ارسلت كندا وفدا عسكريا رفيع المستوى الى باريس لبحث ارسال تعزيزات فرنسية محتملة الى جنوبافغانستان حيث تنتشر الكتيبة الكندية . وكان وزير الدفاع الكندى بيتر ماكاى قد اكد لنظرائه وزراء دفاع حلف شمالي الأطلسي اثناءاجتماعهم في ليتوانيا امس ان بلاده لاتستطيع ان تبقى كتيبتها المؤلفة من2500 جندى فى ولاية قندهار الجنوبية الى ما بعد عام 2009اذا لم تحصل على تعزيزات تقدر بالف عنصر ومروحيات وطائرات بدون طيار . وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إنه مرتاح بعد سماعه أثناء مباحثات ليتوانيا أن عددا من البلدان الأوروبية ستزيد من مساهمتها. وحذر جيتس من أن مستقبل حلف شمال الأطلسي قد يكون في خطر بسبب اختلاف الأعضاء بشأن الوضع في أفغانستان، ومن ثم قد ينقسم الحلف إلى جناحين. ويُشار إلى أن القوات الأمريكية والبريطانية والكندية والهولندية هي التي تتحمل معظم عبء العمليات القتالية في منطقة جنوبأفغانستان المضطربة. وأدلى الأمين العام للمنظمة ياب هوب شيفر من جانبه بتصريحات أعرب فيها عن تفاؤل حذر. وكان شيفر قد حذر قبيل اجتماع دول الحلف في ليتوانيا الدول الغربية من الفشل في مهمتها في افغانستان. وقال شيفر أن هناك تحديات كبيرة تواجه هذه المهمة، رغم عدم فشلها في الوقت الراهن الاانها اذا فشلت فإن العواقب لن تقتصر على أفغانستان والمنطقة وإنما ستصل إلى لندن وبروكسيل وأمستردام. وقد أعلنت ألمانيا أنها سترسل 200 جندي إضافي إلى شمالي أفغانستان. وقال وزير الدفاع الألماني، فرانز جوزيف يانج إن قوة تدخل سريع سترسل إلى مزار الشريف خلال الشهور القليلة المقبلة لكن يمكن نشرها في مناطق أخرى في حال الطوارئ وكان قد رفض فى الاسبوع الماضى الدعوة الامريكية لتحريك القوات الالمانية من الشمال الى الجنوب . وقد ارسلت الحكومة الأمريكية الأسبوع الماضي رسائل إلى الدول الأوربية تدعوها إلى نشر قوات لها في جنوبيأفغانستان. وتطالب الولاياتالمتحدة الدول الأعضاء في الناتو بإيفاد مزيد من القوات لنشرها في الجنوب الأفغاني المضطرب . وأرسلت الدول الست والعشرون الأعضاء في الناتو جنودا إلى أفغانستان في إطار قوة إيساف لكن بعض الدول من بينها ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وتركيا وإيطاليا رفضت إرسال أعداد مهمة من قواتها إلى الجنوب للاشتراك في العمليات القتالية ضد طالبان. وأدى موقف هذه الدول إلى تصدع بينها وبين الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا وهولندا والدنمارك ورومانيا التي تحملت العبء الأكبر من جهود مواجهة طالبان خلال السنوات الماضية.