قال محمد المنشاوي رئيس تحرير تقرير واشنطن أن أعضاء بالحزب الجمهوري الأمريكي أعربوا عن امتعاضهم وتحفظهم من الخطاب الذي وجهه اوباما للمسلمين من القاهرة وان شبكة فوكس نيوز اليمينية المتشددة اعتبرت أن هذا الخطاب يعتبر أكثر من اعتذار للمسلمين. وعن ردود الأفعال الأمريكية في وسائل الإعلام المختلفة قال المنشاوي في تصريحات خاصة للتليفزيون المصري ان هناك اهتماماً إعلامياً كبيراً وغير مسبوق في المحطات الأمريكية مختلفة التوجه بما فيه فوكس نيوز حيث نقلت بعض المحطات الخطاب على الهواء مباشرة برغم انه كان في توقيت مبكر جدا ولكن المواطنين الأمريكيين تابعوا الخطاب من خلال الانترنت. وأشار المنشاوي أن الخطاب كان حاسما لمعظم قضايا المنطقة وكان متوقعا لكن هناك فئة دائمة الاعتراض على مايقولة باراك اوباما. وطالب العرب بالاستفادة من الأجندة الأمريكية الحالية التي تشجع على الحوار والتفاوض في الوقت الذي أكد فيه اوباما أن العلاقة مع إسرائيل قوية ولايمكن كسرها وأيضا تحدث عن حق الفلسطينيين في العيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل وان مسألة امن الفلسطينيين ليست تتعلق بإسرائيل فقط وإنما تتعلق بواشنطن. واعتبر أن اوباما نجح بشكل كبير أن يرضى جميع الأطراف ، الفلسطينيون والاسرائيليون برغم انزعاج اللوبي اليهودي الشديد من تصريحات اوباما فالخطاب كان حاسما وكان شديد التوازن واستطاع بذكاء شديد أن لايغضب احد. وتوالت ردود الأفعال الأمريكية على خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما التاريخي الذي ألقاه في جامعة القاهرة في العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب. وتباينت ردود الفعل هذه بقدر تباين فكر وتوجهات أصحابها الأيديولوجية. فقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جون كيري بحسب ماذكرته وكالة انباء الشرق الاوسط أن هذا الخطاب الجريء والمباشر والأمين كان مهما للغاية في إطلاق شرارة البدء لحقبة جديدة من التفاهم مع المجتمعات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم. وأضاف كيري أن أوباما كسر العديد من الأنماط التي سادت لدى الجانبين عن بعضهما البعض وذكر الغرب والمسلمين بمسئولياتهم وأعاد التأكيد على واحد من أسمى المثل وأهم الأدوار التقليدية للولايات المتحدة وهو أن من سينشدون الحرية من المسلمين وغير المسلمين لن يجدوا أعظم من أمريكا صديقا. ومن جانبها أكدت السناتور الديمقراطية روس فاينجولد على نفس العنصرين من الجرأة والأمانة التي اتسم بها خطاب أوباما. وقالت أنه رغم أن الخطاب أكد على موضوعات أوسع نطاقا أكثر من تركيزه على خطوات محددة فقد كان بدقة هو نوع الدبلوماسية العامة التي يتعين أن تشكل الجزء الأعظم من استراتيجية الأمن القومي الأمريكي. وفي رسالة إلكترونية من القاهرة قال كبير مستشاري الرئيس أوباما ديفيد أكسيلرود الذي رافق الرئيس الأمريكي خلال زيارته لمصر أن أحد أسباب عظمة أمريكا هو أن لديها قرابة سبعة ملايين مسلم يثرون ثقافتها ومجتمعاتها. وقال أنه يمكن مد هذه العلاقة للخارج إلا أنه أقر بعدم سهولة ذلك إلا إذا تم جسر الخلافات بدلا من القبول بالعداوات. ورأت صحيفة نيويورك تايمز أن هناك حاجة للانتظار "لكي نرى كيف سينفذ أوباما هذه الأجندة الطموحة التي طرحها." كما وصفت كبيرة مراسلي السي إن.إن كريستيان أمانبور الخطاب بأنه استمرار لجهود أوباما لتعزيز الوفاق مع العالم الإسلامي. لكن التحالف اليهودي الجمهوري رأى أن أوباما استطاع أن يبدي توازنا في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي واعتبر أن هذا هو أحد أخطاء اوباما . وقال المدير التنفيذي للتحالف ماثيو بروكس أن سياسة أمريكا الخارجية لاينبغي أن تكون متوازنة بل يجب أن تكون منحازة إلى أولئك الذين يحاربون الإرهاب وليس لمن يشاركون فيه أو إلى من هم ضعفاء بدرجة تحول دون قدرتهم على منعه. وأضاف بروكس أن هذا الصراع لن يصل إلى نهاية سلمية حتى يضع الفلسطينيون نهاية لما وصفه بالإرهاب والعنف والتحريض ضد إسرائيل. ورأى النائب الجمهوري لامار سميث أن أوباما كان قاسيا على إسرائيل في الوقت الذي كان رؤوفا بإيران وبلدان أخرى. كما انتقد دعوة أوباما لإخلاء العالم كله من الأسلحة النووية قبل منح إسرائيل ضمانات بأن إيران لا ولن تمضي في برنامج نووي عسكري. اقرأ ايضا: أوباما يدعو لإنهاء التشكيك بين المسلمين والغرب..ويتمسك بحل الدولتين