قتل 35 شخصا وأصيب 80 اخرون فى انفجار سيارة مفخخة في سوق مزدحمة بمدينة كركوك شمال العراق، فيما أعلن الجيش الامريكي في بيان أن أربعة من جنوده قتلوا الاثنين متأثرين بجروح أصيبوا بها خلال قتال. وقال مسئول في الشرطة ان عدد القتلى في الجزء ذي الاغلبية الكردية من كركوك قد يزيد. يأتي ذلك فيما انسحبت القوات الامريكية من جميع المدن العراقية وتركت الامن في أيدي القوات المحلية الثلاثاء في خطوة رحبت بها سلطات العراق لاستعادة سيادتها كما رحب بها العراقيون رغم مخاوفهم من ان ذلك قد يجعلهم أكثر عرضة للخطر. وعشية هذا الانسحاب، أعلن الجيش الامريكي في بيان أن أربعة من جنوده قتلوا في العراق الاثنين متأثرين بجروح أصيبوا بها خلال قتال. وأضاف أن الجنود الاربعة أعضاء في الفرقة متعددة الجنسيات وأن الحادث رهن التحقيق ولكن لم يذكر المزيد من التفاصيل. وانسحبت اخر وحدات قتالية امريكية من وسط بغداد الاثنين الى قاعدتين كبيرتين قرب مطار بغداد، وستتخلف بعض القوات المكلفة بتدريب وارشاد القوات العراقية. ونظمت السلطات العراقية عرضا عسكريا لقواتها الامنية احتفالا بانسحاب القوات الامريكية من المدن والذي اعتبرته "يوم السيادة الوطنية" واعلنت الحكومة العراقية 30 يونيو/ حزيران يوم عطلة بمناسبة انسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية. وحضر الاحتفال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزراء الدفاع عبد القادر العبيدي والداخلية جواد البولاني والامن الوطني شيروان الوائلي وسفراء دول اجنبية وعربية بينهم سفيرا الولاياتالمتحدة وبريطانيا في العراق. وفى تصريحات خاصة للتليفزيون المصري، أكد هادي مرعي رئيس مرصد الحريات الصحفية بالعراق أن هذا الانسحاب وضع ليس فقط الحكومة العراقية فى اختبار حقيقي، ولكن جميع القوى السياسية فى العراق، فالعراق يجب ان يسير فى الاتجاه الصحيح للمستقبل حتى وقت اجراء الانتخابات فى مطلع عام 2010 ، فهناك الكثير من التلاقي بين القوى السياسية فى الداخل والخارج فى اتجاه المصالحة والتفاهمات فى الموضوعات العالقة التى يجب ان تنتهي بالحسم. وحول توقعاته لنشاط جديد لتنظيم القاعدة فى الفترة القادمة، قال مرعي سيكون هناك اختبار للقوى الداخلية لمعرفة هل يمكن هز القاعدة الامنية فى البلاد ووجود بعض الثغرات الامنية لخلايا نائمة يمكن ان تتحرك. من ناحية اخرى، قالت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) الثلاثاء ان الرهينتين البريطانيين السابقين اللذين أعيد جثمانيهما للوطن من العراق الاسبوع الماضي قتلا بالرصاص. وذكرت نقلا عن تفاصيل من تقرير حقق في أسباب وفاة جيسون كرسويل وجيسون سويندلهرست أنهما قتلا بالرصاص، وكان الخاطفون في العراق سلموا جثة الرجلين منذ 11 يوما. وكان القتيلان بين خمسة بريطانيين وهم مهندس الكمبيوتر بيتر مور وأربعة من حراسه الذين خطفتهم جماعة شيعية متشددة في مايو/ ايار عام 2007 من داخل مبنى وزارة المالية في غارة بالعاصمة العراقية بغداد.