قال صندوق النقد الدولي الأربعاء إن الفلاحين الأفغان اكتسبوا حوالي مليار دولار من إنتاج الأفيون في 2007 لتصبح تلك المادة المخدرة أكبر المحاصيل النقدية في البلاد. واضاف الصندوق أن إنتاج المادة المخدرة في افغانستان قفز إلى 8200 طن في 2007 مقارنة مع 185 طنا في 2001 مع تدهور الوضع الأمني في البلاد مما يجعلها أكبر منتج للافيون في العالم. كانت الأممالمتحدة قد أعلنت سلفا أن أفغانستان تنتظر محصولا وفيرا من الأفيون في عام 2008 ، مما يعني مكاسب غير متوقعة لحركة طالبان التي تحصل أموالا من زارعي النبات المخدر لتمويل حربها ضد الحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية. وبعد سنوات على إسقاط نظام طالبان على يد قوات أمريكية وأفغانية ، فإن الفشل في السيطرة على زراعة الأفيون يدير البلاد في حلقة مفرغة ، حيث تمول المخدرات حركة طالبان فى ظل وجود الفساد الإداري الذي يسمح بدوره بزراعة الأفيون. وتوقع مكتب الأممالمتحدة لمنع الجريمة ومكافحة المخدرات أن محصول الأفيون في عام 2008 سيماثل محصول 2007 الذي بلغ حدا قياسيا. يذكر ، أن حجم الأراضي المزروعة بالمخدرات في أفغانستان يتجاوز مثيلاتها في كولومبيا وبوليفيا وبيرو مجتمعة. وتنتشر زراعة الأفيون في الجنوب البلاد ، حيث تقوى طالبان ، بينما يختفي الأفيون تقريبا من الشمال وتزرع 53% من محصول العام الماضي من الأفيون في إقليم هلمند ، حيث تخوض القوات البريطانية إشتباكات يومية مع طالبان.