واصل الذهب حصد المكاسب الجمعة لليوم الثاني على التوالي مدعوما بعمليات اقتناص فرص هبوط المعدن لأدنى مستوى في شهرين، بينما صعد الدولار الامريكي وسط حذر المستثمرين من نتائج الاعمال الفصلية. وتعزز المعدن الاصفر من تراجع اسعاره خلال الاسبوع الاول من يوليو/ تموز 2009 عندما دفع عدم التيقن بشأن الاقتصاد الى قصد ملاذات امنة بشراء الدولار وأذون الخزانة الامريكية كما أضر تراجع المخاوف بشأن التضخم بالاقبال على الذهب للتحوط من التضخم. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بما وصل الى 0.4% الى 913 دولارا للاوقية (الاونصة) مقارنة مع 911.45 لدى اغلاق نيويورك الخميس. وعلى صعيد المعادن النفيسة الاخرى، اقتفت الفضة اثر الذهب لتكسب 0.31% الى 12.86 دولار للاوقية. وصعد البلاتين 0.27% الى 1108 دولارات للاوقية والبلاديوم بنسبة 0.86% الى 235 دولارا للاوقية. وبالنسبة للعملة الخضراء، شهد سعر الدولار ارتفاعا حذرا مع بدء موسم اعلان نتائج الشركات الامريكية ومع انخفاض أسعار الاسهم وذلك رغم تراجعه الكبير امام الين. وبشكل عام صعد مؤشر الدولار الذي يقيس سعره أمام ست عملات رئيسية بنسبة 0.6% الى 80.343. وتراوح سعر الين حول أعلى مستوى في أسبوع أمام العملات الرئيسية وسجل أعلى مستوياته في 5 اسابيع أمام الدولار وارتفع الى اعلى مستوياته في شهرين أمام اليورو مع تخلي المستثمرين عن مراهناتهم على أصول يعتبرونها تنطوي على مخاطر أكبر. يذكر ان العملة اليابانية تخلت عن جزء كبير من مكاسبها الخميس ثم عادت للتماسك الجمعة مع فقد العملات الاخرى لقوة دفعها وتوقع ان تفتح الاسهم الامريكية على انخفاض. وحقق الين مكاسب بشكل خاص بعد ان تعرض الدولار للتدقيق على الرغم من الاستجابة المحدودة لطلب الصين مراجعة وضعه كعملة احتياط عالمية. وبالنسبة لليورو، خسر 0.8% الى 1.3903 دولار. ونزل سعر العملة الموحدة 1.1% أمام الين الى 128.85 ين. وفي توضيح لحركة العملة الاوروبية الموحدة، تضرر اليورو من انباء صحفية المانية اكدت ان 10 دول من شرق اوروبا على الاقل تجري محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن دعم بمليارات الدولارات لاقتصاداتها.