تنافس 4 مرشحين اطلق مجهولون الجمعة النار على مركز انتخابي للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مدينة زاهدان (جنوب شرق)؛ مما اسفر عن اصابة ثلاثة اشخاص بينهم طفل. وذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان المسلحين كانوا يستقلون دراجات نارية, واطلقوا النار على المركز قرابة الساعة 00,7 (14:30 بتوقيت جرينتش). ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من اعتداء انتحاري استهدف مسجدا شيعيا في هذه المدينة الواقعة في محافظة سيستان بلوشستان المحاذية لباكستان وافغانستان، واسفر عن مقتل 25 شخصا واصابة 125 اخرين. وقال محمد رضا زاهد شيخي المسئول عن المركز الانتخابي للرئيس الايراني في زاهدان للوكالة الايرانية ان ناشطين توجهوا اليهم للاعتراض، لكن هؤلاء "اخرجوا اسلحة واطلقوا النار عليهم".. موضحا "انهم لاذوا بالفرار، لكن الشرطة لاحقتهم، وقبضت عليهم". ويذكر الاعتداءان على المسجد والمركز الانتخابي باعمال العنف التي شهدتها ايران مع نهاية الحملة للانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو 2005، حيث ارتكبت اعتداءات عدة بالقنبلة في اهواز (جنوب غرب) وطهران. ودعا المرشد الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي الى ضبط النفس. واضاف "على رجال الدين السنة في المحافظة ان يعبروا مجددا عن موقف حازم يعكس رفضا وكرها لمنفذي مثل هذه الجرائم باسم الدفاع عن مواطنيهم السنة. وعلى رجال الدين الشيعة ان يمنعوا ردود الفعل الغاضبة المتسرعة". امريكا تنفي ضلوعها بتفجير مسجد ونفت الولاياتالمتحدة الجمعة اي ضلوع لها في الاعتداء الذي استهدف مسجدا في ايران.. مؤكدة انها لا "تؤيد ايا من اشكال الارهاب"، وذلك ردا على اتهامات ساقها مسئولون محليون في جنوب شرق ايران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ايان كيلي "ندين هذا الهجوم باشد العبارات، ونعرب عن تعاطفنا مع عائلات المصابين والضحايا". واضاف "نرصد بقلق تصاعد التفجيرات اخيرا في المساجد الشيعية في العراق، وباكستان، وكذلك في ايران، وندين بشدة ايا من اشكال العنف الطائفي". واكد المتحدث للصحفيين ان "الولاياتالمتحدة تدين بقوة كل اشكال الارهاب. لا نتبنى ايا من اشكال الارهاب في ايران، ونواصل العمل مع المجتمع الدولي في محاولة لمنع اي هجمات تطاول المدنيين الابرياء في اي مكان". وكانت السلطات الايرانية قد حملت الجمعة الولاياتالمتحدة مسئولية الاعتداء على المسجد. وقال جلال صياح نائب حاكم محافظة سيستان بلوشستان "تم توقيف ثلاثة اشخاص ضاعلين في الحادث الارهابي. بحسب المعلومات التي حصلنا عليها, فان هؤلاء المشتبه بهم جندتهم امريكا وعملاء الاستكبار". وتستخدم السلطات الايرانية عبارة "الاستكبار العالمي" للاشارة الى "العدو" الامريكي. وذكرت الاذاعة والتلفزيون الايراني ان مجموعة "جند الله" السنية المتمردة اعلنت مسئوليتها عن الاعتداء على المسجد في اتصال هاتفي مع مكتب قناة العربية في باكستان. تنافس 4 مرشحين ويتنافس في الانتخابات الرئاسية الايرانية المقررة في 12 حزيران/يونيو اربعة مرشحين بينهم الرئيس الايراني المنتهية ولايته. ويعتبر رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي- الذي يحظى بدعم الاحزاب الاصلاحية- المنافس الرئيسي لاحمدي نجاد. والمرشحان الاخران هما مهدي كروبي الرئيس السابق للبرلمان ومحسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري الايراني. (ا ف ب) اقرأ: ايران تتهم أمريكا بتدبير انفجار زاهدان..والقتلى يرتفعون ل30