أعتبر تقرير حديث التسوق عبر الانترنت المنقذ لقطاع التجزئة البريطاني من الركود، وسط توقعات بتضاعف المبيعات عبر الشبكة الدولية لاكثر من مثلين لتصل الى 21.3 مليار جنيه استرليني (35.1 مليار دولار) بنهاية 2011 . ورجحت الدراسة - التي أجرتها مؤسسة اكسبيريان لابحاث السوق- نمو اجمالي مبيعات التجزئة بنحو 0.2 % فقط في الفترة بين 2008 و 2011 . وفي الوقت الذي ستتراجع فيه المبيعات العادية 1.4 % - بحسب التقرير- ستقفز مبيعات التسوق الالكتروني 137 %، لتمثل جنيها من بين كل 14 جنيها ينفقها المتسوقون بحلول 2012 . وتعليقا على هذه الارقام، أكد كارل شيبل - العضو المنتدب لباي بال لخدمات التسوق على الانترنت - انه لا يمكن بعد الان اعتبار قيمة مبيعات التجزئة على الانترنت نشاطا جانبيا. يأتي ذلك في الوقت الذي تمر فيه بريطانيا باسوأ ايامها، حيث انزلق اقتصاد البلاد الى الركود للمرة الاولى منذ 1991 مع انكماش الناتج المحلي الاجمالي بأسرع وتيرة منذ 1980. ومما فاقم الوضع ارتفاع اجمالي عدد البريطانيين العاطلين عن العمل الى أعلى مستوى منذ اوائل عام 1997، ولكن وزير الخزانة اليستر دارلينج يتوقع عودة نمو الاقتصاد البريطاني في نهاية عام 2009. وكان استطلاع للرأي اظهر ان حوالي 58 % من البريطانيين يعجزون عن تسديد التزاماتهم، وفواتير منازلهم ، وتلبية احتياجاتهم المنزلية اليومية في ظل تفاقم الاوضاع الاقتصادية بسبب الازمة المالية. يذكر ان بريطانيا أولى الدول الأوروبية التي اطلقت برنامجا ضخما لإنقاذ القطاع المالي من تداعيات الأزمة المالية العالمية خلال عام 2008 . (الدولار يساوي 0.6070 جنيه استرليني)