علي الرغم من التوقعات بأن تحقق المبيعات عبر الانترنت أعلي معدلاتها خلال أعياد الميلاد فإنها تعرضت لضربة وتراجع بسبب إخفاق تجار التجزئة في الاستعانة بالمزيد من المساعدين لهم حتي يتأكدوا من وصول الطلبات في مواعيدها المحددة. وذكرت صحيفة صنداي تايمز أن حوالي 24 طردا لم تصل في مواعيدها المحددة، وأن التقديرات تشير إلي أن حوالي 12% فقط من الطرود المقدرة بمائتي طرد وصلت إلي منازل السكان في بريطانيا خلال أعياد الميلاد من خلال تجار التجزئة وأن الاَلاف من الأطفال لم يحصلوا علي هداياهم بسبب ذلك. وأضافت الصحيفة أن التسوق عبر الانترنت يسمح للعشرات بتجنب الزحام في الشوارع ولكن الضغط الذي تعرض له تجار التجزئة خلال الأعياء أدي لمعاناة هؤلاء المتسوقين أيضا. وصرح جيمس روبر المدير التنفيذي لشركة "ايمرج" للبحث عبر الانترنت بأن ما حدث كان كابوسا بالفعل وأن معدل الإخفاق في الالتزام بتوصيل الطلبات كان غير مقبول علي الإطلاق وأن من سوء الحظ أن بعض تجار التجزئة لديهم نظام يعمل لبعض الوقت فقط. وأضاف أن الشركة تعتزم تحديد أسماء شركات التجزئة التي لم تلتزم خلال هذه الفترة ونشرها عبر الانترنت، وأن شركته أجرت من قبل استطلاعا للرأي بين المستهلكين لمعرفة كيفية تحسين النظام الحالي وأن الشركة قررت أيضا الكشف عن أسماء شركات التجزئة الملتزمة. وأكد روبر أن "ايمرج" وضعت من قبل كتابا إرشاديا علي موقعها بالانترنت يضم أسماء شركات التجزئة وأن الكثير من العملاء امتنعوا عن التعامل مع الشركات غير الملتزمة. وأشار المدير التنفيذي لشركة "ايمرج" إلي أن الأرقام تقول إن الإنفاق عبر الانترنت بلغ في يوم واحد 183 مليون جنيه استرليني في بريطانيا وأن هذا الرقم تكرر يوم 11 ديسمبر وأن التوقعات تشير إلي أن هذا الرقم سيرتفع بنسبة 40% عام 2007 إلي 42 مليون جنيه استرليني مقارنة بالعام الماضي الذي بلغ 30 مليار جنيه. في الوقت نفسه أشارت توقعات شركات التجزئة إلي أن المبيعات سترتفع بالفعل من 2.6% عام 2006 إلي 2.9% في 2007 وأن نسبة التكلفة ستتراجع من 4% العام الماضي إلي 3.5% عام 2007. ويري المحللون أن انتعاش المبيعات سيكون عنصرا أساسيا للنجاح عام 2007 وأنه سيكشف الأطراف الناجحة في عمليات البيع والأخري الفاشلة في هذا الجانب.