أظهرت نتائج اختبار تحمل الضغوط التي اجرتها الهيئات المنظمة للقطاع المالي تحت قيادة مجلس الاحتياطي الاتحادي أن 10 بنوك من اصل19بحاجة الي تدبير رؤوس أموال اضافية قيمتها 74.6 مليار دولار للتعافي من أعمق ركود في عقود، في مقدمتهم " بنك اوف امريكا". وتبين من نتائج عمليات التقييم، التي أجراها اكثر من 150 مسئولا تنظيميا قاموا خلالها بتمحيص دفاتر أكبر 19 شركة مالية في الولاياتالمتحدة أن 10 بنوك بحاجة الي رأسمال اضافي لتحمل خسائر أكبر من المرجح ان تحدث اذا تدهور الركود. وجاء في مقدمة هذه المصارف، "بنك اوف امريكا" الذي اظهرت النتائج انه بحاجة الى جمع رأسمال اضافي قدره 33.9 مليار دولار، بينما يحتاج "ويلز فارجو" الى 13.7 مليار دولار/ و"جي.ام.ايه.سي" الي 11.5 مليار دولار و"سيتي جروب" الي 5.5 مليار دولار. وكان "بنك أوف أمريكا" اعلن بنهاية عام 2008 اعتزامه الاستغناء عن نحو35 ألف موظف خلال ثلاث سنوات، فيما يعكس ضعف نشاط الاعمال بسبب الركود الاقتصادي. وبالرغم من ان ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما تأمل في ان تتمكن الشركات المالية من سد الثغرات في قاعدة رأس المال من مصادر خاصة، الا ان بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي صرح بان الحكومة ستقف مستعدة لتقديم أي رأسمال اضافي قد يكون ضروريا، لضمان ان يكون نظامنا المصرفي قادرا على اجتياز تباطؤ اقتصادي صعب. الجدير بالذكر ان زلزال أزمة الائتمان التي وصفت بأنها الأعنف منذ الكساد العظيم عام 1929 اطاح باعتى المؤسسات المالية بوولستريت وامتدت ازرعه الى أكبر البنوك وأسواق المال بأوروبا واسيا. (رويترز)