دفعت الازمة المالية العالمية صحيفة "نيويورك تايمز" على زيادة اسعارها للمرة الثانية خلال 11 شهرا لمواجهة هبوط عائداتها من الاعلانات وتنامي عجزها المالي. وذكرت في بيان "نأسف لاضطرارنا الى رفع الاسعار في الوقت الذي يواجه فيه الكثيرون صعوبات مالية في ارجاء البلاد". وبينت احدى اشهر الصحف في الولاياتالمتحدة ان هذا القرار يأتي ضمن جملة خطوات تهدف الى الحفاظ على المميزات الاساسية للصحيفة التي تجعلها محل تقدير عال من قبل القراء. وسيسري قرار زيادة الاسعار بدءا من مطلع يونيو/حزيران 2009، لتصل قيمة النسخة اليومية (من الاثنين الى السبت) الى 2 دولارا من 1.5 دولار للنسخة اليومية (وكانت الزيادة الاولى لسعر النسخة من 1.25 الى 1.5 دولار) ، فيما يرتفع ثمن نسخة الاحد "صنداي تايمز"، من 4 الى 5 دولارات في منطقة نيويورك، ومن 5 الى 6 دولارات في باقي ارجاء الولاياتالمتحدة. وتسعى المجموعة التي اشترت "بوسطن جلوب" في مقابل 1.1 مليار دولار في العام 1993، الى الحصول على موافقة اكبر نقابات الموظفين في هذه الصحيفة لخفض الرواتب، واعتماد اجراءات تقشفية اخرى، بعدما حصلت على موافقة النقابات الاخرى. وكانت صحيفة" نيويورك تايمز" اضطرت لبيع مقرها الرئيسي الشهير مقابل 225 مليون دولار في صفقة تشمل تأجيرها للمقر بإيجار مبدئي يقدر ب 24 مليون دولار سنويا بعد تراجع مبيعاتها جراء الازمة المالية العالمية. واستبق ذلك، قرار بخفض رواتب موظفيها في شركتها الاساسية "تايمز كمباني" 5% في غضون تسعة اشهر ابتداء من ابريل/نيسان 2009 في مقابل 10 ايام اضافية من الاجازات، وصرف 100 موظف غير صحافي. يذكر أن صحيفة "نيويورك تايمز" صدرت عام 1851، وهي الصحيفة التي حصدت أكبر عدد من الجوائز، إذ نالت 98 من جوائز "بولتزر" الأميركية العريقة للصحافة، ورئيس مجلس إدارة الصحيفة هو آرثر سلزبيرغ، الذي تمتلك أسرته الصحيفة منذ عام 1896، وشعار الصحيفة "كل الأخبار الصالحة للنشر". (أ ف ب)