أكد مجلس صيانة الدستور الاثنين نتيجة انتخابات 12 يونيو/حزيران المتنازع عليها والتي أظهرت فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد، فيما أعلن السلطات الايرانية الافراج عن خمسة من موظفي السفارة البريطانية فى طهران. وذكر التلفزيون الحكومي الايراني "أعلن سكرتير مجلس صيانة الدستور في رسالة الى وزير الداخلية القرار النهائي للمجلس، ويعلن الموافقة على دقة نتائج انتخابات الرئاسة." وفى وقت سابق قالت وكالة انباء فارس الإيرانية الاثنين ان عمليات اعادة الفرز الجزئية الاولى للاصوات في الانتخابات الرئاسية الايرانية التي جرت في 12 حزيران/يونيو لم تبرز اي تغيير في الارقام الاصلية. كانت قد بدأت الاثنين إعادة فرز جزئي لنتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية بعد أن وافق مجلس صيانة الدستور ،وهو أعلى هيئة تشريعية في إيران ، على إعادة فرز نسبة عشرة %من الأصوات يتم اختيارها بشكل عشوائي، وذلك حسبما ذكر تلفزيون العالم الرسمي . لكن مير حسين موسوي مرشح المعارضة المهزوم يرفض ذلك مطالبا بالغاء نتائج الانتخابات كلها. وقال تلفزيون العالم ان إعادة الفرز بدأ في 22 مركزا في طهران وأقاليم أخرى كما اوضح ان المرشحين المهزومين في الانتخابات المحافظ المعتدل مير حسين موسوي والاصلاحي مهدي كروبي لم يعينا ممثلين عنهما في اللجنة التي شكلها مجلس صيانة الدستور لتولي اعادة الفرز الجزئية للاصوات. وتطالب المعارضة بتنظيم انتخابات جديدة مؤكدة ان الانتخابات التي جرت في 12حزيران/يونيو واعلن عن فوز الرئيس محمود احمدي نجاد فيها بولاية ثانية تضمنت مخالفات وعمليات تزوير على نطاق واسع. والافراج عن 5 من موظفى السفارة البريطانية من جهة اخرى، أعلنت السلطات الايرانية الاثنين الافراج عن خمسة من تسعة موظفين محليين محتجزين يعملون في السفارة البريطانية. وصرح حسن قشقوي المتحدث باسم الخارجية الايرانية بأن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ووزير خارجية ايران منوشهر متكي تحدثا هاتفيا مساء الاحد. وكانت وسائل الاعلام الايرانية قد ذكرت الاحد ان عددا من الموظفين المحليين في السفارة البريطانية في طهران احتجزوا لاتهامهم بالتورط في احتجاجات الشوارع التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الايرانية يوم 12 يونيو/ حزيران. ايران لا تنوي اغلاق سفارات كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ان طهران لا تنوي في الوقت الحاضر اغلاق سفارات او تخفيض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع دول اجنبية. وقال قشقوي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي ردا على سؤال عما اذا كانت طهران تعتزم اغلاق السفارة البريطانية "ليس هناك في الوقت الحاضر خطة لاغلاق اي سفارة او تخفيض مستوى علاقاتنا الدبلوماسية معهم". واعتقلت السلطات الايرانية تسعة موظفين ايرانيين في السفارة البريطانية في طهران لاتهامهم بالضلوع في الاضطرابات التي وقعت احتجاجا على اعلان فوز الرئيس محمود احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية.