قدم المدعي في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو الثلاثاء استئنافا من أجل توجيه تهمة الابادة الجماعية للرئيس السوداني عمر حسن البشير بسبب دارفور. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد وجهت للبشير سبع تهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية تشمل القتل، والاغتصاب، والتعذيب، ولكنها رأت أنها لا تملك أرضية تكفي لتوجيه اتهام بارتكاب أعمال ابادة جماعية. وأضاف مورينو أوكامبو في اثيوبيا حيث يلتقي فيها بمسئولين من الاتحاد الافريقي "لذلك تقدمت باستئناف. سيتعين على مجلس الاستئناف أن يقرر الان. سيستغرق الامر شهورا قليلة.. واليوم يتعين اعتقال الرئيس البشير عن خمس تهم.. واذا كسبنا الاستئناف في بضعة شهور؛ فسيتعين أن يمثل الرئيس البشير لتهم ارتكاب أعمال ابادة جماعية. ونفى البشير المزاعم التي أعلنتها المحكمة الجنائية الدولية بوصفها جزءا من مؤامرة غربية. ومذكرة المحكمة الجنائية الدولية هي أول مذكرة من نوعها بحق رئيس دولة يحكم. ويقول مسئولون من الاممالمتحدة ان الصراع في دارفور أسفر عن مقتل نحو 300 ألف شخص منذ عام 2003. وقال مورينو أوكامبو ان طلب الاتحاد الافريقي في الاسبوع الماضي بعدم التعاون مع قرار المحكمة الجنائية الدولية أو تسليم البشير لا يشكل انتكاسة. وأضاف تعليقا على طلب الاتحاد الافريقي بتأجيل توجيه الاتهامات " لقد طلبوا من مجلس الامن أن يفعل شيئا ومجلس الامن لم يرد عليهم." وتابع قوله "انهم لا يقولون ان الرئيس البشير بريء. الموضوع ليس ضدي. انه نقاش بين منظمات سياسية.. الاتحاد الافريقي أصدر بيانا سياسيا. وقرار تنفيذ مذكرة الاعتقال يخص كل دولة على حدة." ويقول السودان ان تصويت الاتحاد الافريقي معناه أن رئيسه حر في التنقل في أفريقيا على الرغم من أن 30 دولة أفريقية وقعت على اتفاقية عمل المحكمة. ومنذ صدور قرار الاعتقال في مارس/اذار لم يزر البشير الا دولا غير خاضعة لقوانين المحكمة. وقال مورينو أوكامبو انه مقتنع بأن البشير سيواجه العدالة في نهاية المطاف. وأضاف "يمكن للمحكمة أن تنظر اعتقال الرئيس البشير. يمكنها أن تنتظر ستة شهور بل وستة أعوام. الضحايا لا يمكنهم الانتظار." وتتهم واشنطن البشير أيضا بارتكاب ابادة جماعية في الصراع في دارفور الذي طفا على السطح في عام 2003، حينما حمل متمردون معظمهم من غير العرب السلاح ضد حكومة السودان متهمين اياها باهمال منطقتهم. وفي وقت سابق يوم الثلاثاء، أدانت بوتسوانا قرار الاتحاد الافريقي.. قائلة انه لم يخضع لمناقشة سليمة في القمة التي عقدت هذا الشهر برئاسة الزعيم الليبي معمر القذافي.