"ماجنا" تتدخل لإنقاذ "أوبل".. وتوقعات بإشهار افلاس جنرال موتورز

سهم الشركة يتجه للصفر
توصلت شركة ماجنا الكندية لقطع غيار السيارات الى اتفاق مع جنرال موتورز وحكومات لانقاذ أوبل من الافلاس الوشيك لشركتها الأم بالولايات المتحدة، وسط تصاعد التكهنات باشهار العملاقة الامريكية افلاسها خلال المؤتمر الصحفي الذي دعت إليه في الاثنين الأول من يونيو/ حزيران 2009.
وصرح وزير المالية الالماني بير شتاينبروك السبت بانه تم التوصل الى اتفاق لانقاذ أوبل بعد 6 ساعات من المفاوضات ويشمل تمويلا مرحليا لصانعة السيارات بقيمة 2.1 مليار دولار، الا انه لفت الى وجود تفاصيل مازالت دون التسوية.
وفي تلك الأثناء، أفادت مصادر بأن أوبل لن تدفع أي توزيعات أرباح نقدية قبل أن تسدد قروضا حكومية لانقاذها من الافلاس، فضلا عن احتمال استغناء مصانع الشركة الاربعة العاملة في ألمانيا عن حوالي 2600 وظيفة.
وبالنسبة للعملاقة الأمريكية، قال البيت الابيض ان جنرال موتورز حققت تقدما مهما على طريق اعادة الهيكلة حتى اذا احتاجت الى تقديم طلب قضائي لإشهار الافلاس.
وفي سياق متصل، أعرب المتحدث الرئاسي روبرت جيبز عن أمله في موافقة قاض للتفليسات في نيويورك في اقرب وقت على تحالف كرايسلر المقترح مع شركة فيات الايطالية.
خفض للأجور
وفي سياق متصل، أقر إتحاد صانعي السيارات في الولايات المتحدة بالاجماع تخفيض أجور العاملين بجنرال موتورز.
وهو ما أعلنه رئيس الاتحاد قائلا ان 74% من العاملين بالشركة البالغ عددهم 54 الفا ايدوا الاتفاق.
وفي تعليق على القرار، رجح خبراء ان يعمل قرار اتحاد صانعي السيارات على اسراع عملية اشهار الافلاس، وكان البيت الابيض قد وصفها سلفا بانها تحمل اشارات مشجعة.
وبحسب بيانات الإتحاد، يؤدى الاتفاق القاضي بتعديل عقود العمال وخطط الرعاية الصحية للمتقاعدين إلى توفير "جنرال موتورز" لنحو 1.3 مليار دولار سنويا مقابل حصول صندوق الرعاية الصحية التابع للنقابة على حصة نسبتها 17.5% من الشركة بعد تعافيها من عثرتها.
سهم الشركة يتجه للصفر
وعلى صعيد أداء أسهم الشركة في سوق المال، انخفض سهم "جنرال موتورز" الجمعة دون الدولار وسط توقعات بهبوطه الى الصفر مع استحواذ الحكومة الأمريكية على أكثر من 70 % من الشركة.
وسجل السهم مع اغلاق وول ستريت الاخير 85 سنتا.
جدير بالذكر أن صناعة السيارات الأمريكية هى أول قطاعات الاقتصاد الحقيقي التي عانت جراء الازمة الائتمانية العالمية التي انطلقت من وول ستريت مستهدفة اقتصادات العالم.واصابت الازمة المالية الناجمة عن تعثر المقترضين الامريكيين في سداد اقساط الرهون العقارية البنوك وشركات التأمين ووكالات الرهون العقارية لتسقط واحدة تلو الاخري.
(وكالات)