توصلت ألمانيا أمس، إلى اتفاقية تاريخية مع شركة «ماجنا» الكندية لقطع غيار السيارات وشركة «جنرال موتورز» وحكومات لإنقاذ شركة «أوبل» لصناعة السيارات من الإفلاس الوشيك لشركتها الأم بالولاياتالمتحدة. وقال وزير المالية الألمانى بير شتاينبروك إنه تم التوصل لاتفاقية شاملة، تتضمن تمويلا مرحليا ل «أوبل» يبلغ 1.5 مليار يورو (2.1 مليار دولار). وأشار شتاينبروك إلى أن الاتفاق يشمل 3 نقاط رئيسية وهى: مذكرة التفاهم بين «جنرال موتورز» المالكة ل»أوبل» والشركة النمساوية الكندية «ماجنا»، كما سيتم التوقيع على عقد وصاية حكومية يدخل حيز التنفيذ قريبا ليضمن حقوق الحكومة الألمانية فى تأمين القروض الممنوحة ل»أوبل»، وتتعلق النقطة الثالثة بتوفير الحكومة الألمانية مبلغ 1.5 مليار يورو على سبيل القرض. من جانبها، أكدت شركة «ماجنا» عزمها الإبقاء على مصانع الشركة الأربعة فى ألمانيا مع توفيرها المخصصات المالية خلال الأسابيع المقبلة فى ظل التزام الحكومة الألمانية وحكومات الولايات بالعمل على تحقيق الشروط المطلوبة لضمانات القروض، بما فى ذلك الحصول على الموافقات الرسمية من البرلمانات المحلية. وفى واشنطن، أقر أعضاء نقابة العمال الرئيسية فى شركة «جنرال موتورز» اتفاقا جديدا مع الشركة العملاقة، وذكرت النقابة أن 74% من أعضائها صوتوا لصالح الاتفاق الجديد الذى تم التوصل إليه الأسبوع الماضى، وينص على تعديل عقود العمال وخطط الرعاية الصحية للمتقاعدين. ومن شأن هذا الاتفاق أن يساعد الشركة على توفير 1.3 مليار دولار سنويا، وذلك مقابل حصول صندوق الرعاية الصحية التابع للنقابة على حصة نسبتها 17.5% فى «جنرال موتورز» بعد إعادة هيكلتها فى أعقاب نهوضها من عثرتها. ودعت «جنرال موتورز» إلى مؤتمر صحفى يوم الإثنين المقبل فى نيويورك، مما يعزز التكهنات بأن الشركة ستشهر إفلاسها فى هذا اليوم.