء تواجده بدولة سوريا لتسويق بعض المنتجات الجلدية، حيث أقنعه قبلان بالانضمام لحزب الله ليكون أحد عناصره في مصر، وساعده في الدخول لدولة لبنان متسللا عبر الأراضي السورية، حيث تلقى بالضاحية الجنوبية لدولة لبنان بمعرفة المتهم محمد قبلان تدريبات على كيفية "رفع المدن" وكشف المراقبات الأمنية وتسليم تسلم الرسائل السرية وكيفية التعامل مع المحققين حال ضبطه. وأوضح أنه عقب تلك التدريبات كلفه محمد قبلان بالعودة إلى البلاد وجمع المعلومات عن أماكن تجمع السائحين الأجانب بمدينة نويبع والاجراءات الأمنية المتبعة في تلك الأماكن، و"رفع مدينة نويبع" على أن يتضمن هذا الرفع أسماء الشوارع والمساجد ومحطات البنزين والمواقع الحيوية بالمدينة وأماكن تواجد الأكمنة الأمنية، كما كلفه باستئجار محل لاستخدامه كبزار سياحي بنويبع بمنطقة شاطىء الطرابين بالمدينة. أيمن خليل مصطفى واعترف المتهم أيمن خليل مصطفى بتعرفه على المتهمين محمد قبلان ومحمد يوسف منصور "سامي شهاب" اللذين كلفاه أيضا برفع أماكن خدمات الحراسة العسكرية الثابتة والمتحركة على طريق المرشدين الموازي لقناة السويس والذي يربط بين مدينتي السويس والاسماعيلية، ورصد سفن نقل الحاويات والركاب العابرة للقناة، وجنسية مستقليها ومواقيت مرورها، مؤكدا اتمامه لتلك المهمة وتنفيذه لذلك التكليف، وانه اصطحب قبلان وسامي شهاب لمدينة فايد لمعاينة عدد من العقارات لشراء أحداها. حسن السيد المناخلى كما قرر المتهم حسن السيد المناخلى بالتحقيقات أن قبلان كلفه بالعمل بمدينة نويبع والتقرب من السائحين المترددين عليها ومحاولة الحصول منهم على أرقام هواتفهم وبريدهم الالكترونى. وأشار المناخلى إلى أنه فى سعيه لتنفيذ هذا التكليف استأجر محلا لبيع الهدايا والمنتجات الجلدية بأحد المخيمات بمنطقة (رأس شيطان) بمدينة نويبع، حيث تمكن من خلال تواجده بهذا المكان من الحصول على أرقام هواتف والبريد الالكترونى لعدد من السائحين الأجانب المترددين على هذا المحل وقام بتسليم تلك الأرقام للمتهمين محمد قبلان وسامى شهاب. وقرر المتهم نصار جبريل بالتحقيقات أن المتهم الأول، محمد قبلان كلفه وبعض المتهمين بشراء 25 بندقية آلية وكمية من مادة (تى إن تى) المفرقعة. عادل سليمان وقرر المتهم عادل سلمان أنه أثناء تواجده بدولة اليمن تعرف على شخص فلسطينى الجنسية، وكلفه بالعودة إلى الأراضى الفلسطينية ومنها إلى مصر وجمع معلومات عن النقاط الأمنية المتواجدة على الطرق التى تربط رفح والشيخ زويد، مقابل حصوله على مبلغ 400 دولار أمريكى كراتب شهرى، وأبلغه انه سيتصل به شخصيا عند عودته للبلاد. محمد على وفا وأشار المتهم محمد على وفا فى التحقيقات إلى انه تقدم بطلب للعمل لقناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله، وفوجىء باتصال من المتهمين محمد قبلان وسامى شهاب، اللذين تحدثا معه بشأن العمل فى القناة، وتقابلا معه بالقاهرة وكلفاه بإمدادهما بمعلومات عن كيفية عبور السائحين الأجانب بمنفذ طابا، وأماكن إقامتهم هناك بعد أن علما منه بسابقة عمله بمجال السياحة بمدينة طابا. وأضاف أنه أمدهما بمعلومات حول أماكن إقامة السائحين بمنطقتى رأس شيطان والطرابين بنويبع، كما سلمهما نموذج تصريح دخول السائحين الأجانب لمنفذ طابا خال من البيانات، وحصل منهما على مبلغ مالى مقابل ذلك . محمد عبدالفتاح شلبى وقال المتهم محمد عبد الفتاح شلبى إن المتهم الأول فى التحقيقات محمد قبلان كلفه بإعداد دراسة عن نشاط تجارة الملابس المستعملة المستوردة من الخارج، وموافاته بأسماء كبار التجار فيها، وكلفه باستخراج بطاقة استيرادية فى هذا الشأن، ليتم اتخاذها ستارا. خاطر عبدالله مختار وقرر المتهم خاطر عبد الله مختار أن المتهم سامى شهاب طلب منه تهريب شخصين للسودان، إلا انه تم ضبطه قبل تهريبهما عبر الحدود الجنوبية، فيما أشار المتهم هانى مطلق إلى أن المتهمين محمد قبلان وسامى شهاب كلفاه والمتهم إيهاب عبد الهادى القليوبى بالسفر إلى دولتى ليبيا والسودان لتلقى التدريبات العسكرية هناك، وأمداه بالمبالغ اللازمة لنفقات وتكاليف وإجراءات السفر إلى هناك . سليمان كامل حمدان وذكر المتهم سلمان كامل حمدان انه فى غضون شهر أغسطس من العام الماضى تمكن من حفر نفق يمتد من أسفل مسكنه بمدينة رفح المصرية إلى مدينة رفح الفلسطينية بمسافة 300 متر، وفى شهر أكتوبر من ذات العام تسلل شخصان (فلسطينيا الجنسية) عبر النفق من هناك إلى داخل مصر، وفى بداية نوفمبر الماضى تم تكليفه باستقبال المتهمين نضال فتحى حسن ومحمد رمضان عبد الرءوف اثر تسللهما إلى داخل البلاد عبر النفق، وتم نقلهما إلى مكان داخل مدينة رفح وتسليمهما لأحد أعضاء الحزب. نضال فتحى وقال المتهم نضال فتحى إنه تمكن من دخول البلاد بصحبة المتهم محمد رمضان عبد الرءوف، متسللين من قطاع غزة من خلال النفق الموجود بمسكن المتهم سلمان كامل حمدان، وانهما التقيا عقب وصولهما بالمتهم سامى شهاب.