توفى المعارض الليبي فتحي الجهمي الخميس في مركز طبي بالاردن كان نقل اليه هذا الشهر لتلقي علاج طاريء. وقال محمد الجهمي شقيق المعارض المتوفى والمقيم في الولاياتالمتحدة "الليبيون أيديهم ملطخة بدماء فتحي." وأكد ان السفارة الليبية كانت تتحكم في الزيارات الي شقيقه أثناء وجود في الاردن وانها طلبت من مدير المركز الطبي العربي في عمان الابلاغ عن أسماء جميع زائريه. واضاف انه لا يعرف ان كانت جثة اخيه قد اعيدت الى ليبيا لكنه ابلغ بان الليبيين "يحاولون اخراج الجثمان من الاردن على وجه السرعة." واتهم أخوه الاصغر السلطات الليبية بعدم تقديم رعاية صحية ملائمة للجهمي الذي احتجز في مركز للرعاية الصحية في طرابلس قبل نقله الى الاردن. وقال "لم يكن فتحي ليصل الى هذه الحالة دون حرمانه من الرعاية الصحية ، حدث ما حدث بسبب التعذيب والعزلة." وقد نقل الجهمي -الذي كانت قضيته احد أسباب توتر العلاقات الليبية الامريكية-الي مستشفى عمان في الخامس من مايو/ايار بعد دخوله في غيبوبة ولم يحدث أي تحسن لحالته الصحية. وعبر ايان كيلي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية عن الحزن لوفاة الجهمي و"الاسف لان حالته الصحية السيئة... لم تسمح له بشفاء كامل" في الاردن لكنه لم يوجه أي انتقاد الي ليبيا عن ابقائه قيد الاعتقال فترة طويلة. وطالبت منظمة أطباء من أجل حقوق الانسان بتشريح مستقل لتحديد الاسباب والملابسات التي أدت للوفاة. وكان الجهمي يعاني مشاكل في القلب وارتفاع في ضغط الدم والسكري. وقالت سوزانا سوركين نائبة مدير المنظمة التي زار أطباء منها الجهمي في مارس اذار من العام الماضي "هو لم يحصل على الرعاية الطبية التي كان يحتاجها. كان رجلا شجاعا مات وهو يقاتل من أجل الديمقراطية." و قد ألقي القبض على الجهمي للمرة الاولى في 2002 بعد ان انتقد الزعيم الليبي معمر القذافي ودعا الى انتخابات نزيهة وصحافة حرة واطلاق سراح السجناء السياسيين. وأبدى نائب الرئيس الامريكي جو بايدن اهتماما خاصا بالجهمي وتحدث مع القذافي بشأنه خلال اجتماع عقده في ليبيا عام 2004 وقت ان كان عضوا في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي. وافرج عن الجهمي بعد مناشدة من بايدن لكن أعيد اعتقاله في مارس 2004 بعد ان عاود انتقاداته للزعيم الليبي. (رويترز)