قال وليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكى في لبنان إن نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية مؤخرا كشفت عن أن الناخب اللبناني أعلن عن رفضه لتصرفات المعارضة من خلال محاصرتها لوسط لبنان. وقال جنبلاط في مقابلة من بيروت مع برنامج لقاء خاص الذي يقدمه الإعلامي عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري "لم نتوقع حصولنا على كل هذا المقاعد في البرلمان ولكن فى النهاية الناخب اللبنانى صوت وقال لا لتصرفات المعارضة حينما كانت فى وسط بيروت ومحاصرة للسرايا وغيرها". وأضاف أن أن التصويت فى الانتخابات جاء تعبيرا عن الوضع الطائفى فى البلاد التى انقسمت عموديا حينما اغتيل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريرى وازداد هذا الانقسام خاصة بعد 7 مايو عام 2008". وأشار جنبلاط إلى أنه بوجود العقلاء تم محاصرة الانقسام سليما فى لبنان واصفا هذا الانقسام بالخطير جدا. وقال إن "هذا الانقسام ليس فقط داخل لبنان فقد انسحب إلى العراق وباكستان وأفغانستان وغيرها. وردا على سؤال حول إمكانية تجاوز الخلاف السني الشيعي في لبنان قال وليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكى اللبناني "يمكن ذلك إذا كانت الظروف مهيأة للحوار". وأكد أنه لم يرفض مسألة توطين الفلسطينيين في لبنان وقال "الفلسطيني اليوم وغدا وبعد غد يريد العودة ولكن علينا أيضا أن نعطي الفلسطيني في لبنان الحد الأدنى من حقوق العمل وحرية الحركة". وحول موقفه فيما يتعلق بالمقاومة اللبنانية قال جنبلاط إن "المقاومة اللبنانية حماية للمقاومة وحماية للطائفة الشيعية وحتى حماية لحزب الله لا يستطيعون أن ينفردوا بقرار الحرب والسلم. وأفضل ضمانة لهم هو الانخراط التدريجي في الدولة اللبنانية كي تكون كل الدولة اللبنانية جاهزة في حال عدوان إسرائيلي للمقاومة". وأضاف "أما أن يقررون هم على طريقتهم قرار الحرب والسلم فهذا سيزيد من الشرخ الداخلي". وحول كيفية معالجة سلاح حزب الله قال "إنني أصر على الحوار فيما يتعلق بهذا الشأن لكننا ندور في حلقة مفرغة فهم يقولون إنه عندما يكون الجيش اللبناني جاهز ولديه المعدات الكافية لمحاربة إسرائيل سنسلم أسلحتنا للجيش فمن أين نأتي بهذا السلاح?". وأكد جنبلاط أن لبنان يحكمه التوافق والحوار معربا عن أمله في أن يضع حزب الله سلاحه غير أنه شدد في الوقت نفسه على أهمية وقف الانتهاكات الإسرائيلية اليومية للسيادة اللبنانية. ورحب وليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكى اللبناني بلقاء خافيير سولانا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن فى الاتحاد الأوروبى بمسئول في حزب الله خلال زيارته مؤخرا لبنان. وأشار إلى أنه سيصوت لنبيه بري رئيسا لمجلس النواب وأنه سيؤيد في الوقت نفسه سعد الحريري رئيس كتلة المستقبل النيابية رئيسا لمجلس الوزراء. وحول مسألة الثلث المعطل في الحكومة المقبلة شدد جنبلاط على أهمية عدم العودة إلى تكرار هذه المسألة. وحول صلاحيات رئيس الجمهورية قال إن الدستور اللبناني الحالي يمنع رئيس الجمهورية من ممارسة صلاحيات معينة مؤكدا أهمية الاتفاق على تعديل الدستور ضمن اتفاقية الطائف لإعطاء صلاحيات أكبر لرئيس الجمهورية. وحول العلاقات بين سوريا ولبنان قال وليد جنبلاط "تبقى سوريا عاملا أساسيا للاستقرار في لبنان وعليها ألا تتدخل في الشأن الداخلي التفصيلي لكن لا نستطيع أن نتغاضى عن المصالح الأمنية الكبرى لسوريا في لبنان. فهذا شأن بين دولة لبنان ودولة سوريا". (أ.ش.أ)