تغيرت الخريطة التدريبية للاندية ال16 بالدوري الممتاز للموسم الجديد2009 2010 بعد أن ترك المسابقة العديد من المديرين الفنيين وتعاقدت الاندية مع آخرين. أما أبرز الظواهر في الموسم المقبل فهي قلة عدد المديرين الفنيين الاجانب بالمقارنة بالمواسم السابقة, ففي النادي الاهلي اسندت المهمة إلي حسام البدري الذي كان الساعد الايمن للبرتغالي مانويل جوزيه الذي استطاع تحقيق نجاح كبير مع الاهلي من الصعب ان يصل إليه غيره وساعدته الظروف بوجود ابرز اللاعبين فضلا عن الادارة الواعية التي تركت له المجال للعمل. ورغم التخوف من كونها التجربة الاولي للبدري كمدير فني إلا ان المساندة من لجنة الكرة ومجلس الادارة سيشهد له برئاسة الكابتن حسن حمدي طريق النجاح, علما بان المقارنة بين البدري, وجوزيه ستكون ظالمة. وبالطبع فان نيلو فينجادا اعطي فرصة ذهبية للبدري بعد ان تراجع وقرر الاعتذار لمسئولي الاهلي لاسباب عائلية ومادية ايضا. وعلي العكس تماما فان نادي الزمالك للمرة الأولي منذ فترة طويلة, يتفق اعضاؤه علي الابقاء علي المدير الفني دون محاولة التغيير في الاطار الفني.. وهي خطوة نحو الاستقرار بعد ان عرف الرجل امكانات اللاعبين الحقيقية ووقف علي التشكيل الاساسي. وبرغم ان البعض يري ان امكانات دي كاستال ضعيفة إلا ان كل المؤشرات تؤكد ان الزمالك علي الطريق الصحيح وسيكون له شكل افضل في الموسم المقبل. وهناك اندية ادخلت تعديلات بسيطة علي أجهزتها الفنية من اجل زيادة التفاهم والتجانس بين أعضاء الجهاز الفني, كما كان الحال مع انبي الذي تعاقد مع ضياء السيد المدير الفني لمنتخب الناشئين.. وبرغم المجهود الكبير الذي بذله الرجل مع المنتخب, إلا أنه ترك المهمة سريعا ووافق علي المهمة مع الفريق البترول ولا أعرف سببا فنيا لذلك! لانه كان الرجل الاول واكتفي بدوره الجديد مع انبي.. المهم ان الجهاز الفني البترولي اصبح اكثر تجانسا وجاء التغيير بناء علي طلب أنور سلامة المدير الفني للفريق. المقاولون العرب من الاندية التي عانت كثيرا من التغيير في الاجهزة الفنية, وشهد الموسم الماضي العديد من التغييرات وبالطبع كان من الطبيعي ان يقوم بأقالة محمد رضوان وتعيين محمد عامر بدلا منه نظرا لما حدث من مشكلات خلال الموسم الماضي. التعاقد مع المدربين للموسم الجديد بات صراعا بين الاندية المؤسسية والشركات, بعد النجاح الذي تحقق خلال السنوات الماضية وحرصت معظم هذه الاندية علي الاستقرار قدر الامكان.. وهو ماحدث مع حرس الحدود انجح التجارب المؤسسية حيث لم يقم مجلس الادارة بتغييرات في الجهاز الفني حتي الآن, ويدرس دخول عبدالحميد بسيوني في الاطار الفني بعد ان اعلن اعتزاله, ولكن حتي الآن لم يأخذ مجلس الادارة قرار في هذا الشأن. أما طلائع الجيش فيعد اكثر الاندية المؤسسية استقرارا بعدها تعاقد مع فاروق جعفر الموسم الماضي وابقي عليه هذا الموسم بعد النجاح الذي حققه مع الفريق وانهاء المسابقة في موقع جيد بعد ان كانت البداية غير جيدة.. وهو نفس الحال مع اتحاد الشرطة رغم بقائه في الدوري الممتاز بشق الانفس إلا ان ادارة النادي تركت المجال والفرصة لطلعت يوسف حتي يستطيع النجاح. بترول اسيوط من اندية الشركات التي تعاقدت مع جمال محمد علي بدلا من محمد عامر الذي تعاقد مع المقاولون العرب. وتعد تجربة بترول أسيوط ممثل الصعيد ناجحة لأن النادي تأسس فقط عام1990 واستطاع البقاء في الدوري الممتاز, متفوقا علي اعتي الاندية في المسابقة وهي الترسانة والاوليمبي. وتضع مدينة بورسعيد آمالا عريضة علي ميتركلان بيشكي, لذلك ابقي مجلس الادارة الرجل في موقعه وتعاقد النادي مع اكثر من لاعب من اجل استكمال مشوار النجاح.. وهو نفس الحال للاتحاد السكندري بوجود طه بصري علي رأس الجهاز الفني برغم المشكلات الكثيرة التي اثيرت بين الجهاز الفني واللاعبين الموسم الماضي. ويعد شريف الخشاب رجل مدينة المحلة الدائم والذي يحتاجه الفريق في كل كبواته, واستمر الرجل في موقعه مديرا فنيا للموسم المقبل. ويعد فريق الاسماعيلي من اكثر الفرق تضاربا من حيث الادارة الفنية, ففي الوقت الذي نجح فيه البرازيلي ريكارديو من الوصول إلي مباراة نهائية مع الاهلي للمرة الاولي منذ فترة طويلة, إلا ان مجلس الادارة أقال الرجل, وأعلن رسميا التعاقد مع مارك فوتا الهولندي ثم عاد وتراجع عن التعاقد وعاد مرة ثالثة ليؤكد ان المدير الفني سيتولي المهمة اليوم ويخوض التدريب الاول مع الفريق! احداث وأمور تؤكد التخبط الشديد لمجلس الادارة في هذه الفترة.. ولا أعرف لماذا يتم الاستغناء عن ريكاردو البرازيلي بعدما حققه من نجاح؟! أما عن الاندية الصاعدة إلي دوري الاضواء فقد تعاقدت مع مدراء فنيين مصريين لتولي المهمة, ففي فريق الجونة استمر اسماعيل يوسف في موقعة كما هو, في الوقت الذي تعاقد فيه الانتاج الحربي مع طارق يحيي بدلا من كمال عتمان الذي كان يتولي المهمة الموسم الماضي.. وهو نفس حال المنصورة الذي انهي التعاقد مع أحمد سند وتعاقد مع محمد حلمي لانه صاحب خبرة اكبر في مسابقة الدوري للدرجة الاولي عموما.. الخريطة التدريبية أظهرت نجاحا للمدير الفني المحلي بدليل نجاح المديرين الفنيين المحليين ويكفي ان النادي الاهلي للمرة الاولي منذ سنوات عديدة أصبح جهازه الفني للفريق الاول تحت قيادة حسام البدري.
