اعتبرت حركة فتح ما حدث فى قلقيلية بأنه بداية للتحضير لانقلاب فى الضفة الغربية على غرار ما حدث فى قطاع غزة، مؤكدة ضرورة التصدى له فى إطار القانون والنظام . وكانت الأجهزة الامنية الفلسطينية قد أكدت فى وقت سابق من الخميس، انتهاء الاشتباكات فى قلقيلية شمال الضفة الغربية والتى أسفرت عن سقوط 3 أحدهم من عناصر الأمن الوقائى الفلسطينى و2 من كتائب القسام الجناح العسكري لحماس بعد محاصرتهم منذ صباح الخميس فى بناية جنوب غرب مدينة قلقيلية. ودعا المتحدث باسم فتح فهمي الزعارير -فى مؤتمر صحفى عقده فى رام الله الخميس- قيادات الحركة إلى الحذر واليقظة فى ظل ما أسماه "بمخططات حماس ومؤامرتها"، كما دعا السلطة بأجهزتها المدنية والأمنية لتعزيز النموذج الديمقراطى الكافل للحريات العامة وصيانتها مقارنة مع نموذج الانقلاب فى القطاع. وقال إن حركة حماس شأنها شأن كافة الأحزاب والفصائل والقوى الوطنية يجب أن تخضع لسلطة القانون والنظام، وأضاف :"لن يسمح بتنازع السلطات فى الضفة، بل يجب أن تنصاع إليها حماس كليا". وأبدى المتحدث، فى الوقت نفسه التزام حركته بالعمل على إنجاح حوار القاهرة لتجسيد منطق الاحتكام للقانون وإرادة الشعب ديمقراطيا , متهما حماس بمحاولة إجهاضه، وأنها تعيش أزمة شاملة فى قطاع غزة بسبب الرفض الشعبى لها بعد تجربة عامين من سلطة التمرد والانقلاب . وأكد زعارير أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية مهمتها حماية الوطن والمواطن وإنفاذ القانون فى الأراضي الفلسطينية داعيا إلى وقف أى محاولات للمساس بهيبة السلطة. من جانبها، هددت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها ستتعامل مع أجهزة الأمن فى الضفة كقوات احتلال. وقال الناطق باسم كتائب عز الدين (أبو عبيدة):"منذ الخميس سيتم التعامل مع قوات الأمن الفلسطينية فى الضفة الغربية كقوات احتلال". فى مؤتمر صحفى عُقد في غزة ردا على مقتل 2 من كتائب القسام فى أحداث قلقيلية، "منذ اليوم كل أفراد الأمن الذين شاركوا فى العملية فى قلقلية باتوا مطلوبين لكتائب القسام". على جانب آخر، استنكرت حركة الجهاد الإسلامى أحداث قلقيلية، وحذّر مصدر مسئول بالحركة - فى بيان صحفى - أن استمرار هذه الاحداث من شأنه أن تؤسس لِصدام وانقسام مستديمين. (أ ش أ)