بعد أن قضي 16 عاماً داخل السجن، مدعون أمريكيون يبرئون أمريكيا اُعتقل في سن الثالثة عشرة لجريمة لم يقترفها، ليتم توجيه التهمة الى شخص أخر . وقد حُكم على خيمينيث كشخص راشد بالسجن 45 سنة على الرغم من تأكيد شريكه في الجريمة بان مراهقا اخر هو الذي اطلق النار، وقد تم تزويد الشرطة بعد ذلك بشريط اعترافات هذا المراهق. وبحسب تقارير اخبارية، وجه المدعون اخيرا الى خوان كارلوس توريس (30 عاما) تهمة ارتكاب الجريمة وانجزت الاوراق اللازمة لتسلمه من ولاية انديانا حيث يقيم. وبعد ان كان خيمينيث (30 عاما) في بداية المراهقة عندما اودع السجن، عاد الجمعة الى حضن والدته وقد صار رجلا ناضجا، وخيمينيث على ما يبدو هو اصغر شخص في الولاياتالمتحدة يدان بارتكاب جريمة. واحتضنت فيكتوريا خيمينيث ولدها الذي تمت تبرئته، وقالت وقد طغى عليها التأثر "يا الهي لا يمكنني تصديق ذلك، لا يسعني ان اصدق انه هنا". وقال خيمينيث نفسه "انا سعيد لاني اليوم على قيد الحياة"، واضاف "لا يزال هناك الكثير من الرجال والنساء والاطفال الابرياء في السجون، اتمنى ان يتم درس حالتي وان تستخدم كعبرة لتجنيب متهمين اخرين خصوصا الشباب، مكابدة ما كابدته". وقد حصلت عمليات تبرئة عدة بارزة من طريق فحوص جينية اجريت على قرائن قديمة، ودفع هذا الامر ولايات امريكية عدة الى تعليق عقوبة الاعدام المطبقة فيها. غير أن خيمينيث حظي بالحرية بعدما وافق المدعون المحليون على اعادة فتح ملف قضيته على الرغم من رفض القاضي النظر في عريضة طالبت باعادة المحاكمة على اثر تراجع شخصين عن شهادتهما اللتين ادانتا خيمينيث. وفي حالات كثيرة، يرفض القضاة النظر في تراجع الشهود عن اقوالهم ولا يقدمون على اعادة فتح الملفات، على ما قال ستيفن دريزين الذي عمل سنوات عدة لاطلاق سراح خيمينيث، وهو ايضا مدير "رونغفول كونفيكشين سنتر" في جامعة نورثوسترن. وقال دريزين "نظامنا مليء بالاخطاء"، واضاف "السؤال الحقيقي هو ما الذي يجري عندما يتم لفت نظر اولئك القادرين على تصويب الخطا الى هذه الاخطاء؟" واوضح "في هذه القضية كان المدعون على مستوى المسئولية، غير ان الامر لا يكون كذلك في قضايا عدة اخرى". والولاياتالمتحدة هي البلد الوحيد في العالم الذي تطبق فيه احكام بالسجن مدى الحياة من دون امكانية اطلاق السراح في الجرائم التي يرتكبها قاصرون، بحسب "هيومان رايتس واتش" التي احصت العام الماضي 2008 نحو 2500 شاب يمضون احكاما مماثلة. (أ ف ب)