اعلن مسؤول امني لبناني ان اطلاق نار وقع مساء الاحد لدى مرور موكب سيارات لانصار زعيم تيار المستقبل سعد الحريري امام منزل رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقال هذا المسؤول ان "موكبا من السيارات يضم ناشطين من تيار المستقبل مر قرب منزل بري وحصلت مشادة حادة مع العناصر الامنية المكلفة بحماية منزل رئيس مجلس النواب وتحولت المشادة الى اطلاق نار واوضح ان اطلاق النار لم يوقع اصابات." وعلى الاثر اصدرت قيادة شرطة مجلس النواب بيانا جاء فيه ان "سيارة مرت بالقرب من مقر رئاسة مجلس النواب في عين التينة مساء الاحد، وحاولت تجاوز الحواجز الامنية مطلقة النيران باتجاه حرس المقر ولم يصب احد بأذى". ويعتبر نبيه بري احد اقطاب المعارضة وهو رئيس حركة امل الشيعية ، واكد مسؤول في المعارضة حصول الحادث الاحد وقال معلقا "ان هذا التوجه نحو التصعيد غريب في الوقت الذي تسعى الجامعة العربية الى حل ازمة الرئاسة". من جانبه، اصدر "تيار المستقبل" بيانا قال فيه ان المواكب التي تجوب العاصمة للدعوة الى المشاركة في ذكرى 14 فبراير "تتعرض لاستفزازات تستهدف احباط المشاركة قطعا للطريق امام ذلك يطلب تيار المستقبل الامتناع عن تسيير المواكب والاستعاضة عنها باوسع مشاركة الخميس القادم فى ذكرى اغتيال الحريرى ". من جهة ثانية اعلن مصدر مسؤول في الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ان "موكب سيارات تابعا للحزب الاشتراكي كان مارا قرب مركز للحزب الديموقراطي اللبناني (برئاسة طلال ارسلان، موال لسوريا) في عاليه (15 كلم شرق بيروت) عندما تعرض لاطلاق نار ما ادى الى اصابة اربعة اشخاص في الموكب بجروح" لم يكشف مدى خطورة اصاباتهم. اما الحزب الديمقراطي اللبناني فاعلن في بيان "إن مركز الحزب في مدينة عاليه تعرض لإطلاق نار كثيف من ميليشيا الحزب الاشتراكي مما دفع بالعناصر المولجة بالحماية للرد على إطلاق النار". ولم يشر الحزب المذكور الى وقوع اصابات. من جهته علق مصدر امني لبناني على الحادث بالقول انه "سمع اطلاق نار عند مرور موكب للحزب الاشتراكي ما ادى الى اصابة شخصين بجروح هما فتاة كانت في عداد الموكب اصابتها طفيفة، ورجل كان مارا على الطريق اصيب بخاصرته ونقل الى مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت لخطورة اصابته" واكد المصدر الامني اللبناني مساء الاحد "تطويق الحادثين". وسبق ان وقعت حوادث مماثلة خلال الايام القليلة الماضية في عدد من احياء بيروت حيث انعكس المأزق السياسي الخانق بين المعارضة والاكثرية تشنجا وتوترا على الارض بين الفرقاء المتخاصمين. ودعت الاكثرية الى التجمع في وسط بيروت التجاري في الرابع عشر من فبراير الجاري في الذكرى الثالثة لاغتيال رفيق الحريري.