التنفيذ يجب أن يكون مصريا تحقيق / سماء المنياوي فتاتان في عمر الزهور يارا هشام الشرقاوي (16 عاما) وبسمة وليد الشناوي (17 عاما) تمكنتا من إثبات جدارتهما، وتفوقتا على 600 من المتنافسين والمتنافسات في أكبر مسابقة علمية دولية تقام سنويا في الولاياتالمتحدةالأمريكية لطلبة المدارس على مستوى العالم. تقدمت يارا وبسمة إلى المسابقة العلمية بمشروع لاكتشاف الألغام عن طريق نبات يتم تعديله جينيا، فإذا تمت زراعته في منطقة بها ألغام يتغير لونه بسبب حساسية هذا النبات لغاز ثاني أكسيد النيتروجين المنبعث من الألغام، وتتم تقوية هذه الحساسية عن طريق التعديل الجيني. ولأن الغاز مضر للنبات كان لابد من تقوية الجين، وبعد ذلك تفصل البذور من النبتة التي تمت معالجتها جينيا. الألغام تغير لون النبات تبذر بذور هذه النبتة بواسطة الهليوكوبتر، وبعد الأسبوع الثالث يتغير لون النبتة من الأخضر إلى الأحمر في المنطقة فوق اللغم. النبتة وقد اصبحت حمراء فوق اللغم وقد أجرت بسمة ويارا عددا من التجارب المعملية على غاز ثاني أكسيد النيتروجين، لصعوبة إجراء مثل هذه التجارب على الذخيرة الحية. اشتركت العالمتان الصغيرتان في معرض العلوم والتكنولوجيا بمصر، لتحصلا على المركز الأول ثم سافرتا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في معرض I Sweep وحصلتا على المركز الثاني من بين 600 طالب قدموا 450 مشروعا من 60 دولة على مستوى العالم و40 ولاية أمريكية. وكان المركز الأول من نصيب طلبة من الولاياتالمتحدة بمشروع عن تنقية المياه باستخدام صدأ الحديد. تعتزم يارا وبسمة الاستمرار في مشروعهما بعد أن اثبتا إمكانية الكشف عن الألغام عن طريق هذا النبات، وتسعيا إلي توصيل المشروع إلى الجهات المعنية ليتم الاستفادة منه وتطبيقه عمليا. وأوضحت بسمة أن الاسم العلمي للنبات Arabidopsis thaliana ويطلق عليه "أذن الفار"، ودورة حياته 6 أسابيع، وبذوره زهيدة الثمن للغاية ومتوفر بكثرة في دول البحر المتوسط. وهو من النباتات السهل تعديلها جينيا لأنه مكون من خمس كروموسومات، ويستخدم في التجارب العلمية لأن دورة حياته قصيرة فيسهل معرفة نتائج التجارب بسرعة. التنفيذ يجب أن يكون مصريا وقالت يارا "أثناء وجودنا في الولاياتالمتحدة جاءت لنا عروض بالتقدم إلى الأممالمتحدة أو القائمين على مؤسسة الأميرة ديانا لوضع المشروع في حيز التنفيذ، إلا إننا أردنا أن يكون التنفيذ كالفكرة مصري 100 %، فمصر بها 20 % من الألغام الموجودة في العالم، و10 % من الأراضي الصالحة للزراعة في مصر غير مستغلة بسبب هذه الألغام. قالت نائبة مديرة مدرسة دار التربية د. نرمين عابد إن عام 2009 هو العام الثالث على التوالي الذي تشترك فيه المدرسة في مسابقات عالمية للمعارض العلمية. ومن الملاحظ أن مستوى المشاركة في المسابقات العلمية يرتفع كل عام عن سابقه. وكلما زاد عدد الطلبة المشتركين قويت المنافسة واشتعل الحماس بين الطلبة ليرتفع معه المستوى العلمي للأبحاث. د. نرمين عابد تتوسط بسمة ويارا وأكدت د. نرمين حرص المدرسة على إشراك كل طلبتها في تقديم مشروعات علمية توفر حلولا لمشكلات حقيقية، وأفضل المشروعات تقوم المدرسة بتقديمها إلى علماء متخصصين في تلك المجالات يقومون بالإشراف عليها وعلى إجراء الأبحاث وتوجيه الطلبة. وقد قام الدكتور أيمن دياب عميد كلية الكيمياء الحيوية في جامعة MSA بالإشراف على مشروع بسمة ويارا ومساعدتهم في الأبحاث المعملية. وقامت الطالبة منة الله محمد الطالبة بالسنة الرابعة بكلية التكنولوجيا الحيوية بتقديم متابعة دقيقة للمشروع. وأضافت د. نرمين أنه من الضروري أن يمر الطالب بكل مراحل البحث العلمي فيكون على معرفة بمختلف التخصصات العلمية في الجامعات ويكون اختياره قائما على أساس قدرته على تحقيق تفوق ملموس.