اتهمت حركة التحرير الفلسطينى «فتح» غريمتها «حماس»، بالتحضير لانقلاب فى الضفة الغربية على غرار ما حدث عند سيطرتها على قطاع غزة منتصف يونيو 2007، وذلك بعد الاشتباكات التى اندلعت بينهما مؤخراً فى قلقيلية، وأسفرت عن مقتل 7 من الجانبين وإصابة آخرين. ووصف فهمى الزعارير، المتحدث باسم «فتح»، الاشتباكات بين عناصر «حماس» وقوات الأمن الوطنى فى قلقيلية، بأنها «بداية تحضير لانقلاب»، داعياً جميع أعضاء وقيادات حركة «فتح» إلى «الحذر واليقظة»، فى ظل «مخططات ومؤامرات» حماس. كانت اشتباكات مسلحة قد تجددت أمس الأول فى المدينة الواقعة شمال الضفة بين الجانبين، على خلفية ملاحقات يقوم بها أفراد الأمن الوطنى، بحثاً عن «مطلوبين» من أنصار «حماس»، وأسفرت عن مقتل أحد عناصر الأمن الوطنى، و3 من نشطاء «حماس» و3 من القوات التابعة ل«فتح»، والتى يطلق عليها مناوئوها «قوات دايتون» نسبة إلى الجنرال الأمريكى كيث دايتون، المكلف بتدريبهم فى الضفة بعد استيلاء «حماس» على غزة. وفى القطاع، خرجت مسيرات من جميع مساجد غزة إلى ساحة المجلس التشريعى غرب المدينة، وصولاً إلى بيت عزاء رمزى أقامته الحركة فى ساحة الجندى المجهول، ورفع المشاركون فى المسيرات شعارات مناوئة للرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) وحركة «فتح»، وسط دعوات للانتقام والثأر والهجوم على فتح. وشن القيادى فى حماس مشير المصرى، فى كلمة خطابية بالمظاهرة، هجوماً حاداً على السلطة وعباس، متهماً إياه بالعمالة لصالح إسرائيل، والعمل على تصفية المقاومين والمجاهدين فى الضفة، وطالب المصرى بموقف حازم وجماعى من الفصائل الفلسطينية ضد إجراءات السلطة الفلسطينية المناوئة لعناصر «حماس» فى الضفة، وضد التنسيق الأمنى بين أجهزتها الأمنية وإسرائيل.