اعلن مسئول في منظمة الصحة العالمية الخميس ان معظم الدول النامية غير قادرة على رصد وتعقب الانفلونزا الموسمية، ناهيك عن احتواء وباء قد تسببه انفلونزا الخنازير. وقال مدير دائرة الاحصاء في المنظمة الطبيب تيس بورما "ما يثير قلقنا حقا هو ان معظم الدول النامية ليست لديها انظمة يمكنها حتى ان تبلغنا ان كانت انفلونزا اتش1ان1 موجودة" في اشارة الى الانفلونزا الموسمية. واضاف بورما "لا تملك معظم الدول نظاما جيدا للابلاغ عن الوفيات؛ لذلك لا نحصل على اي معلومات على اسباب الوفيات". وقال "لدينا فجوة كبيرة في المعلومات نعمل مع شركائنا على ردمها، لكن الامر يتطلب الكثير من العمل". وادرج التقرير الاحصائي السنوي لمنظمة الصحة العالمية الصادر الخميس انفلونزا الطيور (اتش5ان1) بين 18 مرضا معديا. ولكنه اشار الى ان انفلونزا الطيور مثلها مثل الملاريا والتهاب السحايا الياباني يصعب التعرف عليها بدون تحاليل مخبرية غالبا ما لا تتوفر في الدول النامية. واضطرت المكسيك الى اللجوء الى مختبرات كندية للكشف عن فيروس انفلونزا الخنازير. وحتى في الدول ذات الدخل المتوسط غالبا ما يتم ادراج حالات الانفلونزا ضمن حالات الالتهاب الرئوي. وقال بورما "هذا صعب في العديد من الدول. درسنا على سبيل المثال الاحصاءات المكسيكية حول الانفلونزا، حقيقة معظم حالات الانفلونزا تقدم على انها التهاب رئوي". ومنذ ظهور انفلونزا الخنازير ايه (اتش1ان1) بونيو في المكسيك اعرب الخبراء الصحيون عن مخاوفهم من انتشار الفيروس في نصف الكرة الشمالي، وخصوصا في الدول الفقيرة. وغالبا ما تكون معظم انواع الانفلونزا مميتة للاشخاص الضعفاء الذين يعانون من امراض اخرى. وتنتشر معظم الحالات المرضية بين سكان الدول النامية، حيث لا تتوفر الرعاية الصحية الجيدة. (ا ف ب)